ثقافة

جـمـرة!

جمرة في اليد، والشجرة ترفل بالجِمار

فإلام تنتظر؟! والوقت يشحذ الاحتراق، ويحثّ الرماة قبل أن يهلّ الهطل،

وتبرد المعجزة.

لستَ من هواة النكوص إلى مستقرّ، ولا الوقوف على العتبات المقدّسة تبرّؤاً وتظلّماً، ولستَ حالماً بما لدى الآخرين.

الجمرة في يدك؛ لا لتقذفها في وجه أحد، ولا لتطفئها؛ فتغدو بلا معنى

ولا هو مشهد أثير، ولا يهمّك الناظرون..

أنت والجمرة في سباق؛ من يشعل من؟! ومن يُطفئ من؟!

وماذا عن الجمرة الأخرى إلى قلبك؟!

الوجه المُداري حنطة في جهات أثيرة؛

الوجه الملحّ على إثارة نوازع الاجتلاء، يحفّز النوابض كي تُراقص اللهفة، أو تهدهد الوجد في كنانات تتفتّق!

هي الملامح تستثير الفتنة في الحنوات

هو الأريج المشعشع في الأحياز

يلاحق أنّة منفلتة، وآهة شاردة،

ويستجمع ثكالى الحواس؛ كي يقيم لهنّ طقوس الاحتفاء الغريبة، بعودة من لم يرحل، وإياب من لن يعود!!

غسّان كامل ونّوس