اقتصاد

100 مليون دولار قيمة العقود الموقّعة في معرض “سيريامود بغداد” “المصدّرين” و”تنمية الصادرات” يسعيان لافتتاح معهد للصناعات الشرقية وآخر للألبسة..

دمشق – م. زكريا
كشف أمين سر اتحاد المصدّرين مازن حمور، عن أن قيمة العقود الموقعة في معرض سيريامود بغداد الدولي للمنتجات السورية من الألبسة والمنسوجات الأخرى، الذي ينتهي اليوم قد وصلت إلى 100 مليون دولار أمريكي.

الدعم أثمر
إعلان حمور جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات أمس، مبيّناً أن نجاح المعرض جاء نتيجة الدعم المادي الذي قدّمته غرفة صناعة دمشق وريفها واتحاد المصدّرين وهيئة تنمية الصادرات بما يفوق 75% من كلفة المعرض، إذ شغل المعرض مساحة أكثر من 2500 متر مربع بمشاركة أكثر من 78 شركة سورية، معتبراً السوق العراقية من الأسواق الإقليمية المهمة والاستراتيحية بعد الحصيلة الممتازة التي خرج بها معرض بغداد، سواء المادية أم من حيث الجدوى الاقتصادية، إضافة إلى عودة الثقة بالمنتج السوري، ولاسيما بعد سنوات من الأزمة، كاد المنتج السوري فيها يفقد أهمّيته، لولا الدعم بأشكاله المختلفة ومن مختلف الجهات المعنية والوصائية، مستشهداً بالتوجيه الصادر من رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي بتذليل كل العقبات والصعوبات أمام المصدّرين والصناعيين الراغبين بالمشاركة في المعارض الخارجية.
كما كشف حمور عن نيّة الاتحاد وبالتنسيق مع هيئة تنمية الصادرات افتتاح معهد خاص بالصناعات الشرقية، بهدف إعادة صناعة الشرقيات إلى واجهة الصناعات السورية، نظراً لأهميتها الكبرى والطلب الخارجي الكبير عليها، إضافة إلى إنشاء معهد للعمال والعاملات الراغبين بتعلم تصنيع الألبسة بمختلف الاختصاصات، على أن يرفد جميع الخريجين معامل المنطقة الصناعية في مزرعة فضلون.

قروض بفوائد بسيطة
وبيّن حمور أن الاتحاد يعمل على تأمين قروض بفوائد بسيطة جداً للصناعيين وبضمانات من الاتحاد، من أجل تجهيز المعامل المتوقفة في المنطقة المذكورة، مؤكداً ضرورة تأمين تلك القروض لأنه من غير المعقول أن يأتي الصناعي لإعادة تأهيل معامله دون تقديم الدعم المادي له، وفي هذا الجانب كشف عن أن أغلب الشركات التي استكملت الأوراق المطلوبة قد حصلت على الدعم المادي لها.
كما أكد أن العديد من الشركات بدأت بالعودة إلى العمل فيها، ومنها: شركة شموط وشركة العجلاني وبقية معامل البلاستيك الأخرى، مشيراً إلى الموافقة التي منحتها وزارة الكهرباء لمعامل المزرعة من خلال تأمين كل المعامل بساعات كهربائية “ثري فاز”.

أسواق جديدة
بدوره إياد محمد أشار إلى شجون وهموم تصدير المنتجات الزراعية، موضحاً أن الشحنات عبر الكوريدور الأخضر من حمضيات ومواد زراعية أخرى قد أظهرت وبشكل واضح ما يمكن تصديره من منتجات زراعية، وكاشفاً عن نية الاتحاد فتح أسواق جديدة في دول عربية كالسودان والجزائر.

20 معرضاً دولياً
وعن خطة الاتحاد للمعارض التي اعتمدها للعام الحالي، قال: إن الخطة تهدف إلى أقامة أكثر من 20 معرضاً في دول أجنبية صديقة مثل إيران وروسيا والبرازيل وإيطاليا وأوكرانيا وسلطنة عُمان، وحتى في دول ناصبت سورية العداء كالبحرين والإمارات، وستعنى هذه المعارض بالتسويق لمنتجاتنا الزراعية الغذائية والدوائية، إضافة إلى الصناعات الهندسية والكيميائية وغيرها من الصناعات الأخرى.
MohamdZkrea11@yahoo.com