محليات

عذراً.. سماعة هاتف الطوارئ مرفوعة دائماً والانشغال “وهمي”؟!

عانت أحياء الزهراء وعكرمة والعدوية والنزهة وكرم اللوز الأسبوع الماضي “الأمرين”، جراء فقدان مادة المازوت وانقطاع التيار الكهربائي الذي دام أكثر من خمسة أيام فقط لأن طوارئ كهرباء حمص لم تستطع أن تجد حلاً للأعطال فيها، بينما سخّرت كافة أفرادها لإصلاح الأعطال في بعض الأحياء الأخرى.
ويسجّل لأهالي هذه الأحياء استجرار الكهرباء بصورة شرعية وقانونية، والالتزام بدفع الرسوم المترتبة، لكن الانقطاعات والتقنين استمرا بساعاتهما الطويلة وكأن شيئاً لم يحدث، وعندما يرفع المواطن سماعة هاتفه ويقوم بالاتصال بطوارئ الكهرباء يقابل بعدم تنفيذ طلبه لأن الهواتف مشغولة والعاملين لا يكلفون أنفسهم عناء إغلاق سماعة الهاتف التي يضعونها على الطاولة ليستمر الطنين المتكرر، وليظن المتحدث أن الضغوطات على هذه الدائرة كبيرة وليستمر عناء المواطن تحت جنح ظلام الشتاء الدامس، وتحت رحمة الوعود الكثيرة بإصلاح الأعطال الذي يقابله انعدام الأفعال التي يمكن لها أن تتفاعل في لحظة واحدة فقط للواسطات والمحسوبيات عند مديرية الكهرباء.
وفي ظل هذا الوضع المتردي لكهرباء الأحياء المنكوبة بالأزمات المتعددة، لا بد لنا من أن نتساءل بحرقة المواطن الغلبان: لماذا تتستّر مديرية كهرباء المحافظة على دائرة طوارئها المتورطة بعدم القيام بأعمالها، ولماذا لم تتخذ المديرية إجراءات الوقاية من الأعطال للحدّ من الانقطاعات المستمرة، ولماذا لا تلتزم مديرية كهرباء حمص بعدالة التقنين بين الأحياء؟!.
حمص- نزار جمول