ثقافة

لحــام والعــر.. يزوران المركــز التربوي للفنون التشــكيلية

يثبت السوريون يوماً بعد يوم قدرة خلاقة في التكيف مع الواقع رغم الإرهاب والدمار الذي يحاول تكريس الجهل والتخلف للعودة في سورية إلى آلاف السنين لكن هناك تحدياً كبيراً لفرق فنية من طلاب وطالبات المدارس، بالإضافة إلى مدرسي ومدرسات الفنون الجميلة من مدارس تربية دمشق، حضروا 13ألف قطعة فنية منوعة استغرق عملها  أكثر من سنة.
وفي هذه المناسبة زار الفنان الكبير دريد لحام المركز التربوي للفنون التشكيلية يرافقه الدكتور إحسان العر رئيس اتحاد الفنانين التشكيلين، للاطلاع على عدد من هذه الأعمال الفنية المشكلة من مخلفات البيئة.
وأكد الدكتور العر أهمية هذا المركز الذي يكتسب صبغة عالمية في مجال تدوير النفايات من قبل الأطفال، وتنمية حس الإبداع الجمالي لديهم في التعامل مع الحجم ثلاثي الأبعاد، مشيداً بجهود هذا المركز في تثبيت العملية الإبداعية عند الأطفال وصولاً للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
من جهته أوضح الفنان دريد لحام أن هدف الزيارة الاطلاع على هذا المركز الجميل الذي يضم أعمالاً جديرة بالاهتمام، في إطار التحضير للدخول إلى غينيس عبر أشكال جميلة تصنع من النفايات مؤكداً أهمية هذه الفكرة وتحديداً من قبل الأطفال لأننا ننمي موهبتهم، ونجعلهم يقضون وقتاً ممتعاً في أشياء مفيدة.
كما اعتبر الفنان التشكيلي موفق مخول الحائز على شهادة غينيس لأضخم عمل جداري في العالم، أن هذه الأعمال تعد بمثابة تحد جديد من قبل المواطن السوري لإثبات قدراته الخلاقة في التكيف مع الواقع، وإيجاد الفرص ووضع الحلول العملية للمشكلات الحياتية, موضحاً أن العمل الحالي هو نتاج أعمال الفرق الفنية المشكلة؛ بهدف إعادة تدوير العديد من المخلفات التي تلوث البيئة، وإنتاج أعمال فنية مجسمة ذات ألوان رائعة، وتشكيلات بصرية منوعة يمكن استخدامها للأعمال التزيينية الجمالية، بما يفتح المجال أمام الناشئة لتعلم تقانات ذوقية جمالية جديدة لحماية البيئة والتخلص الصحي من النفايات ومشكلاتها.
وأشار مخول إلى أن هذا العمل يأتي ضمن توجيهات وزارة التربية في تعزيز القيم التربوية الصالحة في سلوكيات أبنائنا الحياتية، ونشر الوعي الصحي والبيئي، بهدف بناء إنسان متوازن، وتعزيز الثقافة الفنية لدى تلاميذ المدارس، وغرس شعور المحبة والثقة بإنجازاتهم، وصولاً إلى كل بيت ومدرسة وصف كجزء من متطلبات التنمية المستدامة في العملية التربوية .
وتأتي مشاركة الفنان دريد لحام والدكتور إحسان العر في هذا العمل الضخم ضمن التحضيرات لإدخال هذا العمل النوعي والهام مجال العالمية؛ من خلال تحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد من المجسمات الفنية المصنعة من مخلفات البيئة في موسوعة غينيس العالمية.
علي حسون