تتمات الاولىمحليات

خدمات طبية مجانية على مدار الساعة وخلية نحل في “المجتهد” استغلال المشافي الخاصة يرفع رصيد العامة وللمرضى شهادة غير مجروحة

لم تكن الغاية الأولية من الوجود في مشفى دمشق “المجتهد” إجراء لقاء صحفي، ولكن ما شاهدناه أمام أعيننا حول كيفية التعامل مع المرضى وسرعة الاستجابة ونشاط الكادر الطبي الذي يشبه خلية النحل ولاسيما من قبل مدير المشفى الدكتور أديب محمود الذي يتفقد الأقسام شخصياً ويستمع للمرضى والمرافقين عن حالاتهم المرضية، شكل دافعاً لتسليط الضوء على كأس معظمه ملآن ليكون للمراجع كلمة وشهادة جسدتها السيدة رنا التي كانت تتحدث عن حالة ابنها المريض وما حصل معها قبل المجيء إلى المشفى، حيث أدخلته إلى أحد المشافي الخاصة التي رفضت استقباله إلا بدفع سلفة مالية رغم خطورة الحالة حسب كلامها، وهذا ما أجمع عليه أغلب المرضى والمرافقين الذين سمعنا قصصهم مع المشافي الخاصة والارتفاع الجنوني لقيمة المعالجة، مشيدين بالمشافي الحكومية وما تقدمه من خدمات طبية مجانية رغم كل الظروف الراهنة. ليأتي توجيه الدكتور محمود للأطباء بعدم تأخير أي حالة مرضية أو إحالتها إلى خارج المشفى الذي وسع طيف الخدمة الطبية المتاحة لتشمل الاختصاصات الصحية المختلفة، فيما تميّزت بأنها تستقبل العمليات الدقيقة والحالات المتداخلة من باقي المشافي في المحافظات وسجلت أرقاماً قياسية في عدد المرضى والمسعفين والخدمة الطبية المقدمة على مستوى القطر.
مدير المشفى اعتبر أن مايقوم به الكادر الطبي في المشفى من عمل بشكل يومي هو اعتيادي نظراً لخروج العديد من المشافي في ريف دمشق عن الخدمة، واستهداف المجموعات الإرهابية التجمعات السكنية بقذائف الهاون والصواريخ، فقام المشفى باستقبال ومعالجة أعداد كبيرة من المصابين بالأذى والحروق ولم يرفض أي حالة مسعفة أو وافدة من المشافي العامة والخاصة، علماً أن المشفى يستقبل أكثر من 2000مراجع بشكل يومي عدا الإصابات والحوادث، كما أجرى خلال عام 2014 أكثر من 15 ألف عملية جراحية بنسبة 80% مجاناً من خلال 14غرفة عمليات، مبيناً أن عدد الأطباء في المشفى يبلغ 180طبيباً وعدد الأسرة 405 أسرة.
وحول النشاطات العلمية التي يقوم بها المشفى، أشار محمود إلى أن المشفى أقام 32 نشاطاً علمياً خلال العام الفائت لرفع كفاءة الكادر المتخصّص في المشفى والأطباء المقيمين، وهي متاحة للأطباء في القطاعين العام والخاص بدمشق والمحافظات.
دمشق– علي حسون