ثقافة

حفل موسيقي سوري بيلاروسي مشترك في جامعة البعث

يتجسد في الموسيقى تراث الإنسان وتراث العصور والحضارات، ومن بين أنبل هدايا الألوهة كانت الموسيقى وبدونها قد تبدو الحياة مجرد غلطة فليعم السلام على الأرض ولتصدح الموسيقى.

بهذا المعنى حملتنا الموسيقى أمس الأول إلى عوالمها السماوية ضمن الحفل الموسيقي الذي أقامته جامعة البعث حيث قدم المركز السوري البيلاروسي للتعاون العلمي والثقافي وكلية الموسيقى في الجامعة بالتعاون مع مديرية العلاقات الدولية والثقافية والعامة حفلاً موسيقياً سورياً بيلاروسياً مشتركاً أحياه العازفان ديمتري بيليك وجرجس العبدالله على مدرج كلية التربية الموسيقية بحمص وقال: العازف ديمتري بيليك عن مشاركته: هذا شيء مهم لأن الموسيقى لغة المحبة وهي هدية من روسيا لشعب صديق عانى ويلات الحرب وبحاجة لسماع الموسيقا بدلا من الحرب وقد قدمنا حفلا في طرطوس واليوم في حمص وفي 7\3 سنكون على مسرح دار الاوبرا بدمشق.

بدوره قال جرجس العبدالله: قررنا أنا وصديقي ديمتري وبتشجيع منه وحماس الحضور المجيء إلى سورية، وقد أتينا برسالة الفنون والموسيقى التي هي أساس بناء الحياة، وأن الحرب الظالمة لن تؤثر على شغف التفاعل مع الفنون والحياة في سورية وشعبها الصامد.

ولفت رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح إلى أهمية الأمسية التي تؤكد إصرارنا على ثقافة الحياة وصمودنا رغم كل الظروف، ونشر المحبة والعلم والثقافة والموسيقى التي هي لغة العصور، وبيّن أن العازفين قطعا المسافات الطويلة ليقدما معزوفاتهما في مدينة حمص تأكيدا منهم على أن الموسيقى رسالة حب وسلام.

وأكد رئيس المركز السوري البيلاروسي الدكتور عصام ملحم أن الموسيقى الكلاسيكية تجسد تراث العصور القديمة والحضارة، لافتا إلى الإصرار على إقامة هذا الحفل الذي يحييه اثنان من أكبر العازفين لنشر أروع وأعذب الكلمات من خلال موسيقاهم.

الجدير ذكره أن ديمتري بيليك المولود في مدينة كيرتش في جزيرة القرم تعلم الموسيقى بعمر 5 سنوات وهو خريج أكاديمية غنيسين للموسيقى ويتابع دراساته العليا فيها، نال العديد من الجوائز منها الجائزة الكبرى في سانت بطرسبورغ بمسابقة سافشينسكي عام 2017 وأيضا في مدينة روستوف –نا-دونو الروسية عام 2016 قدم عدة حفلات موسيقية كعازف منفرد مع الاوركسترا السيمفونية الأوكرانية والروسية في مهرجانات مختلفة، يعمل كمدرس لآلة البيانو في موسكو0

العازف السوري جرجس العبد الله المولود بمدينة مينسك لأب سوري د. مهندس وأم عازفة كمان تعلم العزف مبكرا على آلة الكمان ثم انتقل إلى الكلارينيت متدربا على يد الأستاذ الروسي نيكولاي فاراكسين. في دمشق شارك كعازف منفرد مع الاوركسترا الشبابية الأردنية لعام 2010-2011 وكعازف أول مع الاوركسترا الشبابية السورية 2011 يتابع دراساته العليا في أكاديمية غينسين الروسية بعد حصوله على منحة  من روسيا لدراسة المرحلة الجامعية في أكاديمية غنسين للموسيقى اختصاص الكارينيت، شارك في حفلات موسيقية في مدن روسية وبيلاروسية وأيضا كعازف أول في أوركسترا شباب البحر الأبيض المتوسط وفي فرنسا, كرواتيا, سلوفينيا, تونس لعامي 2015-2016 يعمل كمدرس لآلات الكلارينيت والبيانو والفلوت.

وكان المعهد البيلاروسي قد أقام مؤخرا بالتعاون مع مركز المهارات والتوجيه المهني دورة تدريبية حول أسس تدقيق الدراسات الهندسية حضرها طلاب السنة الأخيرة في كلية الهندسة المدنية وعدد من ذوي الاختصاص.

سمر محفوض