الصفحة الاولىمن الاولى

أكد للوفد الإيراني ضرورة الاستثمار في العديد من القطاعات الحيوية الرئيس الأسد: تطوير التعاون الاقتصادي بما يعزز علاقة الشعبين التاريخية ويحقق مصالحهما المشتركة

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد، أمس، المهندس رستم قاسمي رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية والوفد المرافق له، وتناول اللقاء الجهود المبذولة لتمتين العلاقات الاقتصادية بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وضرورة الاستثمار الأمثل للفرص المتاحة في العديد من القطاعات الحيوية، بما يعود بالمنفعة على البلدين.
وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أهمية تمازج الرؤية الاقتصادية بين سورية وإيران مع الرؤية السياسية والاستراتيجية التي تميز علاقات البلدين، مشدداً على تسهيل الإجراءات وتذليل العقبات التي تعترض تطوير التعاون الاقتصادي الذي يعزز علاقة الشعبين التاريخية ويحقق مصالحهما المشتركة.
وجدد قاسمي وقوف بلاده مع الشعب السوري في مواجهته للحرب الظالمة التي يتعرض لها، وحرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواصلة تقديم الدعم والخبرات اللازمة لتمكين سورية في المجال الاقتصادي وتعزيز صمودها، وصولاً إلى تحقيق الانتصار، مشدداً على وجود إمكانات وطاقات اقتصادية كامنة في سورية وإيران ومشاريع عديدة يمكن استثمارها لخدمة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
حضر اللقاء السفير الإيراني في دمشق والسفير السوري في طهران.
وكان الرئيس الأسد أكد خلال لقائه قاسمي في أيلول الماضي أن الشعب السوري يرحب باستعداد إيران للمساهمة في ملف إعادة الإعمار.
وناقش المشاركون في اليوم الثاني للمباحثات التجارية والاقتصادية والفنية بين الجانبين السوري والإيراني واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بما يخص القطاعات الزراعية والصناعية والصحية والنفط والطاقة الكهربائية والمصانع في سورية، ومجالات إقامة صوامع ومطاحن للحبوب ومشروعات للإسكان والخدمات ومحطات للطاقة الكهربائية.
وعرض الجانب السوري، في الجلسة التي ترأسها الأمين العام لمجلس الوزراء تيسير الزعبي عن الجانب السوري وعن الجانب الإيراني رستم قاسمي، عدداً من المشاريع الاقتصادية والخدمية وإمكانية مشاركة شركات ورجال الأعمال الإيرانيين في إنجازها.
وأشار الأمين العام لمجلس الوزراء إلى أهمية هذه المباحثات واللقاءات في اتخاذ العديد من القرارات التي تعزز صمود الشعب السوري، لافتاً إلى أهمية مشاركة الشركات الإيرانية في الأسواق السورية وإيجاد صناعات مشتركة تغذي الاقتصاد السوري وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد قاسمي أهمية القرارات الاقتصادية التي ستنتج عن المباحثات الحالية، والتي تركزت حول النفط والغاز والثروة المعدنية والصناعة والنقل والتطوير العقاري.
حضر جلسة المباحثات سفير سورية في إيران الدكتور عدنان محمود والوفد الوزاري والتجاري والاقتصادي الإيراني المرافق لقاسمي والسفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني.
وفي تصريح لمندوب سانا أكد الأمين العام لمجلس الوزراء أهمية هذه الاجتماعات التي تركزت حول التعاون على إقامة مشاريع استثمارية مشتركة للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة في السوق السورية، والتي تحقق ميزة نسبية للاقتصاد السوري سواء من ناحية توافر المواد الأولية أو البنى التحتية المقامة لهذه المشاريع من قبل الدولة، والاستفادة بالمقابل من خبرات الجانب الإيراني والتطور التكنولوجي المتوافر لديه، مشيراً إلى أن المشاريع المزمع إقامتها تهدف إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية في سورية وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للاقتصاد الوطني.