ثقافة

بعد مشاركتها في “اختطاف” أيمن زيدان لوريس قزق: من أصعب وأمتع تجارب حياتي

بعد مشاركتها في مسرحية “دائرة الطباشير” إخراج أيمن زيدان منذ سنتين والتي حققت آنذاك نجاحاً جماهيرياً كبيراً آنذاك تعود الفنانة الشابة لوريس قزق إلى خشبة المسرح تحت إدارة أيمن زيدان أيضاً من خلال عمله الجديد “اختطاف” والذي تبدأ عروضه مساء الغد على خشبة مسرح الحمراء بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، وعبرت قزق عن سعادتها لكونها للمرة الثانية مع فريق عمل زيدان في مسرحية “اختطاف” عن نص لداريو فو، وأكدت أن الفرق أصبح شاسعاً وكبيراً بين حضورها في “دائرة الطباشير” وحضورها في “اختطاف” على صعيد التجربة بحد ذاتها وعلى صعيد نوع الشخصية التي تقوم بتأديتها وكذلك المساحة التي تشغلها على خشبة المسرح من خلال شخصية روزا المرأة الساذجة التي تلهث وراء كل ما يمكن أن يجعل زوجها يحبها، لتجد نفسها تدريجياً في ورطة كبيرة نتيجة غبائها وسذاجتها.
وأشارت  قزق كذلك إلى أن “دائرة الطباشير” اعتمدت على عدد كبير من الممثلين في حين أن “اختطاف” اعتمدت على عدد محدود من الممثلين الشباب والجدد الذين وثق زيدان بإمكانياتهم، وتمنت أن تكون وزملاءها عند حسن ظنه وثقته بهم، مؤكدة أنها تجربة تقدرها وزملاؤها للفنان الكبير أيمن زيدان وها هو اليوم يراهن على الشباب في عمله “اختطاف” وهذا برأيها عزز الثقة بأنفسهم وإمكانياتهم، التي احترمها زيدان وقدرها عندما أوكل إليهم تأدية شخصيات صعبة ترتدي الأقنعة طيلة الوقت وهذا يعني أن الممثل سيعتمد على حركة جسده فقط في ظل غياب لتعابير وجهه وهذا أمر ليس بالسهل وتتعرض له لوريس لأول مرة في حياتها، وأوضحت أن زيدان ارتأى في هذا العمل على صعيد الشكل تقديم أشكال كوميدية مختلفة (بريخت، ديلارتي، غروتسك) وبلغة عربية فصحى وهذا تطلب من الجميع بذل جهود كبيرة  في سبيل تقديم عرض مسرحي مفهوم وممتع بالنسبة للجمهور، مؤكدة أن النجاح في تحقيق ذلك كان تحدياً كبيراً لجميع الممثلين المشاركين في هذا العمل الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى زرع البسمة على وجوه المتفرجين، وما أعجب قزق في نص “اختطاف” أنه يحاكي الواقع ويلامس ظروف اليوم على الرغم من أنه نص أجنبي كتب منذ سنوات طويلة والأجمل أنه قدّم بطريقة كوميدية سلسة.
وأشارت قزق وهي التي سبق وأن خاضت تجربة العمل التلفزيوني مع زيدان كمخرج في مسلسل “أيام لا تنسى” أن لا فرق بين زيدان في التلفزيون والمسرح، فهو في كلا الحالتين يتعامل كأب مع الجميع ويترك للممثل حرية التصرف والابتكار لتقديم الاقتراحات، كما لم تخف سعادتها وهي لأول مرة بحياتها تقدم عرضاً مسرحياً بمناسبة اليوم العالمي للمسرح من خلال عرض متكامل مع مخرج كبير، آسفة بالوقت ذاته على  حال المسرح السوري الذي ترك وحيداً ويعاني ما يعانيه، بعيداً عن أي دعم مادي أو معنوي ووجهت تحية لكل الفنانين الذين ما زالوا يعملون على خشبة المسرح في أقسى الظروف ومنهم فريق عمل “اختطاف”، الذين تدربوا لأسابيع عديدة على ضوء اللدات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وضمن أجواء البرد لعدم وجود تدفئة.

أمينة عباس