الصفحة الاولىمن الاولى

العراق يؤكد مجدداً عدم حاجته لأي مساعدات عسكرية برية أجنبية القوات الأمنية تقطع أهم طرق إمداد "داعش" وتحبط محاولة تفجير7 جوامع

بغداد-وكالات:
واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها الواسعة لتطهير المدن والمناطق التي وقعت تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، ومطاردة فلوله وتدمير أوكاره وآلياته، وتمكنت من قطع أهم طرق إمدادات التنظيم الإرهابي في محافظة كركوك، كما أحبطت محاولة تفجير سبعة جوامع في محافظة ديالى.
وذكرت مصادر أمنية عراقية في مدينة كركوك، شمالي البلاد، أن قوات الجيش تمكنت من قطع طرق الإمدادات والمواصلات التي يستخدمها تنظيم “داعش” الإرهابي بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.
وقال مصدر في رئاسة أركان الحشد الشعبي العراقي في بغداد: إن “قوات الجيش والحشد الشعبي بدأت عملية واسعة لتأمين القوات المتمركزة قرب جسر الفتحة على الضفة الثانية لنهر دجلة بالقرب من مصفاة النفط ومعمل الأسمدة ومحطة الكهرباء في بيجي، لقطع الطريق بين القضاء ومناطق شرق تكريت”، وأوضح أن إرهابيي “داعش” قاموا بتفخيخ الجسر، ما يحول دون إمكانية استعماله إلا بعد إبطال مفعول العبوات الناسفة خلال اليومين المقبلين، مضيفاً: “إن الجسر ينطوي على أهمية استراتيجية كبيرة، والسيطرة عليه تقطع خطوط إمداد الإرهابيين، إذ إن إرهابيي “داعش” كانوا يتنقلون بواسطته بين قضائي الحويجة وبيجي، وصولاً إلى الموصل والأنبار والحدود السورية العراقية”، مؤكداً أن “أهمية الجسر تكمن أيضاً بأن خطوط نقل النفط والغاز تمر تحته في نهر دجلة”.
كما تمكنت قوات عراقية مشتركة من إحباط محاولة تفجير سبعة جوامع في مدينتي المقدادية والمنصورية بمحافظة ديالى، وأحبطت هجومين إرهابيين، وقضت على ستة وخمسين إرهابياً.
وفي محافظة الأنبار تمكنت قوات عراقية مشتركة من إحباط هجوم إرهابي، والقضاء على سبعة وأربعين إرهابياً، وتدمير ست عشرة عجلة مسلحة وثلاث آليات كبيرة.
يأتي ذلك فيما نفى وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، حاجة بلاده إلى مساعدة عسكرية برية للتخلص من تنظيم “داعش” الإرهابي، وقال، عقب اجتماعه بنظيرته الأسترالية جولي بيشوب في سيدني: “إن العراق لم يطلب أبداً أي قوات أجنبية”، وأضاف: إنه طالب دول “التحالف” بتقديم الدعم الجوي للجيش العراقي، في مواجهته مع التنظيم الإرهابي، موضحاً “قدّمنا لائحة من التوجيهات” لتشكيل تحالف دولي قادر على تأمين دعم جوي، والحصول على معلومات استخباراتية، وتابع: إن “الرسالة التي سلمها العراق إلى مجلس الأمن الدولي لم تذكر مطلقاً إرسال قوات أجنبية إلى الأراضي العراقية للقيام بمثل هذه العمليات”، مؤكداً أن الجيش العراقي يحقق تقدّماً على الأرض بمواجهة التنظيم الإرهابي، ولا يحتاج إلى رجال من أجل ذلك، مضيفاً: “نحن في بداية حرب واسعة النطاق والوضع قد يشهد تغييرات”.
وكان البيت الأبيض أعلن أول أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يستبعد نشر قوات مقاتلة على الأرض لمساعدة الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، إذا أوصى البنتاغون بذلك.