ثقافة

مجلة المهندس الرقمي الصغير عرض منجزات الثورة الرقمية بروح تحاكي الطفولة

في عصر المعلومات، والاتصالات، بات للأطفال حضورهم الخاص، سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال التعامل مع الأنترنت، وباعتبار أن الثورة الرقمية غزت كل منزل، بات من المهم التوجه للطفل لتوجيهه نحو الاستخدام الأمثل لمنجزات تلك الثورة، نظراً لأهميتها، وخطورة التعامل معها في الوقت نفسه، من هنا صدرت مجلة المهندس الرقمي الصغير التي تعنى بهذه الجوانب، وكانت لنا هذه الوقفة مع المشرف الفني على المجلة، رامز حاج حسين الذي أكد أن فكرة المجلة بدأت بملحق من 4 صفحات داخل مجلة المعلوماتية التي تصدرها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ثم أحبها، واقتنع بها كادر الجمعية كلهم، والأطفال، والمتلقون، فكبرت البذرة، وغدت مجلة لها استقلاليتها، ورونقها الخاص من 32 صفحة مع غلاف ملوّن وجميل، أبطالها حيوانات محببة للأطفال كالسنجابين: ساني، وجوبا، والروبوتات الناطقة الذكية، وأطفال بمثل أعمارهم، وشخصية محببة شعبية من البيئة الشامية تكنى بأبي صخر، ويرى حسين أن أهمية هذه المجلة تنبع من فقر مكتبة الطفل بمجلات الأطفال المنوّعة، والاختصاصية بمجالات اهتماماته المتنوعة، ومن أهمها: التفاعل مع المعلوماتية، والتقانة، وشبكة التواصل الاجتماعي، والأنترنت. وبما أننا في عصر التقانة، والفضاء، والأنترنت، بتنا متلقين سلبيين بدل أن نكون فاعلين، من هنا كانت فكرة إيجاد مجلة للأطفال تغطي هذا الجانب العلمي التقني بشكل مناسب كلغة، وصورة لأعمارهم الصغيرة لبناء جيل قادر على العطاء، ومحصّن ضد الصدمات الثقافية الغريبة، وما تخلّفه من أثر هدّام في المجتمع، فأتت مجلة المعلوماتية التخصصية منوّعة، وغنية بمواضيع الشبكة العنكبوتية، وأخبار الحاسوب، وتقنياته، وكل ما يتعلق به بقالب من القصص، والرسوم المناسبة، وكل ما تم التوصل إليه حديثاً من طرق مخاطبة لغوية، وبصرية عصرية للطفل، وأدبه، وفنه.
وعن فريق العمل المشارك في إعداد المجلة، قال حاج حسين: يتكون فريق العمل من نخبة من الإعلاميين، والمحررين، والباحثين في شأن الطفولة، والمعلوماتية، ويضم فريقاً متخصصاً من الفنيين، والرسامين المحترفين لصنع القالب البصري الأنيق، والمحبب للمجلة لتجذب عين الطفل، وقد راعيت هنا دراسة كل ما يحبه الطفل من شخوص، ورسوم، وأجواء تناسب لغته المحكية، والبصرية، لنضع بين يديه كل ما من شأنه جذبه بتقنيات الطباعة، واللون المشرق، وقد صدر من المجلة عدد تجريبي، رقم صفر، والعدد الأول، ونحضّر لإطلاق العدد الثاني، ونحاول جاهدين الاستفادة من آراء الأطفال، ورسائلهم، وتمنياتهم، وتطلعاتهم لمجلتهم الجديدة، وقد لاقت المجلة قبولاً، وترحيباً من الأطفال، والأهالي، تماماً كما خطط لها في سد فراغ وثغرة الحاجة للمعلوماتية المبسطة، وسهلة التناول للأطفال.
وعن تطلعاتهم ككادر عمل ينجز المجلة، قال حاج حسين: نتطلع لدعم المطبوعة الورقية بأقراص تفاعلية، ومواقع أنترنت، وتطبيقات على الأجهزة الخلوية، ومن ثم تحويل كل شخوصها، وأبطالها إلى رسوم متحركة على الفضائيات السورية، لكي يكون للطفل عالمه الخيالي، الخاص، محلي الصناعة، والقيم، والأخلاقيات، لكي يستعيض به عن العوالم الغريبة التي تغزونا ليل نهار عبر الفضائيات، والمجلات الدخيلة.
جلال نديم صالح