ثقافة

قضايا المسرح المدرسي والدراما في اختتام الملتقى الثقافي لطلائع البعث

بعد ثلاثة أيام حافلة بالندوات والمحاضرات والفقرات الفنية المتنوعة  اختتم  أمس الملتقى الثقافي لطلائع البعث، ذلك الجهد يعيد إلى الأذهان دور المنظمات الشعبية ويعيد ألقها لتمارس دورها في تنشئة الجيل والوصول به إلى بر الأمان، وقد تحدثت شفيعة سلمان عن دور منظمة طلائع البعث في تأسيس الطفل وتعزيز ارتباطه بأرضه، هذه المنظمة التي كانت أعظم هدية من القائد المؤسس حافظ الأسد للأطفال فقد تمكن بنظرته الاستشرافية وقراءته الصحيحة لكل المعطيات أن يبني ويؤسس للمستقبل بشكل صحيح وكل ما تحدث عنه  نعيشه اليوم. كما شكلت الملتقيات والندوات والمحاضرات التي تقيمها المنظمة خيطاً من خيوط التلاحم الوطني المجتمعي، وختمت سلمان بالتركيز على دور المشرفين وأهمية صقل مهاراتهم في المنظمة لأن مسؤولياتهم كبيرة ومختلفة اليوم، ولا بد أن تتناسب مع مستوى وعي وإدراك طفل اليوم الذي اختلف تماماً عما كان عليه قبل سنوات الحرب.
إحياء المسرح المدرسي
بينما تحدث الرفيق ماهر حلواني رئيس مكتبي المسرح والموسيقا في المنظمة عن واقع العمل المسرحي في المنظمة مؤكداً على اختيار النصوص الهادفة التي يمكن أن تسهم في تنمية شخصية الطفل ومعارفه. وشدد حلواني على أهمية تخصيص مساحة من الدوام الرسمي في المدارس للعروض الموجهة للطفل.

الانتماء الوطني
وحول ترسيخ مفهوم المواطنة في نفوس الناشئة تحدث الباحث عيد الدرويش عضو اتحاد الكتاب العرب: علينا غرس القيم والأخلاق النبيلة في نفوس أبنائنا، هذه القيم التي جعلتنا نصمد في هذه الحرب، ولولا انتماءنا لهذا الوطن لما كان هناك من يدافع عنه، ولما رأينا هذا الكم الكبير من الشهداء الذين قدموا أرواحهم بدافع أن يبقى الوطن. وتحدث الدرويش عن دور منظمة طلائع البعث في رعاية المواهب المختلفة ودعم القوى والطاقات البشرية لأن الوطن بحاجة للجميع والدفاع عنه واجب على الجميع، مؤكداً أن المنظمة قدمت الكثير من خلال المهرجانات التي نظمتها في المحافظات وقد خلقت من خلالها حالة اجتماعية وإنسانية راقية.

القطاع العام والمال الوطني
أما الفنان والمخرج أسعد عيد فتحدث عن الدراما كحالة ثقافية ودورها في تعزيز ارتباط الطفل بوطنه حيث تدخل إلى المنازل دون استئذان، مما يلقي على عاتق صنّاعها مسؤولية أخلاقية كبيرة من خلال مايقدم.
ورأى عيد أننا نعيش أزمة أخلاق، مما يرتب علينا في الفترة القادمة مسؤولية بناء الإنسان، وإعادة البراءة والإنسانية للأطفال الذين جندتهم المجموعات الإرهابية ودربتهم على القتل والذبح وطرح عيد عدة أمثلة عن نماذج لأفلام علقت بالذاكرة واستطاعت أن تكرس حالة وطنية مهمة كأفلام  “عواء الذئب – العريس – ملك الرمال”
وعبر عدة تساؤلات وضع يده على وجع الدراما السورية وفي مقدمة ما طرحه عيد: أين الأعمال التي قدمها القطاع العام عبر مؤسساته لتلامس هموم الجيل؟ وكيف يمكن أن نرتقي بمستوى الدراما إلى مستوى الحرب الكونية التي نتعرض لها في ظل رأس المال الوافد، الذي يفرض أصحابه المواضيع التي يريدونها على صناع الدراما خصوصاً أننا  نرى اليوم  الكثير من الأعمال التي لا ترقى لمستوى طموحاتنا ولا تقدم شيئا لأجيالنا، ولا ترتقي لمستوى انتصارات جيشنا. والحل برأي عيد هو تشجيع إنتاج القطاع العام ورأس المال الوطني، وكان لموضوع الأغنية وقفة تحدث عبرها عن جهود نقابة الفنانين في إنتاج مجموعة من الأغنيات التي شاركت في أوبريتات تشيد بصمود جيشنا وإرادة شعبنا، إضافة للمسرحيات التي عرضت في عدة محافظات وكانت موجهة للطفل، مؤكداً أن مسؤولية صناع الدراما الأولى هي إظهار بطولات الجيش والشعب السوري، والتأكيد على الانتصارات التي حصلت على كامل التراب السوري.
جلال نديم صالح