ثقافة

تنمية الوعي الوطني في ختام ندوة الثقافة الوطنية

ركزت الندوة الوطنية التي أقامتها وزارة الثقافة تحت عنوان الثقافة الوطنية ودورها في تحقيق النصر في ختام أعمالها بمكتبة الأسد الوطنية على ضرورة تنمية الوعي الوطني وروح الثقافة الإنتاجية وتكريس ثقافة احترام العمل والملكيات العامة والخاصة وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية.

وبدأت الجلسة الأولى للندوة بمداخلة تحت عنوان ربط الثقافة بالتنمية حيث أكد الدكتور حسين جمعة أن الدوائر الصهيواميركية عندما نجحت في اختراق الأوضاع في الدول العربية والإسلامية سياسيا وثقافيا واجتماعيا توجب على هذه الدول إعادة النظر في تنمية الوعي بالقضايا الوطنية الكبرى ومراجعة نقدية واعية شاملة لكل ما يجري في بلدانها والاستفادة من التنوع الثقافي والاجتماعي والديني.

وتحت عنوان تنمية روح الثقافة الإنتاجية تطرق الدكتور مصطفى الكفري إلى ضرورة حماية الثقافة وتطويرها كغاية في حد ذاتها ووسيلة للمساهمة المباشرة لتحقيق جزء من أهداف التنمية المستدامة بصورة تسمح بجني فوائد غير مباشرة من الثقافة وتنمية روح الثقافة الإنتاجية.

أما الأديب حسن .م. يوسف فاعتبر في مداخلته التي حملت عنوان الموقف من العمل كقيمة ثقافية أن أي تنمية لا تقوم على احترام العمل والعامل تبقى محكومة بالفشل وأن للتعليم دورا جوهريا في تعميم ثقافة احترام العمل فبفضل التعليم تمكنت أمم لا تملك سوى القليل من الثروات الطبيعية من أن تحول نفسها إلى دول لها مكانتها على خريطة العالم.

وافتتح الجلسة الثانية الدكتور إسماعيل مروة بمداخلة حول ثقافة احترام الملكية العامة والمحافظة عليها معتبرا أن تعزيز ثقافة احترام الملكية العامة يؤدي إلى احترام كل أنواع الملكيات فالملكيات الخاصة ليست مباحة في الأحداث ولا يقترب منها إلا وفق القوانين والأنظمة.

وكان للدكتورة عبير عرقاوي مداخلة حول الحفاظ على الهوية المعمارية والعمرانية خلال إعادة الإعمار قدمت خلالها بحثا حول الضرر الكبير الذي لحق بالإرث الثقافي والحضاري في سورية جراء الحرب الإرهابية وبيان طرق الحفاظ المعماري والعمراني حسب الوثائق الدولية والوطنية والتجارب العالمية لتقديم خطة توصف طرق الحفاظ والحماية وأولويات التدخل من خلال التركيز على الحفاظ العمراني للمدن والإحياء التاريخية لما لها من أهمية في حفظ ذاكرة الوطن إضافة إلى بيان أهمية الأوابد التاريخية المهمة كجزء من حفظ هوية المدن والأحياء.

واختتمت الندوة بمداخلة للدكتور صلاح الدين أحمد يونس حول تشجيع المبادرات الفردية والجماعية في إعادة البناء مبينا أهمية امتلاك العقل الحر كشرط لبناء مجتمع يقوم على تحليل منظومات التاريخ والراهن ويمتلك سبل التخطي والتجاوز لمعضلات الواقع الوطني والدولي.