الصفحة الاولىمن الاولى

الـغـرب يـحـصد ثـمـار "سـيــاســاتـه الــغـبـيـة" وعمليات تجنيد الإرهابيين تتصاعد في فرنسا

عواصم-وكالات:
اعترف الإرهابي الفرنسي عمر ديابي، الملقب عمر إمسن، بقيامه بتجنيد الشباب الفرنسي للانضمام إلى تنظيم القاعدة الإرهابي ودعوتهم للقتال في سورية، وقال، في مقابلة مع إذاعة آر إم سي الفرنسية عبر خدمة سكايب من سطح منزل في بلدة قرب الحدود السورية مع تركيا، يتمّ كل يوم تعليم الشباب حول قواعد الجهاد ومعظم الوقت يذهبون إلى معسكر التدريب، ونحن نبني لهم معسكرات هناك، وأصبحت أول شخص يشرف على التدريب البدني والعسكري ثم أمضيت عدة أسابيع في هذه المعسكرات وقد وضعنا فيها أسلحة لتعلم القتال وعندما يصبح الجهادي محنكاً يتمّ إرساله للقتال ضد القوات الحكومية السورية.
كما أقر الإرهابي الفرنسي من أصل شيشاني أبو عبد الله الفرنسي، البالغ من العمر18عاماً، بارتكابه العديد من الأعمال الإرهابية، معتبراً أنها “واجب” عليه واعترف بأنه يشعر بالخوف، ورغم ذلك أعلن أنه لا يعتزم العودة إلى بلاده.
في الأثناء، تحدّثت صحيفة الاندبندنت البريطانية في مقال لها عن تداعيات الجرائم الإرهابية والممارسات الوحشية التي يرتكبها تنظيم “داعش” في سورية حتى ضد عناصره وتصاعد حدة الخلافات بين مسلحيه الإرهابيين، والتي بدورها دفعت بالعديد منهم إلى الفرار من صفوفه إلى تركيا، وأوردت تفاصيل الظروف الصعبة والمتردية التي يعيشها السكان في مدينة الرقة السورية التي ينتشر فيها إرهابيو تنظيم “داعش” ويفرضون على قاطنيها ممارساتهم وأفكارهم المتطرفة فضلاً عن جرائم القتل في الشوارع وقطع الرؤوس والجلد العلني لكل من يخالف أوامرهم، لافتاً إلى أن هذه الانشقاقات دفعت بالتنظيم الإرهابي إلى إغلاق الحواجز ونقاط التفتيش المتمركزة في المدينة.
وقال أحد مؤسسي مجموعة تطلق على نفسها اسم “الرقة يتم ذبحها بصمت”، وهي مجموعة مناهضة لـ “داعش” من سكان المدينة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: إن المجموعة تعمل على جمع الأخبار من داخل الرقة، حيث لا يزال 12 من أفرادها يعيشون داخل أسوار المدينة ووثقت المجموعة كيف يعمد التنظيم إلى إجبار المنشقين عن صفوفه على تكليفهم مهام انتحارية وتهديدهم بأنه سيتم إعدام أي مسلح يتم اعتقاله أثناء فراره..
وفي براغ، أكد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك أن الغرب يحصد الآن الثمار المرة لسياسته في العراق، معتبراً أن تنظيم “داعش” الإرهابي يمثل تحدياً كبيراً للعالم بأسره، وأوضح أنه يتوجب على الدول الأوروبية والولايات المتحدة أن تعرف مسبقاً ما الذي تريد تحقيقه قبل أن تزج بقوة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط مجدداً، وشدد على أن الوضع الحالي بات يتعلق بأمن مواطني دول أوروبا، مضيفاً: يتوجب عدم السماح للإرهاب أن يقلب حياتنا العادية، كما يتوجب عدم السماح بتغلب الكراهية وعدم الثقة التي يحاول المتطرفون زرعها بيننا.
من جهته أكد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك أن قيام دول حلف شمال الأطلسي الناتو أو حلفائها بتمويل العدو ليتم لاحقاً توجيه ضربات جوية له يعبر عن “غباء حقيقي”، وقال في تعليق له نشره في موقع قضيتكم تسي زد الالكتروني: إن تنظيم “داعش” يكسب المال ليس فقط من خلال أعمال السرقة واللصوصية التي يقوم بها وإنما أيضاً من بيع النفط من الحقول التي سيطر عليها إلى تركيا العضو في حلف الناتو، وربما قد نفاجأ أيضاً بأسماء دول أخرى تشتري النفط من “داعش”.