ثقافة

الشعر يحتفي بانتصارات الجيش

عودتنا الكلمة في زمن الحرب أن تكون رفيقة للسلاح وكذلك أن تهلل لنصر الرجال وفي الأمس أقامت جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب مهرجاناً شعرياً قدم فيه مجموعة من الشعراء قصائد تمجد النصر الذي يسطره رجال الجيش السوري، وقد أوضح د.ثائر زين الدين أن جمعية الشعر في الاتحاد اعتادت أن تقيم مهرجاناً سنوياً، وعلى ضوء الانتصارات وفك الحصار عن مدينة الدير الحبيبة التي تزامنت في هذا العام مع المهرجان قررنا أن يكون “تحية إلى الجيش العربي السوري” حيث قرأ حوالي 8 شعراء نصوصهم وقصائدهم.
وأضاف زين الدين: نحن نقدم  مجرد وردة وليس باستطاعتنا أكثر من ذلك وكنا نتمنى أن نكون معهم، لكن الكاتب والأديب سلاحه الكلمة واللغة، وهؤلاء سيقدمون ما يستطيعون في ميدانهم المعروف، وقد تابعت ومنذ بداية الحرب إنتاج الشعراء السوريين وجمعته في  ديوان، فلاحظت في هذا النتاج أن شعراءنا عاشوا الحالة بأعماقها ومن داخل الحدث، والكثيرون استشهدوا ودفعوا دماءهم أيضاً، ونستطيع القول كان الشعر في هذه المجموعة يسير مواكبا لما يحدث للبلاد وهناك فكرة مطروحة لجمع ما سيتم تقديمه وجمع سواه لكي ينشر في كتيب يصدر عن الاتحاد.
استهل المهرجان بقصيدة “ويمضي الشعاع” قدمها د. جابر سلمان إلى حماة الديار وصانعي الانتصار تلو الانتصار، وإلى الجيش الذي علّم الدنيا كيف يكون الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه  يقول فيها:
تبارك جيشنا جيش اصطبار
يسطر في الوغى كل انتصار
ويمضي كالشعاع بلا انكسار
لغايته بعزم واقتدار
ولا يرضى الهوان وكيف
يرضى وفي يده مفاتيح النهار؟
فما الجيش الذي نأوي إليه
سوى بيت الكرامة والفخار
من جانبه اعتبر مدير إدارة التوجيه المعنوي اللواء محمد العلي بأن الكلمات عندما تحضر في محراب الشهادة والأبطال ورجال الجيش، لن تستطيع مهما بلغت من رقي أن تبلغ بطولاتهم التي تخط بحرابهم وعيونهم وقلوبهم الصابرة، والتي تثمر في كل يوم نصراً جديداً يزف إلى سورية بهمة هؤلاء الأبطال الذين صنعوا النصر والفجر وأعادوا لسورية مجدها، مبيناً أن سورية بلد ضارب في الحضارة وهي بلد الزيتون والخير والعطاء والإنسانية، ونحن جميعاً أسرة واحدة ولدينا جينات سورية هي التي حافظت على الوطن وعلى شموخه، وهي من حققت النصر من خلال الجيش الذي يضم أطياف الشعب السوري، وقدم العلي قصيدة نقتطف منها:
هنا قبلة للطهر والنور والهدى
فيمم ثراها إن عزمت تهجدا
هنا من جذور الأرض جيش مظفر
يتيه على الساحات فخرا ومحتدا
من جهته قال الشاعر غالب جازية: أنثر الورد والريحان إجلالاً لرجال قواتنا الذي يزفون الانتصارات على كامل مساحة سوية، وأزف تحية لرمح يعربي انتصب على كتف قاسيون ويواجه أعتى الرياح مؤكداً أن الوطن لن يركع وقدم قصيدة بعنوان: “سيف الشآم” يقول مطلعها:
قم عانق الفجر وانظم شعرك الآنا
فالأفق طلق وسحر الشام قد بانا
أما الشاعرة فادية غيبور فألقت قصيدة “أقرب من صوتي إلي” عبرت من خلالها أن الغصة الوحيدة هي غصة الوطن والتي تتفوق على غصة الأمهات، منوهة إلى أن المواطن السوري يختلف عن الجميع، ودمشق هي الكلام وهي الصوت الذي يتربع في قلوب الأمهات، وسورية تبقى هي الأم والأخت وأغلى شيء.
كذلك رأى الشاعر إسماعيل ركاب أن  الكلمات تعجز عن أداء أي واجب تجاه الجيش العربي السوري الذي يخوض معارك ضارية ضد الإرهاب، ويستحق التقدير موضحاً أننا نحن في الاتحاد أدباء وشعراء تفاعلنا مع الحرب على سورية بشكل يومي، وكان لنا رؤية مستقبلية تتلخص بأن سورية منتصرة لا محالة، ونحن  مصرون أن ننتصر على الإرهاب ولابد سيتابع الجيش انتصاراته، وقدم قصيدته التي حملت بارقة الأمل:
الموت ذوداً عن الأوطان مفخرة
عز وقد شاده أجدادنا الأول
أهل الشهامة كم أرنو إلى غضب
يزلزل الأرض أو تزهو بها الشعل.

لوردا فوزي