محليات

تراجع الرسوم إلى 107 ملايين.. والمدارس المرخصة من 165 إلى 78 إجراءات فعالة ونظام ترخيص مكاتب سياقة داخل المدن والتدريب في الشوارع العامة

ضربت حمّى الانحسار الأفقي والرأسي الذي تعرّض له قطاع الاستثمار في مدارس السياقة بتراجع عدد المدارس المرخصة من 165 إلى 78 مدرسة كل ماله ارتباط بهذا القطاع، لتجد وزارة النقل نفسها أمام ورطة خروج المنشآت والآليات المخصّصة للتدريب والعائدات من الخدمة، ما سبّب حرجاً زاد في تأصيله تراجع عدد الطلاب الراغبين بالحصول على شهادة السوق الذي انخفض بعد نهاية عام 2012 وبداية 2013 لسبب موضوعي مردّه تزايد حدة الأوضاع وتوزعها في معظم المحافظات، لتصل السبحة إلى انخفاض الواردات التي يتمّ استيفاؤها من الطلاب، حيث تحصل الوزارة على 650 ليرة للشهادة الخاصة و1045 للشهادة العامة لصالح الخزينة العامة.
وبحسب إحصائيات البرنامج المؤتمت لعمل المدارس، تأثر مجال شهادات القيادة وخاصة من ناحية المدارس والتدريب الذي يتم فيها، حيث انخفض عدد الطلاب الراغبين باتباع الدورة بالرغم من رغبتهم بالحصول على شهادة القيادة ووجود نسبة كبيرة منهم لا تساعدهم الظروف في الحصول على المدارس التي يتم التسجيل فيها.
ويفيد عمار كمال الدين معاون وزير النقل لشؤون النقل البري والبحري لـ”البعث” أنه تمّ اتخاذ إجراءات فعالة واعتماد نظام ترخيص مكتب للمدارس الموجودة في المناطق غير الآمنة أو المدارس التي تعرّضت للتخريب، وذلك في السماح بافتتاح المكتب داخل المدن والتدريب داخل الشوارع العامة،  ولاقى هذا الإجراء نجاحاً جيداً مثل مدارس حلب وإدلب وريف دمشق، فمعظمها موجود في الأرياف، وتعرّض للكثير من الأذى والتخريب، وعملت المدارس على تأمين مراكز فحص جديدة في معظم المحافظات لاستمرار عمليات الفحص (طرطوس– دمشق وريفها– دير الزور– حلب– إدلب) وتأهيل القديم لاستيعاب الطلاب المراد فحصهم.
ورداً على استفساراتنا يضيف كمال الدين: إن تكلفة منح الشهادة تضم رسم التسجيل في المدرسة والرسم المستوفى من قبل المالية (1000 ليرة للخاصة و1500 ليرة للعامة)، إضافة إلى الرسم المستوفى من قبل إدارة المرور للحصول على الشهادة.
ومؤخراً تمّ إصدار قرار بتحديد أجرة الحصول على شهادة السياقة للمدارس الخاصة 5500 للخاصة و6500 للعامة، ويتضمن الرسم المالي الخاص بالخزينة المركزية.
وبالنسبة لنظام النقاط الخاص بمخالفات السير، يوضح معاون الوزير أنه تمّ العمل به لبعض الوقت من خلال إرسال جداول بأسماء المواطنين المراد إخضاعهم لدورة تدريب لمدة 10 أيام تحدّد من قبل وزارة النقل، يُمنح بعدها شهادة تؤهلة لاستعادة شهادة السياقة المسحوبة منه، ولكن تم التوقف من قبل إدارة المرور بسبب الاعتماد على الربط الإلكتروني بين فروع المرور، ولعدم اكتمال هذا الربط لديهم تم الاستعاضة عن نظام النقاط من قبلهم بسحب الشهادة لمدة محدودة بدلاً من اتباع الدورة لقسم من المخالفات، وفي حال المخالفة استدعت كامل النقاط يتمّ الطلب من صاحبها اتباع دورة جديدة في المراكز الخاصة (وتم إلغاء بطاقة النقاط من قبل المرور أنفسهم).
الجدير بالذكر أنه في عام 2010 بلغ عدد الطلاب 411327 وقيمة الرسوم المستوفاة لصالح الخزينة العامة ما يفوق 336 مليون ليرة، وفي عام 2012 كان عدد الطلاب 262778 وقيمة الرسوم تزيد عن 113 مليون ليرة، وفي عام 2013 بلغ 81601 ومجموع الرسوم أكثر من 61 مليون ليرة، وفي عام 2014بلغ عدد الطلاب 91374 وقيمة الرسوم المستوفاة 107 ملايين ليرة.
دمشق– كنانة علي