الصفحة الاولىمن الاولى

الاتحاد المهني لعمال الخدمات ينتخب مكتبه التنفيذي الهلال: القطاع العام ركيزة أساسية لقرارنا السياسي والطبقة العاملة ستحظى بكل الدعم

دمشق-بسام عمار:
عقد الاتحاد المهني لعمال الخدمات العامة مؤتمره الانتخابي للدورة النقابية السادسة والعشرين، أمس في مجمع صحارى، بحضور الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال ورئيس مكتب العمال القطري الرفيق شعبان عزوز.
وثمّن الرفيق الهلال عالياً الدور الوطني الذي لعبته الطبقة العاملة في سورية وتنظيمها النقابي خلال العقود الماضية، ومازالت، والذي ساهم في بناء سورية الحديثة، وبناء اقتصاد وطني قوي، منحها حرية القرار السياسي والسيادي، وأمّن لها أمنها الغذائي، وجعلها من الدول الرائدة في المنطقة.
وأضاف: من دواعي السرور أن نلتقي اليوم التنظيم النقابي، الذي نعتز ونفتخر بدوره، وهو يمارس حقه الانتخابي في اختيار قيادة نقابية جديدة قادرة على تمثيل العمال، والدفاع عنهم وتحقيق مكاسب جديدة، مع الحفاظ على ما حققوه، مشيراً إلى أن الانتخابات العمالية التي حصلت على مستوى اتحادات المحافظات كانت ناجحة، وتمّت بأجواء من الحرية والديمقراطية، وأثبت فيها عمالنا أنهم على قدر عال من المسؤولية والإحساس الوطني الكبير لما يتعرض له وطنهم من مؤامرة، فخاضوا حراك الانتخابات رغم كل التحديات والتهويل، الذي رافقها، وأصروا على ممارسة حقهم ووجهوا رسالة للآخرين، مفادها أن عمال سورية سيبقون الجند الأوفياء لوطنهم ولحزبهم ولقائدهم، يقدمون الغالي والثمين في سبيل عزته وانتصاره، فلهم كل التحية والحب ولأسرهم ولمنظمتهم النقابية.
وتحدّث الأمين القطري المساعد عن ضرورة أن تعكس القيادة الجديدة للاتحاد هذه الثقة عملاً حقيقياً يطوّر واقعها، ووضع برامج وخطط تطوّر العمل في الجهات التي تمثلها، وخلق آليات وطرق تواصل جديدة مع عمالها والجهات الأخرى، مؤكداً أننا  اليوم بحاجة إلى عمل ميداني حقيقي، والابتعاد عن العمل المكتبي، الذي ترك آثاراً سلبية على العمال والعمل، وبحاجة الى تعزيز وتكريس ثقافة العمل، والحفاظ على المنشآت العامة والخاصة، والابتعاد عن الخطط غير القابلة للتطبيق، وإجراء تقييم للأداء بشكل مستمر، منوّهاً إلى أن العمال استطاعوا بخبراتهم الوطنية بناء مؤسسات اقتصادية قوية آمّنت لنا صلابة الصمود خلال الأعوام الماضية من الحرب الظالمة علينا، حيث استطعنا من خلالها كسر الحصار الاقتصادي الذي فرض علينا لتركيعنا وتجويعنا وتدمير بنانا التحتية وتخريب معاملنا ومنشآتنا الاقتصادية بشكل ممنهج للنيل من مواقفنا الوطنية والقومية، فكان العمال جنوداً حقيقيين يستحقون منّا كل الاحترام والتقدير على ما بذلوه سابقاً وما يقومون به الآن.
