ثقافة

“مدينة الله” حاضرة في حفل تواقيع الكتب الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب

حضور كثيف لفّ المكان احتفاءً بأدباء أغنوا الحياة الثقافية بمفرداتهم وتراكيبهم التي عبّرت بسطورها عن قضايا أمتنا، فعجّ جناح الهيئة العامة السورية للكتاب بلفيف من المثقفين والمهتمين والمحبين لـ الأدباء” د. حسن حميد ومالك صقور وبديع صقور والشاعر توفيق أحمد” وبداية توقفت “البعث” مع د. حسن حميد الذي يوقع رواية “مدينة الله” الرواية الأشهر له، فأبدى امتنانه  لوزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد، وشكر وزارة الثقافة والأستاذ توفيق أحمد وأنس الحسن الذين عملوا على إخراج هذه الرواية إلى القراء، لاسيما أنها تدور حول الوطنية والأزمنة والأمكنة، وعن كل ما يجب أن نعرفه عن القدس التي تتعرض للتهويد، فالقارئ أو السياسي إذا تمعن بسطورها وقرأ ما فيها فرغم أنف الإسرائيلي سيقف في وجه تهويدها.
وعلى هامش التوقيع سألته عن الكتاب الفلسطيني فأجاب بأنه حاضر، وتابع: أعجني كتاب عادل سمارة الموجود في الأراضي المحتلة، والذي كتب مجموعة مقالات تدور عن بعض الأشخاص الذين سقطوا في حبائل الصهيونية وفي مستنقع البترودولار على سبيل المثال سقوط عزمي بشارة، فالكتاب الفلسطيني موجود في مؤسسة القدس في دار بيلسان وفي أغلب دور النشر التي تحتفي بالعناوين التي تتحدث عن فلسطين، مما يؤكد بأن القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل للكتّاب الذين يؤلفون ويوثقون ويكتبون، أما عن العناوين التي استهوته من خلال مشاهداته ودفعته إلى شرائها فهي مجموعة روايات مترجمة، واهتم بالكتب القادمة من الدول العربية مثل القاهرة والعراق والأردن للتواصل مع الأدباء، وعلى أحدث الإنتاجات بعد انقطاع خمس سنوات، وأضاف: استهوتني كتب السير الذاتية للمقاتلين الذين كتبوا وهم في الخندق طيلة السنوات الخمس بعيداً عن الأم والحبيبة والضيعة وهذا ما أفرحني.
كما تابعت “البعث” حديثها مع الأديب مالك صقور الذي يوقع كتابه “الأبعاد الثقافية للحرب على سورية” وهو مجموعة دراسات حول الأبعاد الثقافية بأنواعها مثل الاستشراق والبعد التربوي والخطاب السياسي الديني لنصل إلى تسعة أبعاد، تتناول الأسباب المباشرة وغير المباشرة لهذه الحرب الظالمة على سورية، إضافة إلى بعض القضايا السياسية مثل انهيار الاتحاد السوفييتي. أما عن ظاهرة المعرض بشكل عام فيؤكد بأنها ردّ على كل الظلاميين والإرهابيين والصهاينة، فدمشق هي دمشق كما تغنى بها الشعراء.
ووقع الأديب بديع صقور كتابه “دعوا الحمام ينام” وهو مجموعة نصوص وجدانية مفتوحة، منها خلف جدار الشمس- أبواب- من أهالي هضبة عمري –أبانا الذي على قيد الغياب وعنها يقول: هي نصوص شعرية تتناول ملامح الحرب السورية ولما جرى على أرضها من توحش، وفي الوقت ذاته هي دعوة كي يتوقفوا عن هذا القتل ويتركوا البسطاء يعيشون وينعمون بالربيع بالنجوم والضياء، دعوة إلى المحبة دعوة إلى الروح الإنسانية كي تكون هي الأعلى في حياتنا، لأننا أخوة على أرض سورية، وعن الأسلوب الشعري الذي اعتمد عليه صقور في بناء نصوصه، يضيف: نصوصي تشبهني تماماً فأنا لا أريد أن أكرر أحداً، ربما يجمع النص بين النثر والتفعيلة فيأتي نصاً مفتوحاً، فالمكون الروحي والثقافي هو الذي يتحكم مع العاطفة الإنسانية، مع لغتي ورؤيتي للحياة. كما وقع الشاعر توفيق الأحمد المجموعة الشعرية الكاملة.
وكان من بين الحاضرين د.عبد الفتاح إدريس حيث أشاد بظاهرة توقيع الكتاب ووصفها بالإيجابية، وعن الكتاب الفلسطيني المنتشر في أرجاء المعرض أضاف: الكتاب الفلسطيني بحاجة إلى تكثيف أكثر فللأسف لايوجد جناح خاص للكتاب الفلسطيني باسم فلسطين، وبرأيي يجب أن يخصص جناح خاص، وأتمنى تسهيل الإجراءات لسرعة تداول الكتب بين الدول العربية، فيجب أن ينعم الكتاب بحرية التنقل لنماء الحياة الثقافية، فالكتاب في الداخل الفلسطيني لايصل إلى الخارج وبالعكس، توجد مشكلة حقيقية ونحن بحاجة إلى حلّها؟.
ملده شويكاني