ثقافة

تكريم طلبة المعاهد الموسيقية المتفوقين

تمتزج الموسيقى مع الغناء لتبني جيلاً عاشقاً للحياة والسلام فكما يقال “ابق حيث الغناء فالأشرار لا يغنون”، ومع تأسيسنا لجيل محب للموسيقى نخلق غداً أجمل ملوناً بالفرح، وبعيداً عن الحروب التي أرهقت بلادنا وأتعبتها، وقد أقامت مديرية المعاهد الموسيقية والباليه في وزارة الثقافة، حفلاً خاصاً في القاعة متعددة الاستعمالات في دار الأسد بدمشق كرمت فيه أربعة وعشرين طالباً وطالبة من المتفوقين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 17 سنة من مختلف المعاهد الموسيقية المتوزعة  في المحافظات السورية، وفي كافة الاختصاصات سواء العزف أو الغناء، وقد قدّم الطلبة فقرات فنية متنوعة على آلاتهم الموسيقية الغربية والشرقية، وكذلك أداء أوبرالي وتخت شرقي ضم معظم الطلبة، بالإضافة إلى عرض فيلم تناول نشأة المعاهد الموسيقية السورية.
جيل مبشّر
وقد عبّر مدراء المعاهد الذين تم تكريم طلابهم عن سعادتهم بهذه الخطوة الهامة والمحفزة للطلاب ليهتموا بالموسيقى أكثر، حيث أكد مدير مديرية المعاهد الموسيقية والبالية محمد زغلول أن تكريم أطفال سوريين من مختلف المحافظات، هو رسالة واضحة وصريحة من دمشق أننا كسوريين موجودين ومستمرين في الحياة وأن هناك جيلاً مبشراً لبناء مستقبل سورية، وأننا رغم هذه الحرب الكونية نحاول نشر ثقافة الحب والسلام، مضيفاً أن فكرة هذا التكريم تحتاج إلى تضافر عدة جهود ابتداءً من الطلاب أنفسهم مع الأساتذة، والتي تحولت إلى خلية نحل لتحضير ما رأيناه على أرض الواقع بدعم وزير الثقافة محمد الأحمد المطلق لهذا المشروع.
اختلاط وتنافس
وأبدى زغلول تفاؤله بهذه التجربة وتمنى أن تكون دورية، فمن خلالها تم سماع مستويات مختلفة من طلاب المعاهد الذين تعرفوا على بعضهم أكثر، وأًصبح هناك نوع من الاختلاط الموسيقي الفني وتنافس كبير بين الطلاب وبين المعاهد على اختلاف عراقتها، لافتاً إلى أن الطفل الذي يحمل آلة موسيقية لن يحمل في المستقبل سلاحاً ضد وطنه أو جاره.
فكرة جبارة
بينما رأى عبد الحليم حريري مدير معهد صباح فخري في حلب أن هذا التكريم جاء تقديراً لجميع الجهود المبذولة فالموسيقى تتطلب مجهوداً كبيراً جداً، لإعطاء هذه النتيجة الجميلة، مؤكداً أن من لم يكرم اليوم يسعى لكي يكرم في مرات أخرى، وبرأيي أن هذه الفكرة التي تقدم بها الموسيقار زغلول هي خطوة جبارة ومميزة.  بدورها اعتبرت كوثر هرمالاني مدير معهد محمود عجان في اللاذقية أن الفكرة خلاّقة ويشكر عليها زميلنا محمد زغلول، ومثل هذا النشاط هو بمثابة حافز للأساتذة والطلاب والإداريين لكي يقدموا أداء أفضل، خاصة بالنسبة لكوننا معهداً حديث العهد، مشيرة إلى أن المعهد رشح الطلاب الحاصلين على أكثر من درجة 90 في الامتحان.
حافز وتشجيع
كذلك لفت معين نفاع مدير معهد فريد الأطرش في السويداء إلى أنه تم انتقاء عدد من الطلاب للتكريم، فعندما يكون الطالب مجتهداً ويملك موهبة ورغبة واهتماماً في الموسيقى، ويتمرن وقتاً كافياً ونقدم له المساعدة من خلال تشجيعه واشتراكه في هكذا احتفاليات، عندها نضمن أن يصبح أفضل ويحقق أول خطوة في طريق التميز، أما ناجي سكر مدير معهد نجيب السراج في حماة فقد رأى أن هذا التكريم يمثل حافزاً للطلاب ليتقنوا الموسيقى في الأيام المقبلة، وفرصة لكي يتعرفوا على بعضهم البعض.
لوردا فوزي