الصفحة الاولىمن الاولى

مباحثات سورية إيرانية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية

الحلقي: محور المقاومة أحبط المخططات الغربية المعدة للمنطقة
ترجمة لما تمّ التوصل له خلال الاجتماعات التي جرت في إيران خلال الشهر الماضي، التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي، أمس، رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية بين إيران وسورية رستم قاسمي، والوفد الوزاري والتجاري والاقتصادي الإيراني، ونوّه الحلقي بالجهود المبذولة لتعزيز فرص التعاون والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين، وبما يلبي طموحات الشعبين، وجدد دعوته رجال الأعمال والشركات الإيرانية لإقامة مشاريع تنموية في سورية، والمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار والبناء، جنباً إلى جنب مع الشركات الوطنية السورية.
وأكد الحلقي خلال لقائه قاسمي أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تشهد تطوراً ملموساً ومتنامياً يعكس حرص الجانبين على الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى العلاقات السياسية الراسخة والمتجذّرة بينهما، وثمّن مواقف الشعب والقيادة الإيرانية إلى جانب الشعب السوري وقيادته، والتي كان لها الدور الأكبر في تعزيز صمود سورية في وجه الإرهاب، وصمود محور المقاومة، الذي استطاع التصدي للمشاريع الصهيوأمريكية وأحبط المخططات الغربية المعدة للمنطقة، وجدد تأكيده أن عام 2015 سيكون عام الانتصارات لمحور المقاومة ولكل شعوب العالم التي تعاني الهيمنة الغربية والصهيونية والإرهاب.
من جهته أكد قاسمي أن إيران وسورية يقفان في خندق واحد ضد المشاريع الصهيوأمريكية المعدة للمنطقة، وأن إيران لن تتوانى عن تقديم جميع أنواع الدعم للشعب والقيادة في سورية، لدعم صمودها في وجه الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليها.
حضر اللقاء وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام والأمين العام لمجلس الوزراء تيسير الزعبي وسفير سورية في إيران الدكتور عدنان محمود والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا شيباني.
وناقش اللقاء مع الوفد الوزاري والتجاري والاقتصادي الإيراني جدول أعمال الاجتماعات التي سيعقدها الوفد مع الجانب السوري ودورها في فتح قنوات جديدة في العمل المشترك إضافة لآليات تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية، خاصة من ناحية توفير المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية وإقامة مشاريع مشتركة تعزز صمود البلدين.
حضر اللقاء وزراء شؤون رئاسة الجمهورية والزراعة والنفط والصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية والنقل والأمين العام لمجلس الوزراء ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي والسفيران محمود وشيباني.
وعقب اللقاء عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين في مبنى رئاسة مجلس الوزراء ترأسها عن الجانب السوري الأمين العام لمجلس الوزراء الزعبي وعن الجانب الإيراني قاسمي.
وناقش المشاركون في الجلسة واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ونتائج الاجتماعات التي أجريت في طهران وآليات تنفيذها والتوسع بها لتشمل قطاعات الزراعة والصناعة والنفط والطاقة الكهربائية والصحة والدواء وتوفير قطع الغيار للآلات والمصانع في سورية ومجالات إقامة صوامع ومطاحن للحبوب ومشروعات للإسكان والخدمات ومحطات للطاقة الكهربائية، كما تمّ عرض المشاريع والأفكار التي تعزز التعاون الاستثماري المشترك.
وأكد الزعبي في تصريح لـ “سانا” نجاح هذه الاجتماعات، وأن ما تمّ التوصل له سيعزز صمود الشعب السوري.
حضر جلسة المباحثات رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي وعدد من معاوني الوزراء ورئيس هيئة الاستثمار والمديرون العامون للشركات العامة الاقتصادية والخدمية والسفيران محمود وشيباني.
وفي تصريح صحفي عقب الاجتماع قال قاسمي: توصلنا إلى قرارات اقتصادية جيدة جداً، وخلال الأيام القادمة سيكون هناك تفاهمات واتفاقات مهمة على الصعيد الاقتصادي وتطوير العلاقات بين البلدين، ولفت إلى أن الاجتماع تركز على بحث مواضيع مهمة للبلدين في مجال النفط والثروة المعدنية والغاز والزراعة والسياحة والصناعة والنقل والتطوير العقاري.
من جهته أكد الأمين العام لمجلس الوزراء نجاح هذه الاجتماعات، وأن ما تمّ التوصل إليه سيعزز صمود الشعب السوري، وأشار إلى بحث وجود الشركات الإيرانية في المرحلة القادمة في السوق السورية لتمكينها من التعاون مع نظيراتها السورية من خلال جملة من المشاريع وربط هذه المشروعات بشكل تكاملي لتهيئة الأرضية المناسبة لوجود صناعات مشتركة قائمة على مقومات الاقتصاد السوري القوي لتحقيق استدامة التنمية.