ثقافة

رياض نعيم يعيد الألق لتاريخ الأمجاد والبطولات في صالة طرطوس القديمة

طرطوس – رشا سليمان
الصحفي رياض نعيم ابن جبل العرب الأشم قدم إلى طرطوس منبت الكلمة لإقامة معرض توثيقي تحت عنوان “تشرين أمجاد وبطولات” في رصيده /250/ ألف صحيفة ورقية و/74/ ألف وثيقة، شارك في  مهرجانات ومعارض عالمية وحاز على شهادات ودروع تقدير في التوثيق، جسد في معرضه مفاخر جيشنا العربي السوري وشعبنا الصامد خلف قيادته الحكيمة حيث قدم أربعة محاور حول حرب تشرين التحريرية وتشرين التصحيح وتاريخ جيشنا العربي السوري ومواجهة الإرهاب من خلال الصحف التي يمتلكها وبلغ عددها /195/ صحيفة فيقول: “وجدت العديد من المحاور التي نفتخر بها ومن الضروري أن تعرض وتكون مرجعا وثائقيا لأجيالنا القادمة ونفتخر بها وبتاريخنا” وشملت هذه الصحف عرضا من عام 1923 حتى عام 2016، ويرى نعيم أننا في زمن الغزو الإعلامي الفاسد الذي وقف ضد سورية وحوّر الحقيقة، لكن صمود جيشنا وشعبنا أظهر الحقيقة التي أجبرت الصحف الإسرائيلية والأمريكية وكل الصحف المعادية أن  يتحدثوا عنها وهو لايشجع الإعلام الالكتروني بل الإعلام الصحفي لأنه يجسد الحقيقة.
وبما أننا اليوم في زمن يعتمد الوثيقة والوثائق كحالة إثبات وبرهان كوننا لم نستطع بعد تحقيق المصداقية الفكرية والمصداقية في المعلومة المقدمة في الانترنت، لأن ما يقدم عبرها فيه الكثير من المغالطات وتغيير للواقع والحقائق، وقد يراد به في أحيان كثيرة صناعة خبر من أجل الوصول إلى عدد كبير من الناس للتجييش.
وبرأي المهندسة مرفت عثمان مدير مكتب الثقافة والسياحة والآثار في مجلس محافظة طرطوس أن المعرض يستمد قيمته من كونه وثائقياً وتوثيقياً “كل وثيقة تثبت أن الجيش العربي السوري صنع الملحمة، وأن القائد المؤسس حافظ الأسد هو مؤسس سورية الحديثة. في هذه الوثائق حالة من الموضوعية وحالة من الدقة في رصد الحدث كونها من فترة السبعينيات وما بعدها بقليل، في زمن كانت الصحيفة فيه هي الأساس الذي يعتمده الناس، فهي وسائل صادقة تنقل الواقع والحدث  والحقائق ولاتزوّر كما تفعل الوسائل الإعلامية اليوم، ويشكل المعرض حالة إنعاش وإحياء للأحداث التاريخية، ويقدم قيمة الوثيقة في حياتنا التي نستطيع من خلالها أن نحاجج الآخر”.
في حين يعتبر كمال بدران مدير الثقافة أن المعرض يجسد بالوثيقة مرحلة حرب تشرين التحريرية ومجرياتها من خلال الصحف التي كتبت عنها، وخاصة “صحيفة البعث” التي وثقت هذه الحرب بالصورة والكلمة، كما وثقت الحركة التصحيحية من أيامها الأولى. ولفت بدران إلى أن المعرض هو الأول من نوعه في محافظة طرطوس ورقمه /193/ للصحفي رياض نعيم الذي يمتلك هذه الوثيقة.
بدورها لينا بلال مديرة العلاقات العامة في المحافظة رأت أن المعرض يوثق لحقبة تاريخية مهمة هي حقبة عمل وبناء وإعمار لسورية، وهو خير دليل من حقبة ماضية بقيت حتى الآن يثبت عراقة تاريخنا وانجازاتنا وانتصاراتنا.
حضر المعرض الرفيق مهنا مهنا أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي تحدث عن المعرض قائلاً: “أقيم المعرض بمناسبة أعياد تشرين،  ليوثق مراحل الغزو والانتصار ومراحل تاريخية مهمة، كما شكر محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى الصحفي والأديب رياض نعيم لزيارته محافظة طرطوس قادما من محافظة السويداء، واعتبر أن ماقدمه يوثق المرحلة التي أسست لمرحلة الصمود الحالية.