صحيفة البعث

بحضور الرفاق أعضاء القيادة القطرية.. الشعب الحزبية تواصل عقد مؤتمراتها السنوية: زيــــادة الاهتمـــام بأســـر الشـــهداء والجرحـــى.. وتفعيـــل المصالحـــات الوطنيـــة

وسط تفاؤل بالمرحلة القادمة، واصلت الشعب الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية، بحضور الرفاق أعضاء القيادة القطرية، حيث أكد الرفاق أعضاء المؤتمرات أن هذه اللقاءات تشكل فرصة ثمينة يجب استثمارها من أجل تطوير الأداء لمواجهة المتغيّرات المتسارعة، مشددين على الدور الهام للحزب في حياة الشعب.

الأحمد: الالتصاق بهموم وقضايا الناس
ففي حماة (منير الأحمد)، ناقشت شعبة المدينة للحزب خلال مؤتمرها السنوي، بحضور الرفيق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم، عدداً من القضايا التنظيمية والحزبية، وتركّزت المداخلات على الدور الملقى على عاتق الكوادر الحزبية في تحقيق التواصل مع المواطنين للوقوف على احتياجاتهم ومتطلباتهم وشرح الرؤى والأفكار وتبادل وجهات النظر في القضايا المختلفة، ومكافحة حالات الفساد والتخلّص من حالات الترهل، من خلال الاعتماد على العناصر الكفوءة القادرة على تحمل المسؤولية، وإنشاء مكتب فرعي في قيادة الفرع متخصص بموضوع المصالحات الوطنية، إلى جانب التأكيد على إعادة تنشيط الحركة التجارية لأسواق مدينة حماة، ولاسيما في الفترات المسائية، واستثمار الأراضي المخصصة لشعبة المدينة بمشاريع استثمارية تعود 50 % من إرباحها للشعبة لتغطية نفقاتها والاكتفاء الذاتي.
وأكد الرفيق أحمد على دور الكوادر الحزبية في الارتقاء بالعمل الحزبي، وأهمية الالتصاق بهموم وقضايا الناس، مضيفاً: إن عدد الرفاق المثبتين للعضوية أصبح اليوم مليوناً و800 ألف و4 رفاق وتمّ طرد 27 ألفاً و183 رفيقاً، وتمّ فصل 497 ألفاً و 983 رفيقاً، وحتى نهاية عام 2017 بلغ عدد الذين نالوا شرف العضوية العاملة 81 ألفاً و913 رفيقاً، وشدد على أن سورية القوية بتلاحم ووعي شعبها وبطولات وتضحيات جيشها الباسل تمكّنت من التصدّي للمؤامرة العدوانية الصهيوأمريكية وأدواتها الإقليمية، ومن مواجهة الفكر الوهابي التكفيري، وأن أبناء الوطن بمختلف قواهم وتياراتهم الوطنية أكثر إصراراً وتصميماً على دحر المتآمرين والمضي بكل ثبات وشجاعة في تطهير أرض سورية من المرتزقة والعصابات المسلحة والانطلاق في بناء سورية القوية المتجددة.
وأوضح أن سورية تواجه هذه الحرب الكونية العدوانية غير المسبوقة في حجم التجييش والتسليح والتمويل والتحريض والتضليل للنيل من موقعها الجيوسياسي ومن دورها الوطني والقومي، ولأن سورية تقف صخرة منيعة تتكسر عليها المخططات والمشاريع التآمرية وتحمل القضايا القومية وتدافع عنها، لذلك يريد الأعداء إضعافها لخدمة الكيان الصهيوني والسيطرة على المنطقة ومقدرات وخيرات شعوبها، مؤكداً أن كافة سيناريوهات وخطط إضعاف سورية فشلت، وأن أطراف الأزمة والدول الشريكة في المؤامرة والقوى الداعمة للعصابات الإرهابية والتكفيرية قد دخلت في مأزق تآمرها وأصابها اليأس والعجز وباتت فاقدة الأمل بعد أن سقطت جميع رهاناتها على مقوّمات صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة.
وتحدّث الرفيق رئيس مكتب التنظيم القطري عن أهمية انعقاد مؤتمر سوتشي، والذي يعد اعترافاً أممياً بانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب، فلولا انتصارات جيشنا الباسل لما كان هناك مؤتمر سوتشي، فهو يعد ثمرة سياسية من ثمرات الانتصار على الإرهاب، وقد فرضته سورية فرضاً بتضحيات شعبها وجيشها وبحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد.
