محليات

توثيق القطع والأدوات التراثية المرتبطة بالبيئة المحلية والذاكرة الشعبية

تنوّعت المفردات والنماذج والقطع التراثية المرتبطة بالبيئة المحلية والذاكرة الشعبية التي تمّ توثيقها من خلال برنامج عمل فريق التوثيق الأثري في مديرية آثار اللاذقية المستمر على مراحل متتابعة.
وذكر مدير آثار اللاذقية المهندس إبراهيم خير بك أن الفريق وثّق نماذج لقطع تراثية متنوعة كالباطوس وهو حوض لقشر البرغل أو هرس العنب أو الزيتون بني من الحجر المدعّم بأحجار متنوعة الأحجام، وتوجد في منتصفه سفرة وهي قطعة بازلتية مستديرة يوضع عليها البرغل بغية قشره، كما يضمّ خرزة باطوس وهي أسطوانة بازلتية مفرغة وعلى سطحها تجاويف للمساعدة في قشر البرغل، وموصولة بأسطوانة خشبية يجرّها حيوان يدور حول الحوض، ويرشّ البرغل بالماء أثناء الجرش، كما تم توثيق صندوق (عنبر) المصنّع من الخشب والمعدن، وهو عبارة عن حجرة واحدة لها غطاء علوي مربوط بمفصلين من الخلف وأثر لقفل من الأمام، ويستخدم لتخزين التين وله واجهة عبارة عن مربعين عليهما خطوط في المنتصف وفيه قوائم أمامية تشبه الدرج أما الخلفية فعادية.
وأوضح خير بك أن الأنموذج الثالث الموثق عبارة عن مكوك خشبي بشكل زورق له رأسان مدبّبان يستخدم في صناعة القطع الحريرية، ويتكون المكوك من قطعة خشبية مفرغة ويطلق عليه اسم (محل شرانق دودة الحرير) ويوضع بالقرب من مصادر المياه، ويتكون من قسمين الأول لوضع الماء وشرانق الحرير، بينما يتولى شخص آخر تدوير القسم الثاني بعد أن يتسلم الخيط ومن ثم يتشكل الحرير على هيئة شلل، وبيّن خيربك أن عملية التوثيق تتم على مراحل، حيث تبدأ أولى الخطوات بتصنيف القطع التراثية حسب وظيفتها ومحاولة وضعها ضمن مجموعات بغية استكمال القطع الناقصة منها فيما بعد عن طريق الشراء أو الهدايا، ثم نقوم بتوثيق القطع التراثية وفق الأنموذج المرفق للبطاقة المتحفية المعتمدة في المتاحف السورية ومعالجة بعض الصعوبات التي ترد أثناء التصنيف والتوثيق عموماً.
اللاذقية – مروان حويجة