وأكد الرفيق الهلال أن حزب البعث هو حزب الطبقة العاملة وسيبقى راعياً لها، يقدّم  كل الدعم والعون لتحقيق أهدافها ومصالحها، ولن يتخلى عنها، وكل ما تقرره سينال الاهتمام والرعاية، فالطبقة العاملة، وعلى مر الزمن، كانت أنموذجاً يُحتذى به لالتزامها الوطني والقومي، لافتاً إلى أن القطاع العام سيبقى الركيزة الأساسية لقرارنا السياسي، وقال: سنحمي هذا القطاع ونطوّره ونؤمّن له مقومات النجاح والصمود، وسنصدر كل القوانين التي يحتاجها، ولن نسمح لأحد أن يمسه أو يمس حقوق عماله، منوّهاً إلى أن المرحلة القادمة تتطلب منا العمل بجد لإعادة بناء اقتصادنا وبناء ما خربه الإرهابيون من منشآت بالسرعة القصوى لإعادة إقلاع العجلة الاقتصادية وتأمين احتياجاتنا، وبالتوازي مع ذلك يجب علينا الاهتمام بجودة منتجنا الوطني.
وشدد الرفيق الهلال على أن التنظيم النقابي معني بالدرجة الأولى بمكافحة الفساد والإشارة إليه، وعدم التهاون في هذا الموضوع، وعدم محاباة الإدارات على حساب العمل، لافتاً إلى أن المهمة النقابية هي تكليف وليست تشريفاً، وبالتالي يجب على العمال تقييم أداء قيادتهم النقابية ومحاسبتها عند التقصير، لأنه من غير المعقول أن يكون هناك أشخاص هم عبء على المنظمة وغير قادرين على العطاء.
وتطرّق الرفيق الهلال إلى مرحلة إعادة الإعمار، والتي تمّ البدء بها، من خلال القوانين الصادرة وما سيصدر لاحقاً، مؤكداً أن هذه المرحلة ستكون بخبرات وطنية، والجميع مدعو إلى المشاركة فيها كلاً وفق موقعه، متمنياً لقيادة الاتحاد الجديدة كل التوفيق والنجاح في عملها وخدمة عمالها.
من جانبه تحدّث الرفيق عزوز عن ضرورة عكس ثقة العمال عملاً حقيقياً لأنها ثقة ومسؤولية كبيرة، وبالتالي يجب أن يوازيها جهد مضاعف، مضيفاً: يتوجب على القيادة النقابية توثيق ممتلكات المنظمة التي تعرضت للسرقة والتخريب من قبل المجموعات الإرهابية، وأن يتحصّن النقابيون بالعلم والمعرفة للقوانين التي تتعلق بعملهم، والحفاظ  على أموال نقاباتهم، لأنها أموال عامة لا يجوز التصرف بها إلا لمصلحة العمال والعمل، وأن يكونوا قدوة للآخرين، مبيناً أن الانتخابات النقابية، التي جرت مؤخراً، أوصلت حوالي 18 ألف نقابي إلى القيادة النقابية، منوّهاً إلى أهمية بناء علاقة متميّزة بين التنظيم النقابي والإدارات في القطاعين العام والخاص.
أما رئيس الاتحاد المهني نبيل عاقل، فاعتبر أننا مقبلون على دورة نقابية جديدة سيكون عنوانها الرئيسي “بناء سورية الحديثة المتطوّرة”، وهذا يتطلب منا ـ نحن النقابيين والعمال ـ الاستعداد التام لها، والعمل المتواصل، ورص الصفوف، وتأمين كل العوامل المساعدة لنا لإنجاز المهام المطلوبة منا، وتطوير قطاعنا العام والحفاظ عليه والاهتمام بصناعتنا الوطنية ومساعدة الحكومة في معالجة المشكلات التي تواجهها والاستعداد الجيد لمرحلة إعادة الإعمار.
وانتخب المؤتمر أعضاء المكتب التنفيذي وهم نبيل العاقل وبشير سليمان حلبوني وعبير خضور علي وصالح علي الطبوع وغادة محمود يونس ومعد محمد ووليد بلاني ولوسي أحمد رمضان، بينما ضمت لجنة الرقابة والتفتيش منير يونس وسعيد رضوان وعزيز الفرح.