ثقافة

انطلاق فعاليات مهرجان رواد الأمل لذوي الإعاقة

طرطوس – رشا سليمان
انطلقت أول أمس الأربعاء فعاليات مهرجان رواد الأمل لذوي الإعاقة الذي تقيمه مديرية ثقافة طرطوس بالتعاون مع المجلس الفرعي للمعوقين ومديرية الشؤون الاجتماعية في ثقافي طرطوس بمشاركة 8 جمعيات أهلية لرعاية المعوقين في المحافظة وتضمن المهرجان افتتاح معرض للأشغال اليدوية ورسوم الأطفال وورشات الرسم الحر بمشاركة 40 طفلا ويافعا من عدة جمعيات أهلية، وعرض تقديمي للتعريف بأهم الجمعيات والمراكز المعنية بالإعاقة على مستوى المحافظة، وقُدم عرض لفرقة رواد الأصالة بقيادة الفنان غياث أكبر التي قدمت عددا من الأغاني الوطنية والشعبية وأغاني الأطفال، بالإضافة لتقديم مسرحية أم الشهيد لأطفال جمعية الرجاء، وتضمنت فعاليات اليوم الثاني ورشة تدريبية لأهالي الأطفال المعاقين بالجمعيات ومركز التدخل المبكر شملت ثلاثة محاور: الأول حول معنى التدخل المبكر وأهميته وبرامجه ومعوقاته وما هي مبرراته للدكتورة فريال سليمان رئيس المجلس الفرعي للمعوقين في طرطوس، والمحور الثاني أهمية تعديل السلوك للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأساليبه ومبادئه، ومن أهمها التعزيز والعقاب (الحرمان وليس الضرب) ومبدأ تشكيل السلوك، والهدف من تعديل السلوك بزيادة سلوك محبب وتقليل سلوك غير محبب وخلق سلوكيات محببة لدى الأطفال قدمه شوقي غانم ماجستير في التربية الخاصة، والمحور الثالث قدمه ظافر دياب أستاذ في علم النفس حول مفهوم التربية الجنسية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كونه لديهم مشاكل في الذاكرة (مشاكل ذهنية) تحد من تلبية الرغبات الجنسية بطرق مقبولة اجتماعيا ودور التربية الجنسية في تعليمهم القواعد والضوابط الاجتماعية، بالإضافة لتدريب الأسرة كيفية إعداد الفتيات ذوي الاحتياجات الخاصة لمرحلة البلوغ وهي مشكلة تعاني منها أغلب الأسر.
وقالت ميساء إبراهيم مديرة دائرة الخدمات الفنية في وزارة الشؤون الاجتماعية: هدفنا دعم كل فئات المجتمع مع تكثيف لأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة لزيادة إنتاجهم واستثمار ملكاتهم الإبداعية.
وبينت د. فريال سليمان أن المهرجان هو الأول من نوعه تقيمه مديرية الثقافة وشيء مهم أن نبدأ من الثقافة لتغيير ثقافة المجتمع والعمل بأسلوب غير مباشر لنصل في النهاية إلى مجتمع دامج محب يعزز القبول ويحترم الفروقات الفردية.
وتحدث نزار محمود مدير الشؤون الاجتماعية عن دور الوزارة في رعاية ذوي الإعاقة وأعطى لمحة عن القوانين والتشريعات التي تعطي ذوي الإعاقة ميزات خاصة تساعد على دمجهم بشكل كامل في المجتمع والحياة.
أما مدير الثقافة ليندا إبراهيم فتحدثت: أردنا من الفعالية أن نقول لسنا فقط محكومين بالأمل بل رواده وصناعه، لاسيما أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم الصنف الأنقى والأصفى ولديهم العزم والتصميم وإرادة الحياة.