محليات

التذمر والانزعاج لا يخفي واقع التيار وبين “الكهرباء والمواطن” واجب ولوم مباح؟!

تسعى وزارة الكهرباء إلى بث ثقافة التقنين، بهدف التخفيف من حمولات الشبكة والعمل على استقرار التيار ولاسيما ضمن الظروف الراهنة التي يمر بها القطاع من اعتداءات إرهابية على معظم محولاتها ونقاطها الحساسة، إضافة إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجهها في تأمين الفيول والغاز اللازم لتوليد الطاقة، عدا عن الاستجرار غير المشروع الذي أرهق الوزارة وحدّ من سيرورة عملها.
أمام ذلك لا يمكن تجاهل التذمر والانزعاج من واقع الخدمة الكهربائية السيئة التي أصبحت تشكل خطراً على معظم الأجهزة الكهربائية نتيجة عدم استقرار الشبكة، ففي معظم المناطق ثمّة معاناة حقيقية من تذبذب التيار الكهربائي وازدياد ساعات التقنين، الأمر الذي يدفع بالمواطن للاستفادة القصوى من التيار لحظة وصوله سواء لقضاء الحاجات المنزلية أو للتدفئة متغاضياً عن الترشيد وسياسته، ما يؤدي إلى زيادة الحمولة في فترة ضخ التيار، وهنا لا يمكن إلقاء اللوم على المواطن المنتظر لساعات قد تتجاوز الـ/6/ ساعات بغية الحصول على القليل من التدفئة نتيجة عدم توفر الوقود اللازم للتدفئة.
الكل متفق أن وزارة الكهرباء تعمل جاهدة بكافة كوادرها للمحافظة على التيار الكهرباء قدر المستطاع عبر تضافر الجهود وإيجاد حلول تتمثل بتكثيف العمل بغية تحسين الواقع الكهربائي، إلا أن واجب ومسؤولية المواطن تملي التقيّد بسياسة الترشيد والتقليل من الاستجرار غير المشروع والتبليغ عن أية مخالفة من شأنها أن تؤثر على الشبكات.
دمشق– حياة عيسى