محليات

عقود تصدير لـ”فاو” ومخاوف من تعرّض المخزون للسرقة إنتاج (12) ألف طن بذار قمح وشعير وقطن وخطط موسمية طموحة

رغم الصعوبات التي أثرت في تنفيذ الخطط الإنتاجية خلال السنوات الثلاثة الماضية بسبب ما تعرضت له من أعمال تخريب وسرقة من  العصابات الإرهابية، تحاول مؤسسة إكثار البذار متابعة عملها بوتيرة متسارعة وعالية ضمن الإمكانات المتوفرة لإنجاز خططها الإنتاجية الموسمية والسنوية.
وأكد الدكتور عباس عباس مدير المؤسسة لـ”البعث” أنه تم إنتاج (10694) طناً من بذار القمح و(787) طناً من بذار الشعير و(37) طناً من الحمص و(70) طناً من بذار القطن، بينما تم استيراد (1591) طناً من بذار البطاطا خلال العام الفائت، كما تم تصدير (3976) طناً من بذار القمح القاسي والطري و(1862) طناً من بذار الشعير إلى منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، كما أبرمت المؤسسة عقود بيع جديدة بلغت كمياتها (4020) طناً من القمح و(808) أطنان من بذار الشعير لتوزيعها مجاناً على المزارعين المتضرّرين في وقت وزع فيه (4300) طن من بذار القمح و(7000) طن من الشعير على المزارعين.
وحول رصيد ومخزون المؤسسة من البذار، أوضح عباس أنه رغم السرقات والأضرار التي لحقت بالمخزون من الإرهابين والعصابات المسلحة، فإنه لدى المؤسسة حالياً كميات مقبولة من البذار، مبدياً في الوقت نفسه خشيته من تعرّضها إلى السرقة مجدّداً، وبالتالي نفاذ مخزون المؤسسة من البذار المخصص وتعطيل تنفيذ الخطة الإنتاجية للموسم الزراعي القادم.
وكشف عباس عن حجم الخسائر التي تعرّضت لها المؤسسة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث تجاوزت حاجز الـ (17) مليار ليرة منها أربعة عشر مليار ليرة قيمة بذار قمح وشعير و(3) مليارات ليرة أضرار مادية على المنشآت والآليات، يضاف إلى ذلك خروج كل محطات إكثار البذار البالغة مساحتها حوالي (50) دونماً عن الخدمة وتعطيل العمل في تسعة مراكز غربلة وتعقيم بذار من أصل ثلاثة عشر مركزاً وتوقف العمل في المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا محلياً.
كما تراكمت كميات كبيرة من مخزون بذار الشوندر السكري المتعدّد الأجنة وتوحيد الجنين في مستودعات المؤسسة بسبب عدم الاستجرار من المزارعين نتيجة توقف معامل السكر، وهو ما دفعنا إلى استمرار العمل بقرار وقف استيراد بذار الشوندر إلى حين توزيع كامل المخزون لدى المؤسسة. وطالب الدكتور عباس بضرورة الإسراع بتعويض المؤسسة عن قيمة الأضرار وتحويل قيم الدعم المستحقة من صندوق الدعم الزراعي في وزارة الزراعة بغية النهوض بواقع عمل المؤسسة وتنفيذ خططها الإنتاجية للموسم الزراعي القادم.
حلب – معن الغادري