ثقافة

حضور الشباب في مهرجان هواة طرطوس

طرطوس- وائل علي

استطاع مهرجان هواة طرطوس المسرحي الثاني الذي يقيمه المسرح القومي جذب الجمهور لخشبته لمتابعة عروضه المسرحية اليومية التي تشهد حضوراً لافتاً ومهماً من فئة الشباب على وجه الخصوص، رغم أن العروض سبق أن قدمت في أوقات ليست بعيدة،
ويمكن القول إن القاسم المشترك  بين العروض كان موضوع الحرب التي تشن على سورية، وانعكاساتها على السوريين بكل فئاتهم وشرائحهم العمرية والمجتمعية والثقافية، بين كيف كنا وأين أصبحنا بفضل “حريتهم” التي فرقت وخربت ودمرت وقتلت وشتتت، حتى عناوين النصوص حملت في طياتها هذا البعد المأساوي مثل ألم وأمل وبيان وضع، وبين الحلم والكابوس وهستيريا الموت الخ…
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأعمال “ألم وأمل” التي أشرف عليها الممثل المسرحي رضوان جاموس هي من نتاج ورشة إعداد الممثل التي أقامها مسرح طرطوس القومي خلال موسم العام الماضي المسرحي وكذلك الحال بالنسبة لعرض “هستيريا الموت” إخراج مجد مغامس هي نتاج ورشة عمل المسرح في بانياس و”بين الحلم والكابوس” للمخرج ماهر أمين هي أيضاً نتاج مشروع حلم ثقافي بانياس، ولا بد من الإشارة إلى فرقة بعمرة التي قدمت “بيان وضع” للمخرج بسام مطر ، وكان عرضاً جذاباً خاصة أنه التجربة الأولى للفرقة كما أوضح مخرج العرض.
وعلى هامش المهرجان أقيمت بعض النشاطات تضمنت أربع ندوات مسرحية متخصصة إلى حد ما في شرح مفهوم السنوغرافيا في المسرح للمخرج مجد مغامس ومشاركة المخرج رضوان جاموس، وبعض المداخلات التي أوضحت  وشرحت مفهوم السينوغرافيا وتأثيره على نجاح النص المسرحي، كما قدمت ندوة المسرح التفاعلي بين النظرية والتطبيق لإناس حسنية شرحاً عن العلاقة بين المفهومين.
ومن بين نشاطات المهرجان المرافقة معرض نحتي للفنان حسن محمد الذي قدم مجموعة من أعمال النحت على الحجر الرخامي والرملي والبازلت والخشب.