ثقافة

في محاضرته “إنجازات ثورة الثامن من آذار في مجال التربية والتعليم وبناء الإنسان” د. المفتاح: الثورة سعي مستمر للنهوض بالمستوى الاقتصادي والمعيشي للمواطنين

تتجدد ثورة الثامن من آذار المجيدة في كل يوم ملقية بظلالها الوارفة على كل ميدان وإنجازاتها في شتى المجالات شاهد على ذلك، وربما كان إنجازها الأهم والأبرز أنها بنت الإنسان ثقافياً وفكرياً. من هنا كانت المحاضرة التي ألقاها الرفيق د. خلف المفتاح عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري تحت عنوان “إنجازات ثورة الثامن من آذار في مجال التربية والتعليم وبناء الإنسان” والتي نظمها فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي على مدرج كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق. الجميل في المحاضرة التفاعل الطلابي الواسع الذي رافق سيرها والذي ينبئ في أحد جوانبه عن جيل شاب مؤمن بتلك الثورة ومنجزاتها واستعداده للدفاع عن المكتسبات التي تحققت من خلالها.
بدأ د. المفتاح محاضرته بالتأكيد على أن الانتصار هو الأمل الذي نحلم به جميعاً، وهو  ليس حلماً رومانسياً بقدر ما هو ضرورة وحاجة ومطلب نستطيع تحقيقه من خلال تمثلنا للمنظومة الأخلاقية والوطنية التي يمثلها السيد الرئيس بشار الأسد، وكرسها في تقاليدنا السياسية القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد، ورأى المفتاح أن الحديث عن الثورة يقتضي تعريفها وتحديدها بدقة لتمييزها عن سرقة الثورة وتضليل الاسم، فالثورة كائن حقيقي تتلمسه الأجيال الحالية والسابقة، مشيراً إلى ثورة الثامن من آذار التي غيّرت المجتمع السوري تغييراً جذرياً  ونقلته من حالة الجهل والتخلف والمرض والاستعباد إلى التقدم والحرية والبناء والازدهار، كما تحدث عن المراحل الثلاث في تجديد ثورة الثامن من آذار ووصولها إلى مرحلة الشرعية الدستورية، مؤكداً على دور القائد الخالد حافظ الأسد في التأسيس لدولة المؤسسات، حيث أصبح الدستور يضبط آليات الدولة السياسية والاقتصادية، وآليات الانتخاب وتمثيل الشعب من خلال مجلس الشعب والذي أصبح اليوم يضم 250 عضواً يمثلون الأحزاب كافة، وفي مقدمتهم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حصل على 161 مقعداً ويحق له بموجب ذلك تحديد شكل الحكومة، كما أشار إلى أهمية ثورة الثامن من آذار في بناء الإنسان فكرياً وعلمياً والمساهمة في النهوض بالمستوى الاقتصادي والمعيشي للمواطنين لتصبح سورية بعدها علامة فارقة في المنطقة على صعيد الخدمات المجانية التي تقدمها الدولة كالتعليم الأساسي والجامعي والطبابة ودعم المواد الغذائية الأساسية والمشتقات النفطية. والجانب الأهم الذي ذكره المفتاح في إنجازات الثورة هو تأسيس جيش وطني عقائدي، خاض معارك الحرية والكرامة على الأرض العربية كلها، ويواصل اليوم التصدي للتنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار لربوع الوطن.
وتلت المحاضرة مداخلات عديدة منها ما طرحه رئيس اتحاد علماء بلاد الشام د. محمد توفيق رمضان البوطي، حيث أكد على الثقة التي أقامتها الحركة التصحيحية بين الدولة والمواطن، مؤكداً على أن ثورة آذار المجيدة والحركة التصحيحية التي عمل من خلالها القائد الخالد حافظ الأسد تكريس الصلة بين الإسلام الحقيقي والدولة السورية بعد أن حاول البعض فصلهما عن بعض.
وحضر اللقاء أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي د. جمال المحمود ورئيس جامعة دمشق د. حسان الكردي وأعضاء قيادة فرع الجامعة للحزب وعدد من الأساتذة والمدرسين والطلاب في الجامعة.
جلال نديم صالح