الصفحة الاولىمن الاولى

ملك الأردن يصحو أخيراً ويدعو لبناء تحالف لمواجهة الإرهاب! انضمام مئات التكفيريين يومياً لـ"داعش" يثبت عدم جدية الغرب في محاربته

ليس مستغرباً أن تدعو دولة مثل إيران العالم إلى تعزيز الجهود في مسار الوصول إلى تعريف جماعي للإرهاب وصياغة معاهدة دولية شاملة للتصدي لهذه الظاهرة المشؤومة فإيران عملت على مدار عقود من الزمن لمواجهة هذا الخطر، لكن المستغرب أن تدعو دول متورطة حتى أذنها في دعم وتسهيل مرور الإرهابيين إلى سورية بضرورة إنشاء تحالف لمحاربة الإرهاب وهذا ينطبق على الأردن الذي دعا ملكه عبد الله الثاني لبناء تحالف لمكافحة الإرهاب.. دعوة أثارت الكثير من التساؤلات حول توقيتها والهدف منها خاصة أن النظام الأردني نفسه وبتنسيق مع مشيخات وممالك الخليج ونظام حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أسهم بشكل مباشر في تمدد التنظيمات والمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية من خلال الدعم والتمويل والتسليح الذي قدمه معهم لها على مدى السنوات الماضية بإيعاز وأوامر من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. لكن يمكن وضع هذه الدعوة في سياق التعبير عن التخوف والقلق الذي بات يحس به النظام الأردني من تمدد التنظيمات والمجموعات الإرهابية إلى الأردن والذي يمتلك بيئة قابلة لانتشار الأفكار المتطرفة.
جاء ذلك في وقت جددت النمسا التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب ووقف “الدعوات الجهادية” خاصة مع تكشف المزيد من المعلومات عن القوة التي وصلت إليها التنظيمات الإرهابية جراء الدعم اللامحدود لها من قبل أنظمة عربية وإقليمية، الأمر الذي أدى إلى تزايد الدعوات لمواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد أمن العالم برمته.
وفي هذا الإطار دعا ممثل إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة غلام حسين دهقاني المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده في مسار الوصول إلى تعريف جماعي للإرهاب وصياغة معاهدة دولية شاملة للتصدي لهذه الظاهرة المشؤومة لأن الإرهاب اليوم تبلور في منطقة الشرق الأوسط على هيئة جماعات تكفيرية إرهابية تمارس أعمالاً وحشية وعنيفة بحق شعوب المنطقة، مؤكداً أن الجماعات الإرهابية كالقاعدة وجبهة النصرة وبوكو حرام لا صلة لها بالإسلام إطلاقاً لأن هذه الجماعات الإرهابية ترعرعت من خلال الدعم الذي تلقته من بعض الأطراف الأجنبية لتشكل اليوم تهديداً حتى للذين أوجدوها، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة تتمثل في قطع الدعم المالي والمعنوي عن هذه الجماعات الإرهابية.
إلى ذلك دعا ملك الأردن عبد الله الثاني إلى بناء ما سماه بـ تحالف عربي إسلامي ضد الإرهاب محذراً من خطر امتداد هذا الإرهاب في المنطقة.
وفي موقف متأخر قال الملك عبد الله الثاني إن التنظيمات التي تحمل الفكر المتطرف لن تقف عند سورية والعراق إذا قويت شوكتها بل ستمتد إلى مختلف الدول العربية والإسلامية والعالم وذلك استمراراً لظاهرة بدء استشعار الدول التي دعمت وانجرفت بدعم الإرهاب والتآمر على سورية تنفيذاً لإملاءات الآخرين بخطر ارتداده عليها.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما كشف في السادس من الشهر الجاري أن القوات الأردنية تقدم مساعدات للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والتي تسميها واشنطن وحلفاؤها “المعارضة المعتدلة”.
وأشار عبد الله الثاني إلى أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب داخل الإسلام بالدرجة الأولى وعلى الدول العربية والإسلامية العمل بمنهج شمولي واستراتيجي وتشاركي للتصدي للإرهاب وتنظيماته.
بدورها جددت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب ووقف “الدعوات الجهادية” وطالبت بتوفر الوسائل الكافية لدعم حملة مكافحة الإرهاب وتجنيد من أسمتهم “الجهاديين”، وكشفت ميكل أن النمسا أصبحت واحدة من نقاط الاتصال الرئيسية في مشهد المتطرفين خاصة بعد الكشف عن خلايا إرهابية واعتقال زعماء تنظيمات متطرفة أثبتت التحقيقات معهم أنهم يتعاونون مع تنظيم داعش الإرهابي.
وأقرت ميكل بأن النمسا يتواجد فيها عدد كبير من المقاتلين الأجانب كما في بلجيكا وفرنسا وألمانيا غالبيتهم مجموعات من دول البلقان لديها تواصل مع الشبكات الدولية وأشارت إلى أن 165 إرهابياً غادروا النمسا للانضمام إلى الإرهابيين في سورية وأن غالبيتهم عاد منها، وأكدت أن التحريض على “الجهاد” بات يجري علانية لكن غالبية أفراد الجالية المسلمة في النمسا والتي تزيد على 570 ألف مسلم أعلنت النأي بالنفس عن هذه الدعوات داعية إلى مزيد من التنسيق والتعاون مع الداخلية النمساوية للكشف عن أي عمليات تحريض أو تجنيد تتم لصالح الإرهابيين.
