ثقافة

اختتام ورشة عمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والسليمين

مع أهمية اعتبار الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أطفالاً فاعلين وقادرين على الإنجاز والإبداع والاندماج بمجتمعاتهم، تبرز أهمية النشاطات التي توجه لإظهار مواهبهم وما يملكونه من طاقات، حيث اختتمت أمس ورشة العمل التي أقامتها مديرية الفنون الجميلة” أطفال ذوي احتياجات خاصة وأطفال سليمين” بالتعاون مع المعهد التقاني للفنون التطبيقية في قلعة دمشق، أوضح من خلالها معاون وزير الثقافة بسام أبو غنام عن دعم الوزارة  لذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم مع باقي الأطفال من خلال النشاطات المختلفة وتقديم كل ما يلزم لتشجيعهم وتوفير سبل تفاعلهم مع المجتمع، وهذه الورشة تعبّر عن مجهود كبير كان نتاجها معرضاً لرسوم الأطفال براعم المستقبل، منوهاً إلى أنه لم يكن هناك فرق بين لوحات ذوي الاحتياجات الخاصة والسليمين، فالأطفال عبّروا عن أنفسهم وكانت البراءة عنواناً للوحاتهم.
من جانبه لفت مدير الفنون الجميلة عماد الدين كسحوت إلى أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة لدعم ليشعروا أنهم يملكون ما يقدمونه للمجتمع وأنهم ليسوا عالة على غيرهم،  ومن خلال هذه الورشة تواصلنا مع جمعيات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وقدمنا لهم فضاء رحباً للرسم والتلوين ليعبّروا عما بداخلهم من طاقات، مشيراً إلى وجود لوحات مهمة توحي بخيال خصب وتدل على تفاعلهم مع الورشة وباقي الأطفال.
ونوهت رنا حسين رئيسة دائرة المعارض والتقنيات في مديرية الفنون الجميلة أن الهدف الأساسي من الورشة هو دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع السليمين في كل المجالات من خلال القاسم المشترك وهو اللون والرسم، ولفتت إلى التفاعل بالرسم والنشاطات والحركات الرياضية بين الجميع، ووجهت حسين الشكر للجمعيات المختلفة المشاركة والتي امتلك أطفالها مواهب عالية بالرسم الجدي والتفاعل المبشر.
وشارك الطفلان سيدرا وغيث حديد في الورشة وأكدا تفاعلهما مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين اعتبروهم كإخوة لهم،كذلك شاركت الطفلتان مروى مبيض وراما قناية من جمعية عصافير الجنة وعبّرتا عن سعادتهما بالورشة، كما أكد والد الطفل أيهم ديراني على حرصه مشاركة ابنه في كل فعالية لرفع معنوياته ودمجه مع غيره من الأطفال وتحسين مستواه.
لوردا فوزي