الصفحة الاولىمن الاولى

مشروع القرار الفلسطيني أمام مجلس الأمن اليوم.. و"إسرائيل" تتوعّد

مستوطن يدهس طفلاً فلسطينياً في الخليل.. والعدو يصعّد من اعتقال الأطفال
شهدت الأراضي العربية المحتلة أمس مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني، أصيب خلالها عدد من الشبان، إضافة إلى اعتقال آخرين في القدس والضفة، فيما أظهرت دراسات جديدة أن حالات الاعتقال ازدادت هذا العام لتصل إلى أكثر من 6059 أسيراً وأسيرة.
وفي التفاصيل أصيب أربعة شبان برصاص جنود الاحتلال، أمس، إثر اعتداء قوات الاحتلال على مسيرتين في الشجاعية وعند معبر بيت حانون، خرجتا لكسر الحصار عن قطاع غزة، كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية الجاثمة شرق خان يونس وابلاً من النيران والرصاص تجاه مزارعين وهم في أراضيهم الزراعية شرق المدينة، فيما أصيب طفل فلسطيني بجروح إثر تعرضه للدهس من قبل مستوطن قرب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وشارك المئات في مسيرتين منفصلتين بالقطاع، إحداهما توجهت نحو معبر بيت حانون، حيث اعتدى الاحتلال على المشاركين فيها، ما أدى لإصابة ثلاثة منهم بالرصاص وصفت حالاتهم بالمتوسطة، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق.
أما المسيرة الثانية، فبدأت بسلسلة بشرية من شارع صلاح الدين وانتهت عند المدخل الغربي لحي الشجاعية المدمر، حيث أطلق الاحتلال على المشاركين فيها الرصاص، ما أدى لإصابة شاب بجراح وإصابة العشرات بحالات اختناق.
وعقدت الفصائل مؤتمراً صحفياً خلال المسيرة، حمّلت فيه الاحتلال والأمم المتحدة مسؤولية تعطيل إعمار غزة، كما طالبت حكومة الوفاق الوطني بأداء واجباتها تجاه القطاع بشكل عاجل.
وتتزامن هذه المسيرة مع فعاليات تضامنية في مدن أوروبية عديدة أبرزها لندن وغرناطة وهامبورغ، للمطالبة برفع الحصار عن غزة.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين من القدس المحتلة والخليل، وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبوعصب: إن قوات الاحتلال اعتقلت حمزة عباسي (19 عاماً) وساري العباسي (53 عاماً)، كما أعادت اعتقال الأسير المحرر محمد ياسر أبو الهوى (22 عاماً) من حي الطور، وأضاف: إن الاحتلال اعتقل الشاب فهد الشلبي من حي واد الجوز، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الاحتلال قنابل الصوت والرصاص المطاطي، فيما رد الشبان بإطلاق الألعاب النارية.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة حلحول شمالاً، وهما إسلام إياد باجس البو (20 عاماً) وهو نجل أسير في سجون الاحتلال، وثائر جمال زماعرة، بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما، ونقلتهما لجهة غير معلومة.
إلى ذلك، رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين 6059 حالة اعتقال لأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال خلال العام 2014، وقالت دائرة الإحصاء في الهيئة: إن تلك الاعتقالات شكلت ظاهرة يومية، طالت كافة فئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء، مشيرة لتصاعد استهداف الأطفال.
من جهة ثانية قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: إن مشروع القرار الفلسطيني حول تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية سيقدّم اليوم رسمياً إلى مجلس الأمن الدولي من أجل التصويت عليه، مشيراً إلى أن التصويت سيكون الثلاثاء أو الأربعاء القادمين، موضحاً أن التعديلات الثمانية المدخلة على مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي تمت بشكل كامل وأصبح جاهزاً ونهائياً، وقال: إن السلطة الفلسطينية ستتخذ خطواتها نحو الانضمام للمنظمات الدولية في حال لم ينجح التصويت على مشروع القرار، مشيراً إلى أن نجاح المشروع يحتاج إلى تصويت 9 أعضاء بمجلس الأمن الدولي من أصل 15 عضواً.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال: إن تصويت البرلمانات الأوروبية لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة في غاية الأهمية تعزز توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يحدد جدولاً زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وهدد وزير الاستخبارات يوفال شتاينتس بـ”إسقاط وحل السلطة الفلسطينية” في حال تمرير مشروع القرار.