تتمات الاولىمحليات

الأهالي يتهمون المعنيين بالتقصير والأجهزة الخدمية تستنفر مخلوف: فتح الطرقات وتأمين مستلزمات “جبل الشيخ” بالسرعة الكلية

استنفرت مديريات محافظة ريف دمشق بكامل طاقاتها خلال أيام العاصفة الثلجية ولاسيما في مجال تأمين الحاجيات الأساسية للمواطنين، وتأهيل الشبكات الكهربائية التي تضررت جراء كميات الثلوج الكبيرة المتساقطة، إلا أن شكاوى عديدة وصلتنا من أهالي قرى جبل الشيخ حول تقصير “المعنيين” والمسؤولين عن هذه القرى، فالطرقات استمرت مغلقة لمدة 4 أيام مع غياب الكهرباء والاتصالات، حيث وصلت سماكة الثلوج في عرنة إلى أكثر من 1.5 م وفي مناطق أخرى إلى 3أمتار وذلك حسب اتجاه الرياح وطبيعة المنطقة.
مكتب “البعث” في المحافظة واكب فريق مديرية الخدمات برئاسة معاون مدير الخدمات كفاح الشيباني ومدير الزراعة الدكتور علي سعادات ومدير المحروقات بسام عماد إضافة إلى المعنيين في البلدية ومركز الهاتف وقسم الطوارئ، حيث كان عمال الكهرباء على الأعمدة لإصلاح الشبكة المتضررة وتم فتح الطريق من عيسم إلى قلعة جندل ولكن لم تستطع الآليات المتواجدة الوصول إلى قرى بقعسم وريمة وعرنة ودربل وحينة ولاسيما أن كميات الثلوج فاقت التوقعات.
الأهالي الذين توجهوا مشياً على الأقدام رغم الثلوج والبرد القارس من قرية بقعسم إلى قلعة جندل للحصول على الخبز، اتهموا بعض المسؤولين في المحافظة بالتقصير ولاسيما أن العاصفة قد أُعلن عنها قبل أيام من وصولها ولم تتخذ المحافظة الاستعدادات الكافية لذلك، مؤكدين أنه لو تواجدت في بعض بلديات هذه القرى جرافة واحدة على الأقل لاستطاعت إزالة الثلوج بشكل مستمر بين القرى ولم يحدث تراكم هذه الكميات.
لم تنقطع اتصالات محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف مع المدراء الموجودين، حيث وجه بضرورة فتح الطرقات بالسرعة الكلية إضافة إلى تعزيز الجرافات الموجودة “بجرافة كبيرة مجنزرة”، مشدداً على ضرورة تأمين كافة المستلزمات الأساسية لأهالي القرى والبقاء حتى إنجاز العمل وفتح الطرقات بشكل كامل.
لابد من توجيه بطاقة شكر لقواتنا المسلحة الموجودة في المنطقة ولاسيما أنهم قدموا كل المساعدات لفتح الطرقات مع حرصهم على أهالي القرى، إضافة لمعاون قائد شرطة ريف دمشق العميد زاهي شحادة ومعاون مدير كهرباء ريف دمشق عبد الوهاب الخطيب ومدير منطقة قطنا على تجاوبهم مع الإعلام ولاسيما من خلال توجيهاتهم لأقسامهم بتقديم المستطاع لإنجاز الأعمال.
ريف دمشق– علي حسون