ثقافة

مسرحية ولوحة فنية في كلية الهندسة المدنية تعبيراً عن الصمود وإعادة البناء

همّ الوطن كان الحاضر الأكبر في نفوسهم وعلى مدار سنوات الحرب الخمس، منهم من استشهد على مقاعد الدراسة ومنهم من أصر على الالتحاق بقوات جيشنا الباسل، لأنهم آمنوا بالوطن وبدورهم كجيل شاب في إعادة إعمار سورية بعد تطهيرها من رجس الإرهاب. إنهم طلاب الجامعات السورية الذين أثبتوا بمواقفهم معنى الإخلاص للوطن والوفاء للشهيد، واليوم نقرأ إنجازاً إبداعياً لطلاب هندسة العمارة بدمشق وأقسام أخرى تضامناً مع مدينة حلب وشعبها في محنتها، مؤكدين أن النصر حليفها من خلال إنجازهم لوحة عملاقة تجسد العديد من رموز المدينة، بما فيها القلعة وبالتأكيد بطولات جيشنا في تحرير تدمر. كذلك قدموا مسرحية “بين البحر والأرض تدمر” على مسرح كلية الهندسة المدنية، شكلت فرصة ومناسبة للتغني ببطولات جيشنا على مختلف ساحات الوطن. إنها مبادرة جميلة من فريق “كلنا سوا” التطوعي بالتعاون مع فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، وقد حدثنا أحمد محمد ضاهر مدير فريق كلنا سوا عن المبادرة قائلاً: باسم الشباب السوري أردنا اليوم أن نقيم هذه الورشة التي تتضمن عرضاً مسرحياً يعبر عن صمود جيشنا الأسطوري على مساحة الأرض السورية وتحريره لمدينة تدمر، خصوصاً أن هناك الكثير من الشبان الذين ابتعدوا عن ذويهم، ومنهم من ترك مقاعد الدراسة ليقف إلى جانب الجيش، واليوم نريد أن نقدم لهم ولو شيء بسيط كعربون وفاء ومحبة لهم، فكانت هذه المسرحية المنجزة بإمكانيات بسيطة، لكنها تحمل الكثير من الدلالات والمعاني. أيضاً هناك ورشة رسم تتناول صمود حلب بكل أشكاله ومجالاته،  والورشة كما يقول ضاهر رسالة للشباب الواعي لدوره في بناء الوطن، وكل منا يستطيع أن يقدم من موقعه شيئاً ما يخدم وطنه.
تعبير عن الصمود
وتحدث الطالب بدر الدين محمد عبد السلام عن اللوحة التي تعبر عن الصمود الأسطوري لمدينة حلب في وجة الهجمة الشرسة التي تستهدف الحضارة والتاريخ السوري، وقبل ذلك تريد أن تقتل الإرادة والأمل في نفوس السوريين.

مبادرة وطنية
بدوره رأى خالد طنفاح أحد الطلاب المشاركين في ورشة الرسم أن الهدف من اللوحة هو مشاركة جميع الطلاب في السنوات الدراسية كلها، وأن يكون الرسم بالأيدي وليس باستخدام الفرشاة، تجسيداً لأهداف هذه المبادرة الوطنية، وتأكيداً أن الجيل الشاب سيساهم مساهمة كبرى في إعادة إعمار حلب والمدن السورية كلها.
دور الجيل الشاب
وعبّر مصطفى حداد وهو من الطلبة الأوائل في هندسة العمارة ومشارك في الورشة عن سعادته بهذا النشاط الذي يجمع عدداً كبيراً من طلبة الجامعة الذين يؤكدون يوماً بعد يوم إيمانهم بهذا الوطن ودورهم كجيل شاب في إعادة البناء من جديد.

جلال نديم صالح