ثقافة

الفنان التشكيلي علي عجيب: أحرص على إظهار الإرث الثقافي والحضاري لسورية

يحرص الفنان التشكيلي علي عجيب على الحضور الدائم في جميع الفعاليات الوطنية التي يكون الفن التشكيلي أحد جوانبها منطلقاً من إيمانه بدوره كفنان وواجبه في رد الجميل للوطن صاحب الفضل على الجميع. وهذه محطة صغيرة توجهنا من خلالها للفنان عجيب لسؤاله عن مشاركاته ومشاريعه فيقول:
إن الحرب التي تشن على بلدنا تمسنا جميعاً كمواطنين سوريين وتستهدف الوطن بكل مكوناته وكل مؤسساته العسكرية والمدنية، وكما هي حرب عسكرية يتصدى لها جيشنا العربي السوري بقواته المختلفة، هي أيضاً حرب إعلامية وثقافية والجانب الإعلامي يتصدى له جهازنا الإعلامي بكفاءة عالية وقد أثبت أنه على قدر المواجهة وعلينا نحن كفنانين التصدي للجانب الفني بكل ما أوتينا من قدرة فنية وثقافية منّ بها الوطن علينا أيام السلم والرخاء.
وعن مشاركاته الدائمة في الفعاليات أوضح عجيب حرصه على المشاركة في جميع الفعاليات التي تتاح له فرصة فيها بأعمال تظهر الإرث الثقافي والفني والحضاري الذي تتمتع به سورية كمهد للحضارات، ودور هذه الحضارات في تكوين الإنسان السوري الذي صدّر للعالم أول أبجدية وأول نوتة موسيقية وأول قانون وغيرها من إنجازات أغنت البشرية جمعاء. ويتابع الفنان عجيب: مشاركاتي غالباً تكون في المناسبات الوطنية في معرض مشترك أجتمع فيه مع نخبة من فناني القطر وبدعوة من مجموعات اجتماعية وثقافية تهتم بهذه المناسبات، نسعى دائماً لتقديم أعمال وأفكار جديدة، وأنا شخصياً في أعمالي استخدم الألوان تارة ومكونات الطبيعة تارة أخرى لأصنع لوحات من القش المأخوذ من سوق القمح وأعشاب ونباتات أخرى، وهو فن نادر في بلدنا والعالم فسخرته في أعمالي لأنتج لوحات تجسد بطولات الجندي العربي السوري في ساحات النصر، وتمجيد تضحيات الشهداء. وهناك العديد من الدعوات للمشاركة في معارض في صالات المراكز الثقافية. وعن مشروعه الذي يعمل عليه الآن أجاب: مشروعي الذي أعمل عليه بدأته منذ زمن وأعدت إنتاجه من جديد كفكرة دمجت فيها القصيدة مع اللون لتكون القصيدة مصورة في لوحة نستطيع رؤيتها وليس قراءتها فقط أو سماعها ومنها قصائد نزار قباني مثل: “أنا الدمشقي وبلقيس وغيرها”.
وبالتأكيد لكل عمل صعوبات زادتها الحرب على سورية ومنها كما يؤكد عجيب عدم الاهتمام الكافي بالفنان إعلامياً ويعطي مثالاً مشاركته في المعرض الأخير الذي أقيم في المركز الثقافي في المزة وبعد تصوير عدة لقاءات مجموعها حوالي نصف ساعة عرض منها أقل من 25 ثانية على التلفاز ومن الصعوبات الأخرى الكلفة المادية للتجهيز للمعارض وكله جهد شخصي وعلى نفقة الفنان دون أي التفاتة أو رعاية من قبل المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي والفني.
جلال نديم صالح