الصفحة الاولىمن الاولى

الفلسطينيون يستقبلون وزير خارجية كندا رشقاً بالبيض "إسرائيل" تهدد بتفكيك السلطة الفلسطينية.. وتحرّض على "الجنائية الدولية"

إمعاناً بانتهاكاتها للمواثيق والتعهدات الدولية، طالب وزير خارجية حكومة الكيان الإسرائيلي الإرهابي المتطرف أفيغدور ليبرمان، بتفكيك السلطة الفلسطينية بصيغتها الحالية، وعزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بذريعة المطالبة بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، فيما لوّح رئيس حكومته بنيامين نتنياهو بالمطالبة بوقف تمويل المحكمة الدولية، مشيراً إلى نيته تحريض الدول المموّلة للمحكمة على قطع أو تقليص مساهمتها في عمل المحكمة، رداً على قرار فريق الادعاء التابع لها التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية، مهاجماً قرار المحكمة.
وجاء هذا الموقف المتعنت للصهيوني المتطرف وحكومته بعد بيان الخارجية الأمريكية الجمعة الماضي المندد بقرار المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق أولي حول جرائم حرب مفترضة ارتكبتها حكومته خلال عدوانها على قطاع غزة العام الماضي، معتبرة ذلك مهزلة مأساوية.
وكان المسؤولون الفلسطينيون لجؤوا إلى الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية بعد رفض مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي لمشروع قرار يدعو إلى تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بعد تهديد الولايات المتحدة باستخدام الفيتو لإحباط ومنع تمريره.
وتأتي هذه المواقف المتشنجة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي خوفاً من تعرض مسؤوليها للمحاكمة الدولية على جرائم الحرب الموصوفة والواضحة التي ارتكبوها ومازالوا يرتكبونها بحق الفلسطينيين والعرب.
وكانت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم قالت الجمعة الماضي: إن “إسرائيل تخطت كل الحدود” في رد فعلها على اعتراف استوكهولم بدولة فلسطين، مؤكدة أن سياساتها عدوانية للغاية.
في الأثناء، رشق عشرات الشبان الفلسطينيين وزير الخارجية الكندي جون بيرد بالأحذية والبيض، خلال خروجه من مقر وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله، وأفاد شهود عيان بأن نحو 40 شاباً نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة في البيرة، في الوقت الذي كان يجتمع فيه بيرد مع وزير الخارجية رياض المالكي، وذلك بدعوة وجهتها حركة الشبيبة الطلابية التابعة لحركة فتح.
وأضاف الشهود: إن الشبان، وفور خروج الوزير من مقر الوزارة، رشقوه بالأحذية والبيض بكثافة وبهتافات غاضبة، معبرين عن رفضهم للمواقف الكندية المساندة لدولة الاحتلال، وآخرها تصويتها ضد مشروع إنهاء الاحتلال في مجلس الأمن أواخر العام الماضي.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات استبق زيارة بيرد بمطالبته بالاعتذار عن رفضه استخدام فلسطين مقابل “إسرائيل” في بيان صحفي مؤخراً، حيث استخدم حينها الأراضي الفلسطينية.