ثقافة

نصائح اليوم.. صحية

< أكرم شريم

هذه جولة جديدة في الرقابة الشعبية، وكل صحافة ليس فيها رقابة شعبية، وكما هو معروف إنما هي دعاية وإعلان ولا غير!.
أولاً: إن البوظة التي نبيعها للأطفال (الأسكا) ويأكل منها الجميع أيضاً، ما هي ومن أي شيء تتكون؟!. إنها مجرد أصبغة كيميائية ويضعون معها نكهات، وحتى التي تظن أنها من الحليب، مكتوب عليها بنكهة الحليب، فكيف نسمح بأن تصنع بلادنا وتبيع لأطفالنا وللجميع مثل هذه الأصبغة الكيمائية ؟!.
وبالإمكان هنا أن تصنع الأم بوظة منزلية، هذه الأمومة الرائعة، وتكون أطيب مذاقاً وأرخص سعراً. والأهم أنها ستكون صحية تماماً، وذلك كأن تصنع بعض الحليب في كأس مع قليل من السكر وتضعه في (الفريزة) ليس طويلاً كي لا يصبح يابساً ويخسر فائدته، وكذلك يمكن صنع بوظة من عصير البرتقال أو التفاح أو “الليمونادة”وإلى آخر ذلك.!
ثانياً: لقد ثبت علمياً ودون أدنى شك بأن هذه المُحلّيات الصناعية وبكل أنواعها وأسمائها والتي تملأ الأسواق وحتى الصيدليات مما يؤسف له، كلها ضارة بالصحة وخاصة صحة الدماغ والقلب، فكيف نفرِّط بصحة الدماغ والقلب في بلادنا، وعن طريق الصيدليات أيضاً!؟.
ثالثاً: من المعروف أن حكومتنا الرشيدة تدفع مبالغ هائلة على الخبز، حتى تصل ربطة الخبز إلى المواطن بهذا السعر الشعبي والبسيط، والسهل دفعه من قبل كل المواطنين وبكل فئاتهم ومستويات دخلهم، ولكن هذه السرعة في عمل الخباز، وفي كل الأفران، تجعل الرغيف يخرج غير ناضج من الأسفل وكأنه العجين، ومن الأعلى عليه بعض الحروق وخاصة حوله، وما كل ذلك إلا بسبب السرعة في العمل كون الفرن عليه طابور من المواطنين ينتظرون الدور للحصول على الخبز، مما يجعل الخباز يسرع أكثر وأكثر في إنضاج خبز المواطنين في بلادنا!. الحل إذن أن نجعل (بيت نار) آخر في كل فرن!. فيصير في كل فرن في بلادنا بيتا نار يخبزان للمواطنين، وهذا ممكن وسهل، فإذا أضفنا إلى ذلك عنصر المراقبة داخل الفرن، فإن الخبز سيخرج سليماً مشهِّياً والازدحام كذلك سيختفي!.
رابعاً: إذا سألت كيف يصنعون الكعك في بلادنا وماذا يضعون على الطحين حتى يمكن أن يصبح كعكاً فسيقولون لك: ماء الحمص!. ولكن إذا تحرينا عن هذا الذي يسمونه (ماء الحمص) ماهو ومن أي شيء يتألف سنعرف أنه لا علاقة له بالحمص على الإطلاق، وأنه مادة كيميائية بحتة ويسمونها في أسواقها بماء الحمص!. فهل تعرف حكومتنا الرشيدة هذه المادة وماهي أضرارها. وهل من المعقول أنه لا يوجد غيرها لصناعة الكعك الصحي كما يحدث عند غيرنا عادة؟! ولماذا لا نمنع استعمالها؟!. وهذه كلها أخطار وأضرار لا يرضاها لنا، بل ويخطط وينفذ سوى أعدائنا وأعداء الشعوب!.