ثقافة

في محاضرته: دور الفن في تكوين البنية الفكرية للإنسان رمضان: الفن رسالة لتكريس الأخلاق والوطنية في المجتمع السوري

جاء اللقاء الحواري كما أحب الفنان زهير رمضان نقيب الفنانين في سورية أن يسميه ملبياً لأهداف المحاضرة التي أقامها فرع جامعة البعث للحزب مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بحضور الرفيق الدكتور محمد عيسى أمين فرع الجامعة للحزب والدكتور أحمد مفيد صبح رئيس الجامعة ونقيب المعلمين الدكتور شريف شاهين وأعضاء قيادة فرع الحزب في الجامعة وجمهور كبير من أساتذة وعاملي وطلاب الجامعة، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيد الوطني قدم الرفيق عيسى كلمة ترحيبية بالفنان رمضان أكد فيها على إشراقة الفن السوري وإشراقة ضيف جامعة البعث الفنان زهير رمضان التي تعتبر حاضنة العلم والثقافة والعلم وحاضنة للوطن، ثم استلمت الرفيقة الدكتورة ميادة رزوق زمام المحاضرة لتقدم رمضان على أنه ليس مجرد ضيف على الجامعة لأنه استثنائي بفكره وفنه، وليقدم ضيف الجامعة عرضاً ارتجالياً رصيناً عما يدور في ذهن الفن العربي السوري، واعتبر رمضان أن الفن في الوطن العربي وُلد من خلال سوق عكاظ الذي كانت تقدم فيه الظواهر الفنية المسرحية عند العرب، وأشار إلى أن الدراما السورية كونت جمهوراً وثقافةً وأصبحت تطغى على كل المحطات العربية، لكن الهجمة الشرسة والحرب الكونية على سورية حولت الدراما التي أعدت خارج الوطن إلى أداة ساعدت الأعداء على تشويهها، ثم استعرض رمضان مدى الخطورة التي يتعرض لها مجتمعنا الذي بدأ يفقد التربية الوطنية ففسدت الأخلاق وفسدت التربية لأطفاله، وقال: تماهينا ونسينا أنفسنا، لكن كبار هذا الوطن وعلى رأسهم السيد الرئيس بشار الأسد الذي دقق على التعاطي مع الوطن من خلال الانتماء له، فسورية ستستمر بصمودها ضد الإرهاب لأنها صاحبة حق ونحن شعب لا يموت ويحب الحياة، والسوريون أساس العروبة ومعينها الذي لا ينضب، وتابع رمضان حديثه عن دور الفن من خلال الدراما السورية التي قدمت على مدى سنوات ما هو مطلوب منها وتحولت الشاشة السورية إلى وطنية بامتياز، فهي دخلت إلى كل بيت وكرست الأخلاق والوطنية في المجتمع السوري، ومن خلال ذلك بدأت المحاولات لوقف هذا الانبعاث في الدراما السورية، فبدأت المحطات تغزو جيلنا بدراما لا تخص مجتمعنا بأدوات فنية سورية باعت نفسها لأمراء البترو دولار، واختتم رمضان هذا اللقاء بالتأكيد على أن السوريين هم أحفاد عمريت وزنوبيا وخالد بن الوليد وصلاح الدين وأحفاد القائد المؤسس حافظ الأسد.
وقدم الحضور مداخلات قيمة ركزت على دور الفن وأسئلة وجهت للمحاضر ركزت على دور النقابة وماهية مسيرتها المقبلة، أجاب عنها رمضان بوضوح أكد من خلالها على عودة دور نقابة الفنانين الذي مرّ بأداء وطني سيء وقال: سنأخذ دورنا الوطني الريادي ولن يثنينا أي ظرف عن محاسبة كل فنان أساء للوطن وسيكون فصله من قائمة الفنانين السوريين برنامج عمل يومي ونضال مستمر من أجل تكريس الفن الوطني في الدراما السورية من قلب سورية الوطن الذي يجمع كل السوريين الشرفاء.
حمص ـ نزار جمول