ثقافة

وقفة وفاء للشاعر سليمان العيسى في يوم الطفل العالمي

تحت شعار: “معاً سنعيد إعمار سورية”، واحتفالاً بيوم الطفل العالمي، أقامت منظمة طلائع البعث احتفالية وفاء لشاعر الطفولة سليمان العيسى الذي عزف على وتر البراءة والوفاء، وبحضور متمثل بفرع دمشق لمنظمة طلائع البعث، واتحاد الكتاب، وسيدات سورية الخير، ومجموعة من الطليعيين، ألقت أمين فرع دمشق لطلائع البعث، الرفيقة شفيعة سلمان كلمة ترحيبية بضيوفها قائلة: يأتي احتفالنا كوقفة وفاء لشاعر الطفولة سليمان العيسى الذي أراد أن يخلّد وجوده في ابتسامة الأطفال، إذ قال: “التمسني في كل بسمة طفل واسترح من مواجعي وشجوني”، فقد استطاع أن يتحسس طهارة الأطفال وبراءتهم، وعزف في تواصله معهم على أوتار البراءة والطهر والوفاء، حيث تضمنت قصائده ودواوينه الشعرية التي كتبها مختلف المضامين التي احتاجها الأطفال ونحتاجها اليوم لتربيتهم تربية متكاملة، ومنها الاجتماعية التي حاول من خلالها الشاعر أن يربط بين الطفل وبيئته ليصل تدريجياً إلى ربطه بالمجتمع، فضلاً عن المضامين التعليمية والتربوية والتثقيفية التي سعى من خلالها إلى إكساب الأطفال الأخلاق والقيم الحميدة، ووظّف لذلك قصصاً مستوحاة من الطبيعة ونابضة بالحكمة وانتصار الخير على الشر، وهذا كله ساهم في جعل الأطفال مواطنين أوفياء تجاه وطنهم، كما شملت أشعاره جوانب معرفية تشجع الأطفال على البحث والاستطلاع والاكتشاف، وهو ما تتطلبه التربية اليوم بشكل عام، وفي منظمة طلائع البعث أيضاً.
وعلى هامش الاحتفالية كانت لـ “البعث” وقفة مع الرفيقة شفيعة سلمان حول هذا اليوم، والاحتفاء بشاعر خُلد في ذاكرة الأجيال، فقالت: استثمرنا يوم الطفل العالمي لتكريم شاعر الطفولة سليمان العيسى الذي عزف على وتر البراءة والوفاء، وأكسب الأطفال أبعاداً ومضامين اجتماعية وثقافية وأخلاقية لتنميتهم تنمية متكاملة عن طريق المادة الأدبية التي كان يقدمها لهم.
وفي كلمتها التي ألقتها رئيسة المكتب الثقافي في المنظمة، أميمة إبراهيم قالت: ينعقد هذا اللقاء الثقافي الأدبي للاحتفاء بمناسبتين بينهما رباط من الاهتمام والمحبة: الأولى هي يوم الطفل العالمي، والثانية كي نشارك أطفال سورية والعالم العربي الاحتفاء بشاعر الطفولة والعروبة، الشاعر الراحل سليمان العيسى، مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لغيابه، والذي افتقدته أوساط الحركة الأدبية والشعرية بعد ترسيخ مفهوم الوعي القومي على مدار الزمن، لكنه باق في وجدان الأجيال التي ما فتئت تلهج شفاهها بما درجت عليه أولى محفوظاتها من أناشيد تسري موسيقاها كعذوبة الماء، والرقة، بإعجاز لغوي فريد بيّن عمق المعاني وبساطة المفردات.
وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم عن حياة الشاعر الراحل سليمان العيسى منذ نشأته في لواء اسكندرون، وانتقاله للعيش في اليمن مدة 15 سنة، بالإضافة إلى تقديم بعض الأناشيد التي يرددها الأطفال، ومقتطفات من مقابلة مع الأطفال، والأهم في هذا العرض هو التركيز على الدور الكبير الذي قدمته زوجة الشاعر الراحل د. ملكة أبيض، والتي عبرت لـ “البعث” عن مدى سعادتها بهذه الاحتفالية قائلة: أنا سعيدة بهذه الفعالية، فسليمان العيسى بدأ مع الطلائع منذ بداية السبعينيات، وكتب لهم الأناشيد والمسرحيات، وكان يذهب إلى معسكراتهم، ويحضر معهم، وهو الذي كتب لهم: “للبعث يا طلائع.. للنصر يا طلائع”، واهتم بالأطفال جميعاً، لكن تركيزه كان ينصب على أن يحصل هؤلاء الأطفال على تنشئة جميلة، لذلك أعطاهم الكثير من وقته وجهده، وشكرت أبيض القائمين على هذه الفعالية، وتمنت أن يكون إنتاجها متميزاً، ووجهت التحية لشهدائنا، وشعبنا الباسل، وتمنت أن يكافأ الجميع بالنصر.
وفي نهاية الاحتفالية أعلنت رئيسة فرع الطلائع أسماء نتائج المسابقة الأدبية في مجال القصة والشعر لمنظمة طلائع البعث، فكانت المرتبة الأولى في مجال الشعر مناصفة بين بدر حامد من الحسكة عن قصيدة “لغتي حلمي”، والطليعي خالد فيزانازي من حماة عن قصيدته “الحرية حلمي”، أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب الطليعية فيرا غسان من فرع الحسكة عن قصيدتها “حلمي”، والمرتبة الثالثة مناصفة بين الطليعية أميرة العيسى عن قصيدتها “وطني”، والطليعي محمد حازم حسين عن قصيدته “أحلام الطفولة”، وفي مجال القصة نال المرتبة الأولى الطليعي أسامة علي عن قصته “عالمي حلمي”، والمرتبة الثانية لراما العبد الله عن قصتها “وداعاً يا رحاب”، أما المرتبة الثالثة التي جاءت مناصفة بين الطليعية آية علي عن  “حلم حسام”، ورؤى بيزاك عن قصتها “أحب بلادي”، وبسبب تعذر وصول الأطفال من المناطق الأخرى، قام الأطفال من فرع دمشق لمنظمة طلائع البعث بإلقاء أشعار رفاقهم وقصصهم، وتسلمت زوجة الشاعر الراحل سليمان العيسى درعاً تكريمياً وفاء لشاعر الطفولة.
جمان بركات