ثقافة

تطور الترجمة في ندوة بفرع حمص لاتحاد الكتاب العرب

أقام فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب ندوة بعنوان “تطور الترجمة في الحضارة العربية” تناولت دور الترجمة وأهميتها في نقل التراث الإنساني والثقافات بين الشعوب بمشاركة الدكتور غياث الموصلي والباحث فخري اللقيس وذلك في مقر الفرع.

وأوضح الموصلي في بحثه الذي جاء بعنوان “الترجمة العملية” أن الترجمة هي إحدى الطرق الرئيسية الناجعة لنشر الثقافات وتبادل المعارف بين الشعوب مبينا أن الطب العربي نشأ كنتيجة حتمية للتفاعل بين الطب التقليدي والمؤثرات الخارجية ومن ثم لعبت الترجمات الأولى للنصوص الطبية دورا جوهريا في تكوين الطب الإسلامي أو العربي تماما كما كان في المقابل تأثير الترجمات.

وتحدث الموصلي عن علمائنا القدامى الذين قدموا للعالم نتاج بحوثهم في العديد من الميادين العلمية والفلسفية مؤكدا أن ما يدل على عبقرية ابن سينا هو حفظه للقرآن وإجادته للغة العربية وهو في سن العاشرة ومن ثم إتقانه لمهنة الطب والفلسفة والكيمياء والموسيقا وهو في السادسة عشرة من عمره بالإضافة إلى تفوقه على استاذه ابن سهيل المصيبي ولم يكن قد بلغ العشرين لافتا إلى أنه لم ينل أحد نصيبه من الشهرة كما نالها ابن سينا في حياته وبعد موته.

من جانبه تناول الباحث اللقيس من خلال بحثه “الترجمة الفكرية” دور الترجمة وأهميتها في نقل التراث الإنساني بشكل عام مع التركيز على ما
قام به العرب والمسلمون الأوائل حين بدؤوا نهضتهم فأخذوا من الشرق والغرب علما وفكرا حتى بلغوا عصرهم الذهبي بعدما أضافوا إلى ما نقلوه من تراثهم وأصالتهم وإبداعهم.