الصفحة الاولى

نتيجة النزاع المسلح في ليبيا.. أسعار النفط ترتفع في آسيا

ارتفعت أسعار النفط في المبادلات الالكترونية في آسيا مع تصاعد أعمال العنف في ليبيا، والتي تثير مخاوف من قطع الإمدادات، وارتفع سعر نفط ويست تكساس انترميدييت تسليم شباط القادم /46/ سنتاً ليبلغ 55.15 دولاراً، بينما ارتفع سعر البرنت نفط بحر الشمال تسليم شباط أيضاً 35 سنتاً إلى 59.8 دولاراً، وقال دانيال انغ المحلل في مجموعة فيليب فيوتشرز في سنغافورة: إن المستثمرين يشعرون بالقلق لأن النزاع المسلح في ليبيا يؤثر على تدفق النفط.
وكانت الحكومة الليبية أعلنت تمكنها من إخماد الحرائق في أربعة من سبعة خزانات نفطية في مرفأ السدرة بمنطقة الهلال النفطي اندلعت فيها النيران تباعاً بعد استهداف أحدها خلال هجوم شنته ميليشيات “فجر ليبيا” الإرهابية الخميس الماضي على المنطقة.
وتحاول هذه الميليشيات التي بدأت هجماتها على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي منذ نحو أسبوعين السيطرة على هذه المنطقة التي تعد أغنى مناطق البلاد بالنفط وتضم مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة وهي الأهم في ليبيا.
وأكد متحدث باسم حرس المنشآت النفطية الليبية أن الضربات الجوية ستتواصل على ميليشيات فجر ليبيا في مدينة مصراتة، ودعا علي الحاسي جميع المواطنين في مصراتة إلى الابتعاد عن أماكن مقار قيادات مسلحي فجر ليبيا أو مخازن الذخيرة أو تجمعات الأفراد أو الآليات، موضحاً أن الضربات الجوية ستكون متواصلة بعد انقضاء مهلة الـ72 ساعة التي أمهلتها غرفة عمليات حرس المنشآت النفطية لميليشيات فجر ليبيا بالتراجع عن الهجوم على المنشآت النفطية.
وكان سلاح الجو الليبي نفذ عدة ضربات استهدف فيها مواقع تابعة لفجر ليبيا داخل مدينة مصراتة.
وأكد الحاسي أن فرق الإطفاء المحلية تمكنت من إطفاء الحرائق في 4 من أصل 7 خزانات في ميناء السدرة النفطي تمّ استهدافها من قبل إرهابيي فجر ليبيا، وقال: إن من يقوم بإطفاء هذه الحرائق شركات محلية لم تتلق أي دعم من الحكومة أو من أي دولة أجنبية.
من جهتها بيّنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أن الحريق الذي شب في خزانات النفط جراء صاروخ أطلق خلال قتال في ميناء السدرة دمّر 800 ألف برميل من النفط الخام.
يذكر أن ليبيا تشهد حالة من الفوضى والفلتان الأمني في ظل انتشار الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، في وقت يحاول الجيش الوطني الليبي إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.