من جهة ثانية وبعد نجاحه في اختراق المناطق التي ينتشر فيها تنظيم داعش الإرهابي وتمكنه من التغلغل بين صفوف الإرهابيين التابعين له أطلق الصحفي الألماني يورجين تودينهوفر تحذيرات جديدة من خطورة التنظيم المذكور مؤكداً أن الحقيقة على الأرض تختلف تماماً عما تدركه الدول الغربية نظراً لتزايد أعداد الإرهابيين الذين يصلون بشكل يومي من مناطق مختلفة حول العالم إلى سورية والعراق من أجل الانضمام إلى التنظيم.
وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير أعده ادم وايتهول أن الصحفي الألماني المعروف تودينهوفر البالغ من العمر 74 عاماً أمضى عشرة أيام في المناطق التي ينتشر بها تنظيم داعش الإرهابي بعد مروره عبر تركيا إلى مدينة الموصل في العراق. ولفتت الصحيفة إلى أن تودينهوفر الذي نجح في العودة إلى بلاده أجرى مقابلة مع موقع دير تي زي الألماني وكشف أنه أقام في الفندق ذاته الذي أقام فيه الصحفي الأمريكي جيمس فولي قبل أن يقطع رأسه في آب الماضي على يد أحد إرهابيي تنظيم داعش. وأوضحت الصحيفة أن تودينهوفر تحدث خلال المقابلة عن حالة الذعر التي عاش بها خوفاً من أن يكون مصيره مشابهاً لمصير فولي في حال قرر إرهابيو  داعش التخلص منه كما أنه حذر من خطورة التنظيم الإرهابي المذكور قائلاً إن قوته تفوق تصور الغرب وكل يوم يتدفق مئات المقاتلين من أنحاء العالم من أجل الانضمام إليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن تودينهوفر زعم أنه تمكن من التحرك بين إرهابيي تنظيم داعش ومراقبة طريقة عيشهم وما لديهم من معدات وأسلحة وأظهرت صور نشرها على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك أسلحة ألمانية رشاشة من طراز هيكلر آند كوخ ام جي يمتلكها الإرهابيون وعلق على هذه الصور بقوله إن هذه الرشاشات ألمانية الصنع يمكن أن توجه نحونا.
من جهتها سلطت صحيفة ديلي ميل البريطانية الضوء على أرملة بريطانية تبلغ من العمر 18 عاماً تروج لتنظيم داعش الإرهابي من خلال نشرها لصورة صبي صغير يمسك مسدساً لعبة أمام راية سوداء وقولها في تعليق على هذه الصورة الجيل القادم.
وأوضحت الصحيفة أن المرأة البريطانية التي نشرت صورة الطفل البالغ من العمر 4 سنوات ليست أمه الحقيقية ويبدو أنه ابن امرأة بريطانية تدعى خديجة داري وهي من جنوب لندن ومتزوجة بإرهابي سويدي يدعى أبو بكر ويعيشان في شمال سورية، مشيرة إلى أن المتطرفات البريطانيات أقدمن على الزواج بإرهابيي تنظيم داعش بعد أن قدمت لهن حوافز نقدية وطلب منهن السفر إلى سورية للزواج بالإرهابيين وأعمارهن لا تتجاوز الـ17 عاماً.
وفي السياق ذاته تحدثت صحيفة ديلي ميل عن البريطانية المدعوة سالي جونز وهي عضوة سابقة في إحدى الفرق الموسيقية البريطانية التي التحقت مع أحد أبنائها البالغ من العمر عشرة أعوام بتنظيم داعش الإرهابي في سورية بعدما حصلت على وعود من قبل التنظيم بضمان عيشهما بسعادة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
ولفتت الصحيفة إلى أن “جونز” تلقت كل الأموال اللازمة للسفر من قبل إحدى الجهات الخاصة بنقل الفتيات والمراهقات من أجل الزواج من الإرهابيين في صفوف تنظيم “داعش”.
بدورها أعلنت السلطات الايطالية أنها اعتقلت مجموعة من المتطرفين المنتمين إلى الفاشية الجديدة كانت تعد للقيام بهجمات إرهابية0 ونقلت وكالة اكى الايطالية للأنباء عن شرطة روما قولها تم تفكيك هذه المجموعة اليوم من قبل وحدة العمليات الخاصة من خلال سلسلة من الاعتقالات في مختلف المناطق مضيفة إن المجموعة كانت خططت لشن هجمات على مكاتب مؤسسة ايكوايتاليا المعنية بجباية الضرائب فضلاً عن مديرية الشرطة وبعض مراكز الشرطة وأهداف مؤسساتية أخرى.
وفي السياق ذاته كشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات في طاجيكستان أن شخصين ينتميان إلى مجموعة حركة أوزبكستان المسلحة المتطرفة حاولا الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية. وذكرت وكالة الأنباء القرغيزية أن محكمة في مدينة كوجاند أدانت 11 شخصاً بتهمة الانتماء إلى تنظيم حركة أوزبكستان المتطرف بينهم مسلحان يدعيان منصور بوبوييروف والدالادخون خوتاموف خططا للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سورية.