ثقافة

استقبال د. رفعت هزيم عضواً جديداً في مجمع اللغة العربية بدمشق

أقام مجمع اللغة العربية صباح أمس حفل استقبال للعضو الجديد الدكتور رفعت هزيم وتقليده الشارة المجمعية وذلك في قاعة المحاضرات بالمجمع.

وفي كلمة له قال رئيس المجمع د. مروان المحاسني: “نعتز اليوم بما حملته اللغة العربية من فكر علمي وفلسفي حيث ما زالت لغتنا العربية هي سبيلنا الأمثل لمعرفة العالم وهي الناظم لمشاعرنا والباني لفكرنا والحافظ لتوازن شخصيتنا في كل تعبير عن الأنا والضامن لبقاء شخصيتنا بالانتماء إلى ثقافتنا”.

وأضاف المحاسني: “نطلق على اللغات السامية اسم اللغات العروبية وهي التي سبق ظهورها على صفحات التاريخ ظهور العربية التي حملتها الرسالة المحمدية إلى مكانتها العالمية” مبينا أن هذه اللغات هي لغات شرق أوسطية تتصف بنظام لغوي مشرقي شديد القربى من نظامنا العربي الاشتقاقي، ولكنها لا تمت بأي صلة للغات الدخيلة التي أوصلتها الحروب إلى بلادنا كالتركية الآتية من آسيا أو الكردية الآتية من جبال آسيا الوسطى وأقدمها الحثية التي ظهرت في شمال بلادنا.

وقدم د. محمد محفل سيرة ذاتية عن العضو الجديد ذاكراً الشهادات التي حصل عليها والمناصب العلمية التي تبوأها والإسهامات الكبيرة التي قدمها في مجال اختصاصه فكانت دراسته الجامعية في المرحلة الأولى بقسم اللغة العربية بجامعة دمشق ودرس في ثانويات العاصمة لمدة سنتين قبل أن يسافر إلى مصر لمتابعة دراسته في جامعة عين شمس ونال منها شهادة الماجستير عام 1980.

وتابع عضو المجمع الجديد بحسب محفل دراسته في ألمانيا حيث انتسب إلى جامعة مالمبروغ وحصل منها على شهادة الدكتوراه في اللغات السامية ثم تولى التدريس في الجامعات الألمانية قبل أن تطلبه جامعة اليرموك الأردنية للتدريس لديها ثم غادر إلى اليمن ليرأس قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة تعز وأشرف على العديد من رسائل الماجستير كما ترجم عن الانكليزية كتاب بحوث المسند إضافة إلى نشر بحوثه في العديد من المجلات المحلية والعربية.

وتحدث العضو الجديد في مداخلته عن الباحثة المجمعية الراحلة د. ليلى الصباغ التي تتمتع بشخصية قوية وطموح علمي عال حيث نالت شهادة الدكتوراه بمرتبة الشرف من القاهرة عام 1966 وعملت في التدريس الجامعي في أقسام التاريخ والجغرافيا واللغة العربية والآثار بكلية الآداب وفي كلية التربية بجامعة دمشق لسنوات عديدة ثم حظيت دون زميلاتها السوريات بأنها كانت أول سيدة في هذا المجمع نهاية القرن العشرين.

وبين هزيم أن المجال الرحب في بحثها وتدريسها كان في تاريخ العرب في حقبة الاحتلال العثماني لافتا إلى تنوع بحوثها في مجالات الحياة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية ضمن هذه الحقبة إضافة إلى اختيارها رئيسة لقسم الحضارة العربية في هيئة الموسوعة العربية بدمشق عام 1984 حيث عملت على مراجعة أمهات المصادر التاريخية ومعاجم الإعلام والموسوعات العالمية لتنتقي منها ما تراه مناسبا للموسوعة الجديدة فبلغ ما أنجزته خمسة آلاف جذاذة (وريقات صغيرة تضم معلومات للاحتفاظ بها ومراجعتها) وأن صلتها بالهيئة لم تنقطع لأن عشرات الموضوعات في الموسوعة العربية تحمل اسمها.

سانا