اقتصادتتمات الاولى

اتباع سياسة المخاطرة المقبولة لتحقيق الأرباح سيولة “التجاري السوري” ترتفع بنسبة 34% والإيداعات تجاوزت السحوبات العام الماضي

ارتفعت سيولة المصرف التجاري السوري إلى 34% في نهاية العام الماضي، وأشار مصدر مسؤول في البنك إلى أن الإيداعات باتت تشكل الجزء الأكبر من عمليات الفروع يومياً، وأن وسطي الإيداعات يتراوح يومياً بين 200 إلى 250 مليون ليرة سورية، في حين تنخفض السحوبات مقابل الإيداعات حيث لا تتجاوز مبالغها يومياً ما يتراوح بين 50 إلى 60 مليون ليرة، وقد تصل في حالات نادرة جداً إلى 100 مليون ليرة يومياً، وتمثّل عمليات السحب حالات استثنائية تقتصر على حسابات الشركات التي تتحرك حساباتها باستمرار بين السحب والإيداع، لافتاً لـ”البعث” إلى أن جزءاً مهماً من السحوبات يعود مرة أخرى إلى القطاع المصرفي السوري عبر أحد المصارف التي لم تحدّد اسمه، على اعتبار أنها مدفوعات أو تسديد قيم صفقات حيث تسحب من مصرف وتودع عبر مصرف آخر، ناهيك عن سحوبات الجمعيات الخيرية أو تحويلات أموال من محافظات أخرى مثلاً.
واتبع المصرف خلال العام الفائت سياسة روح المخاطرة المقبولة وذلك لتحقيق أكبر قدر من الأرباح، ومن هذا المنطلق يرى المصدر أن القائمين على المصرف استمروا في محاور عمل “المصرف” الإستراتيجية التي تتركز في الاستمرار بتحديث وتطوير تقنية العمل المصرفي، من خلال أتمتة إجراءات العمل ودراسة ترقية النظام المصرفي إلى نسخة أحدث، واستخراج تقارير تتوافق مع قرارات مجلس النقد والتسليف، وتتوافق مع المعايير المحاسبية الدولية الجديدة، مع تطوير سياسة الدفع الإلكتروني والفوترة الإلكترونية بما يخدم أهداف تبسيط الإجراءات وتخفيف التعامل بالأوراق النقدية، ناهيك عن تحسين نموذج الإدارة الإلكترونية التي طوّرها التجاري السوري بجهوده المحلية وساهم في تعميمها على العديد من الجهات.
وحول آخر مستجدات “التجاري السوري” أشار المصدر إلى إضافة 70 صرافاً آلياً جديداً إلى شبكة صرافاته. وفي هذا السياق أكد المصدر جدية المصرف في الحصول على نقاط البيع التي من شأنها أن تخفّف العبء عن الصرافات الآلية من جهة وتسهل عمليات المشتريات والتعامل بالأوراق النقدية من جهة أخرى، ولا سيما في المجمعات التجارية الكبيرة كالمولات والأسواق التي تتعامل بالأنظمة الحديثة مثل الفاتورة والشبكات الإلكترونية، وأنه عازم على الحصول على أجهزة نقاط بيع يتجاوز عددها 1000 جهاز كمرحلة أولى ليرفدها بعدها بمدة قصيرة بأجهزة أخرى يصل عددها إلى 400 جهاز، ويمتلك المصرف حالياً مئات نقاط البيع موزعة على الفروع المئة وعشرة التي ينتشر المصرف عبرها في سورية، موزعة فقط في مقرات فروعه ومخصّصة بشكل كامل لخدمة الزبائن في سحب أموالهم عبرها.
وبيّن المصدر أن إدخال نقاط البيع ضمن الخدمة لسحب الأموال ساهم كثيراً في خدمة الزبائن بعد تأمينه لهم منافذ بديلة، وفي الوقت نفسه تؤكد المصادر تفاعل المواطن مع هذه الخدمة بشكل كبير بالنظر إلى سهولة التعامل معها وقصر المدة الزمنية التي تستغرقها عملية السحب، بالتوازي مع التعامل معها عبر بعض الفعاليات التجارية.

دمشق– سامر حلاس