الصفحة الاولىصحيفة البعث

العدوان التركي يتواصل على عفرين.. والمجموعات المسلحة تجدّد خرق اتفاق تخفيف التوتر الجيـش يحبط هجمــات إرهابيــة في ريفي حمـــاة وحمـص

 

تصدّت قواتنا المسلحة أمس لهجوم مجموعات إرهابية على نقاط عسكرية في ريفي حماة وحمص أسفرت عن تكبيد المجموعات المهاجمة خسائر كبيرة في العديد والعتاد.
وفيما جدّدت المجموعات المسلحة خرقها اتفاق منطقة تخفيف التوتر بقذائف جبانة على دمشق وريفها ودرعا أدت  إلى استشهاد مدني وإصابة أربعة آخرين، واصلت قوات النظام التركي عدوانها بمختلف أنواع الأسلحة على منطقة عفرين والقرى التابعة لها بريف حلب الشمالي ما أسفر عن ارتقاء شهداء وإصابات بين المدنيين ودمار بالبنى التحتية.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوحدات الروسية الباقية في سورية ستساعد الجيش العربي السوري في القضاء على من تبقى من فلول داعش.
وفي التفاصيل، وجهت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية رمايات مكثفة على محاور تحرك لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة على السطحيات غرب منطقة سلمية بريف حماة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير أسلحتهم. وخاضت وحدات أخرى اشتباكات عنيفة مع إرهابيين مما يسمى (جيش العزة) هاجموا من محور بلدة اللطامنة نقاطاً عسكرية في محيط قرية زلين بريف حماة الشمالي، وانتهت الاشتباكات بالقضاء على عدد من الإرهابيين وفرار من تبقى منهم في حين نفذت وحدات الجيش ضربات مكثفة باتجاه المحور الذي انطلقوا منه.
وفي ريف حمص اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعات مسلحة شنت هجوماً على إحدى النقاط العسكرية قرب قرية تل عمري شمال شرق قرية المشرفة وذلك انطلاقاً من وادي سليم شرق مدينة الرستن وأسفرت الاشتباكات عن إفشال الهجوم والقضاء على عدد من المهاجمين.
من جهة ثانية ذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أن 3 قذائف هاون سقطت في أحياء الفرن والمدارس بمنطقة جرمانا ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة آخر بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وفي دمشق لفت مصدر في قيادة الشرطة إلى أن 5 قذائف أطلقتها المجموعات المسلحة المتحصنة في بعض مناطق الغوطة الشرقية سقطت اثنتان منها في محيط ساحة الأمويين و3 في منطقة العباسيين ومنطقة الدويلعة ما تسبب بإصابة 3 مدنيين بجروح ووقوع أضرار مادية.
واستهدفت المجموعات المسلحة بـ3 قذائف صاروخية محيط ساحة الأمويين ومنطقة العباسيين ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
ورداً على الاعتداء وجهت وحدات من الجيش ضربات دقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية أسفرت عن تدمير تحصينات ومنصات لإطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات المسلحة.
وفي درعا استهدفت المجموعات المسلحة المنتشرة في بعض أحياء منطقة درعا البلد ومخيم النازحين بـ 4 قذائف صاروخية منازل المدنيين في حي شمال الخط كما استهدفت أحياء السحاري والكاشف ودرعا المحطة بعدة قذائف ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة في المنازل والممتلكات.
كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة جراء انفجار لغمين أرضيين وعبوة ناسفة من مخلفات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في الأراضي الزراعية المتداخلة بين ريفي دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة الشمالي.
في الأثناء، أفادت مصادر أهلية بأن قوات النظام التركي قصفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية منازل المواطنين في قرية العروبة بمنطقة عفرين ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة آخر وابنه بجروح خطيرة نقلا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم، وأشارت المصادر إلى أن القصف المتواصل لقوات النظام التركي على قرى بافلون والعروبة ودير صوان وقرية كفر صفرة ومحيطها بناحية جنديرس وناحية المعبطلي وعدد من القرى بمنطقة راجو أوقع عدداً من الشهداء والجرحى المدنيين وأضراراً مادية بمنازل المواطنين وممتلكاتهم ودماراً في البنى التحتية والمرافق العامة والخدمية.
ولفتت المصادر الأهلية إلى أن طفلاً رضيعاً يبلغ من العمر سنتين أصيب جراء سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها قوات النظام التركي على منزل ذويه في قرية حسية بمنطقة عفرين مبينة أنه تم إدخال الطفل إلى غرفة العمليات لإجراء الجراحات اللازمة له.
يشار إلى أن قوات النظام التركي حولت مخيم أطمة جنوب قرية جنديرس بنحو 20 كم إلى مرابض للمدفعية ومدافع الهاون والرشاشات الثقيلة لقصف الأحياء السكنية والمنشآت الحكومية والمدارس ورياض الأطفال وشبكات الطرقات العامة والشبكات الكهربائية في منطقة عفرين والقرى التابعة لها في ريف حلب.
إلى ذلك نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لإرهابيي تنظيمي جبهة النصرة وداعش يشاركون قوات النظام التركي عدوانها على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
لافروف: مستمرّون في دعم الجيش السوري
سياسياً، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوحدات الروسية الباقية في سورية ستساعد الجيش العربي السوري في القضاء على من تبقى من فلول تنظيم داعش الإرهابي، وأوضح أنه إذا حاول تنظيم داعش الإرهابي الموجود على شكل مجموعات منعزلة في المنطقة رفع رأسه مرة أخرى على الأراضي السورية ستقوم الوحدات الروسية المتبقية في قاعدة حميميم بالتأكيد بمساعدة الجيش السوري في قمعه.
كما اعتبر لافروف أن هناك دلائل على استعداد الولايات المتحدة التي بدأت تفهم الوضع الحقيقي في سورية لأن تراعي وتأخذ بعين الاعتبار النهج الذي تطبقه روسيا لتسوية الأزمة في سورية، مشدداً على أن هذا العمل يجري تنفيذه بدعوة من قبل الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية، ولفت إلى أن العمل يجري جيداً بين روسيا والولايات المتحدة عبر القنوات العسكرية في سورية لمنع وقوع الحوادث.