محليات

بين الإعلام والشؤون الاجتماعية كتب محفوظة و”تعا ولا تجي”؟!

ما زالت سرعة التعاطي مع الإعلام إحدى المشكلات التي يعاني منها الصحفيون في المؤسسات والقطاعات الحكومية لأسباب مختلفة، معظمها يصبّ في انشغال المسؤولين وضيق وقتهم وكثرة الطلبات في مكاتبهم الصحفية على حدّ تعبير موظفيهم، وبعضها يكمن في عدم الرغبة بالتعامل مع الإعلام لأسباب مجهولة، ووزارة الشؤون الاجتماعية إحدى تلك الجهات التي لا ننكر الجهود التي تقوم بها وخاصة في ظل الأزمة وربما تأخيرها يعود إلى سبب مقنع أو تداعيات لا دراية لنا بها، لكن للأسف ليست المرة الأولى التي نقدّم فيها طلباً ويبقى محفوظاً في أدراجها دون ردّ، حيث وجّهنا بتاريخ 31/12/2014 كتاباً لتسهيل مهمّتنا في الدخول إلى أحد مراكز الإيواء وإجراء مادة صحفية حول المهجّرين ومعاناتهم، وبعد عدّة اتصالات ورحلة ذهاب وإياب أقرب إلى “تعا ولا تجي” تمّ الإيحاء لنا بالموافقة مع ضرورة تصوير البطاقة الشخصية وبقاء نسخة من الكتاب على رفوف وزارة الشؤون، لكن المفاجأة كانت بعدم حصولنا على الموافقة، وعند سؤال مديرة المكتب مي الحسين عن سبب التأخير جاء ردّها بأن الجواب بحوزة الوزيرة التي يصعب علينا دخول مكتبها أو حتى الاتصال بها؟.
كلنا أمل أن تعمد الجهات ومنها الشؤون الاجتماعية إما إلى التبرير عن التأخير أو إيجاد وقت قصير لإيلاء الاستفسارات والطلبات بعض الأهمية كيلا يكون سوء الفهم هو الفاصل بين الوزارات ووسائل الإعلام.
دمشق – نجوى عيدة