ثقافة

طلائع البعث تقيم معرض “أحب ترابك يا وطني” الشوفي: صورة مشرقة لإبداعات أطفال سورية

بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة وتحت شعار (أحب ترابك يا وطني)، أقامت منظمة طلائع البعث المعرض الفني المركزي لمسابقات فنون الأطفال بمشاركة فروع المنظمة في المحافظات أمس في قاعة المعارض في مكتبة الأسد الوطنية.
وافتتح المعرض الرفيق أركان الشوفي عضو القيادة القطرية – رئيس مكتب التربية والطلائع الذي أكد أننا نعيش اليوم ذكرى التصحيح المجيد التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، والتي بنت سورية الحديثة في مختلف المجالات، ومنها المجال التربوي الذي شهد نهضة كبيرة فاقت دول المنطقة، ومنظمة طلائع البعث هي هدية القائد المؤسس لأطفال سورية، وقد قامت خلال العقود الماضية بدور كبير لجهة تربيتهم التربية الوطنية ورعت ونمت وصقلت مواهبهم وإبداعاتهم وخلقت منهم أطفالاً مبدعين ومتميزين وروّاداً، مشيراً إلى أن المعرض يقدم الصورة المشرقة لهذه المنظمة ويعرض إبداعات ومواهب أطفال سورية الذين قاوموا الإرهاب الذي مورس عليهم، وظلوا متمسكين بحبهم للحياة ومصرين على مواصلة تحصيلهم العلمي من خلال ذهابهم إلى مدارسهم  وتحقيقهم نتائج جيدة في امتحاناتهم.
وذكر الرفيق الشوفي أن المعرض هو رسالة محبة وخير وسلام من أطفال سورية إلى أطفال العالم، ولاسيما الدول الشريكة في الحرب على بلدهم، تطالبهم فيها بضرورة الضغط وإيقاف كل الاعتداءات عليهم وعلى مدارسهم وأهلهم، وتؤكد لهم أن الحضارة انطلقت من سورية إلى كل دول العالم، لافتاً إلى أن المكتب يتابع عمل المنظمة بشكل مستمر ويقدّم لها كل الدعم والعون لتحقيق أهدافها.

“أحب ترابك يا وطني”
أقيم المعرض الفني المركزي لمسابقات فنون الأطفال تحت شعار “أحب ترابك يا وطني” وضم مجالات مختلفة في الرسم والخط العربي والكاريكاتير والتصوير الضوئي، حيث توزعت أعمال الأطفال في أرجاء المكان، وارتسمت على وجوه من نفذها منهم مشاعر الفخر وملامح غد أجمل.

رمز صمودنا
وقد أوضح الرفيق الدكتور محمد عزت عربي كاتبي رئيس المنظمة لـ”البعث”، أن المنظمة كجهة مسؤولة عن الأنشطة اللاصفية، من واجبها إفساح المجال لأطفالنا ليعبّروا عما بداخلهم من حب وتقدير وتمسك بتراب الوطن وبجيشه وقائده، لافتاً إلى أن ما نشاهده من منتجات فنية هو عبارة عن إسقاطات لما في عقول وقلوب وآمال وطموحات أطفالنا الذين تعرّضوا لظروف قاسية لكنهم أثبتوا أنهم أبناء هذه المنظمة، مضيفاً: إن أطفالنا هم رمز صمودنا وأملنا بالمستقبل الواعد ونعوّل عليهم في إعادة إعمار وبناء سورية.

مجالات متنوعة
من جانبه أشار رئيس مكتب الفنون الجميلة في المنظمة هيثم أبو مغضب إلى أنه لكي يبقى الوطن قبلة بيضاء في نفوس أطفالنا، ولنرسم دوائر البسمة على وجوههم، وإيماناً من المنظمة بأن الطفولة هي الأمل الواعد للوطن، أعلنت المنظمة عن المسابقات منذ مطلع عام 2016 وقد شارك الأطفال في عدد من اللوحات تحت عناوين مختلفة، ففي الرسم “أحب ترابك يا وطني”، وفي التصوير الضوئي “سورية مهد الحضارة”، وفي الرسم الكاريكاتوري “لن أهجر وطني” والخط العربي “نرسم بحروف من ذهب”، لافتاً إلى أن أطفالنا شاركوا من كل فروع القطر، حيث وصلت اللوحات لقيادة المنظمة وتم تشكيل لجنة للاختيار وأخرى للتحكيم، وكان هناك عدد من الفائزين، كما أنه خصصت جوائز مالية للمراكز الثلاثة الأولى، مشيراً إلى أنه أقيمت ورشات عمل فنية للأطفال في مختلف المجالات، سواء العجمي والرسم على الزجاج أو البسط والسجاد وتدوير المعادن والبقايا الطبيعية، بالإضافة إلى وجود أعمال ومجسمات مشاركة في المعرض من أعمال رواد طلائع البعث.

شريك أساسي
ولأن نقابة المعلمين شريك في التربية ولها دور في رعاية الطفولة أكد نقيب المعلمين السوريين نايف طالب الحريري أن المشاركة واجب علينا، لأننا في النقابة والمنظمة فريق عمل واحد وأبناء وطن واحد، ودورنا يتركز حول ترسيخ الوعي والانتماء الوطني لنقوم بواجبنا ونتحمّل مسؤولياتنا تجاه أبنائنا ووطننا، مضيفاً: إن هذه الفعاليات تؤكد أن النصر قريب وهي تعكس حقيقة الانتماء من خلال الأطفال، فنحن في رحاب المعرض نتعلم من أطفالنا ونتبيّن حقيقة ما قاموا به من خلال جهود المعلمين وأنشطة المنظمة.

معانٍ جميلة
يحمل المعرض بما فيه من معانٍ سامية وجميلة تشجيعاً كبيراً للأطفال ولمواهبهم وهو بمنزلة تحفيز لذائقتهم الفنية وللتفاعل الخلاق فيما بينهم، فها هي الطفلة مريم تبدي سعادتها الكبيرة لمشاركتها في عمل يعتمد تنفيذه على البسط والسجاد، وعلى الرغم من أنها لا تزال في الصف الخامس إلا أنها ترى أنها بداية جميلة لتطوير موهبتها وفتح الآفاق أمام طموحها آملة في الفوز في المرة القادمة، وكذلك الطفلة راما –في الصف السادس- شاركت في مجال الخط العربي حيث عبّرت عن حبها لسورية من خلال مجموعة عبارات كتبتها، كما كتبت الطفلة رهام عشقها لسورية من خلال لوحتها المشاركة ودعت بعباراتها إلى الدفاع عن وطنها وحمايته.
بسام عمار – لوردا فوزي