ثقافة

مسلسلات الفانتازيا الشامية تستعيد نشاطها و التاريخ متأرجح

يبدو أن حمى مسلسلات الفانتازيا الشامية لم تتوقف، رغم كل الانتقادات التي وجهت لهذا النمط من الأعمال حول مجافاتها للتاريخ وحقيقة الحياة في أقدم عاصمة مأهولة بالتاريخ، وعلى الرغم من ظهور العديد من مسلسلات التاريخ الشامي إلا أنها لم تستطع أن تضاهي بعددها الأعمال الفانتازية رغم كل ما حققته الأعمال التاريخية من شهرة ونجاح وتفوق.
الأعمال المبرمجة على خارطة الدراما السورية للموسم المقبل تشهد حضور عدد لا بأس به من أعمال الفانتازيا الشامية، يأتي في مقدمتها الجزء الثاني من مسلسل “الغربال” للكاتب سيف رضا حامد والمخرج مروان بركات الذي يدير هذا الجزء بعد أن أنجز المخرج ناجي طعمي الجزء الأول، وتنتج العمل شركة غولدن لاين التي بحوزتها عمل آخر ينتمي للنمط نفسه هو “خاتون” للكاتب والممثل طلال مارديني والذي سيخرجه تامر إسحاق، وعلى الأرجح سيكون من بطولة الفنان قصي خولي.

شركة قبنض بدورها ستكون حاضرة بعملين من هذا النمط الأول هو الجزء الثاني من مسلسل “طوق البنات” من تأليف احمد حامد فيما سيتولى إخراجه إياد نحاس بدلاً من محمد زهير رجب الذي اخرج الجزء الأول فيما سيتفرغ المخرج رجب لإنجاز مسلسل “فانتازي” جديد هو “عطر الشام” للكاتب مروان قاووق.
أما العمل الأشهر “باب الحارة” فسيكون حاضراً بجزء سابع هذا الموسم تم تصويره منذ الموسم الماضي مع الجزء السادس وشهد عودة النجم عباس النوري للعمل، وأيضاً يشهد الجزء السابع عودة النجم مصطفى الخاني بشخصية “النمس” بعد أن أدى شخصية “الواوي” في الجزء السادس والعمل من تأليف سليمان عبد العزيز وعثمان جحا وإخراج عزام فوق العادة والإشراف العام للمخرج بسام الملا، فيما أعلنت شركة قبنض أنها استحوذت على حقوق إنتاج الأجزاء الثامن والتاسع والعاشر، من العمل وحصلت على تنازل رسمي من الكاتب مروان قاووق عنها، ولم تتضح التفاصيل حول ذلك بعد، بينما يدور الحديث عن عدد من الأعمال الفانتازية الأخرى، إلا انه لم يجر الاتفاق النهائي حولها بعد.
أما على صعيد الدراما التاريخية فيبدو أن هناك قلة في هذا النمط لهذا الموسم، حيث تقتصر الأعمال المبرمجة على عملين دراميين فقط هما الجزء الثاني من مسلسل “بواب الريح” للسيناريست خلدون قتلان، فيما لم تحدد جهة إنتاجه ومخرجه بعد، بينما العمل الثاني هو “حرائر” للكاتبة عنود خالد وتنتجه المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وسبق للكاتبة عنود الخالد أن قدمت برفقة زوجها النجم عباس النوري أكثر من عمل في هذا المضمار ومنها “طالع الفضة” و”أولاد القيمرية”.
إذا، خمسة أعمال تنتمي للفانتازيا الشامية يقابلها عملان ينتميان للتاريخ الشامي هي الحصيلة الأولية لإنتاجات الموسم المقبل، ليبقى التساؤل قائماً عن جدوى التركيز على أعمال الفانتازيا الشامية في ظل تشابهها مع القصص والحكايات وصراعات الخير والشر، ليبقى الحكم النهائي على هذه الأعمال مرهوناً بعرضها، وبانتظار أن يتوسع الإنتاج التاريخي الشامي لتقديم الصورة الحقيقية والمشرقة لتاريخ أقدم عاصمة مأهولة بالتاريخ.
خلدون عليا