من جانبه أشار الرفيق أمين فرع حماة للحزب أشرف باشوري إلى موضوع إقامة معسكر لطلائع البعث، لاسيما بعد تخصيص حديقة الثورة بالمدينة لإقامة المعسكر.
حضر المؤتمر الرفاق محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري وزياد صباغ عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية والدكتور محمد زياد سلطان رئيس جامعة حماة وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
وبحضور الرفيق أحمد، عقدت شعبتا أريحا وسراقب في محافظة إدلب مؤتمريهما، حيث تركّزت المداخلات على ضرورة متابعة شؤون أسر الشهداء والإسراع في صرف التعويضات والاستحقاقات التي يستحقونها، لاسيما شهداء كتائب البعث، واعتبار شهداء كتائب البعث شهداء أسوة بباقي الفصائل المقاتلة، ومنحهم جميع امتيازات الشهداء، واعتبار الشهداء المدنيين الذي قضوا على يد المجموعات الإرهابية المسلحة شهداء.
وأكد الرفيق محمد عمر الكشتو أمين فرع إدلب للحزب على اهتمام قيادة الفرع بأوضاع الشهداء المدنيين جراء الأعمال الإرهابية، إضافة إلى متابعة شؤون أسر الشهداء في القوات المسلحة وصرف التعويضات التي يستحقونها.
وأكد محمد فهد الصوص أمين شعبة أريحا للحزب على ضرورة زيادة قبول أبناء المعلمين وذوي الشهداء في الجامعات والمعاهد وتخفيض قيمة السكن الجامعي ودعم صندوق نقابة المعلمين والإسراع بصرف المستحقات والتعويضات النقابية للمعلمين المتقاعدين.
حضر المؤتمر الرفاق صباغ وعلي الجاسم نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
كما عقدت شعبة الغاب للحزب مؤتمرها، حيث تركزت المداخلات على ضرورة تفعيل المصالحات الوطنية في المناطق عن طريق الفرق الحزبية، التي كان لها دور كبير في توسيعها في الفترة السابقة، ومنح وثائق استشهاد للقوى الرديفة والمدنيين، وتقسيط الديون للأخوة الفلاحين، ودراسة وضع أسعار الجرارات الزراعية لتتناسب مع مداخيل الفلاحين، والإسراع بتنفيذ السدات المعدنية.
وبحضور الرفيق أحمد، عقدت شعبة حارم مؤتمرها، وتمّ التأكيد على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى، وخاصة ممن لديهم إعاقات دائمة، وتقديم الرعاية الصحية والعلاجية لهم، وحل مشكلة معاناة الأسر الوافدة من محافظة إدلب إلى حماة من ارتفاع أجور العقارات السكنية في مدينة حماة وريفها، والعمل على إعادة العاملين الذين تمّ تسوية أوضاعهم إلى أماكن عملهم، والتسريع في عمليات فك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة.
ونقل الرفيق أحمد تحية ومحبة الرئيس الأسد لأبناء محافظة إدلب، المعطاءة التي كانت قلعة من قلاع البعث، وستبقى بعد تحريرها من رجس الإرهاب، مشيراً إلى أن التفاف أهالي إدلب حول جيشنا تساعد في العودة إلى ربوع إدلب الخضراء وتعجل في النصر، مؤكداً أن سورية ستبقى دولة عظيمة وقلعة حصينة ومنيعة في وجه التحديات والمؤامرات التي تتعرّض لها بفضل تضحيات وصمود شعبها وبطولات جيشها وحكمة قيادتها.
وتطرّق إلى الجانب التنظيمي وتطبيق مبادئ الحزب وأفكاره وتعزيز الوحدة الفكرية وصولاً إلى توسيع القاعدة الجماهيرية والارتقاء بسوية العضوية الحزبية لتعميق قوة الحزب، فقوة الحزب مستمدّة من قوة تنظيمه وشفافية علاقة القيادات الحزبية المباشرة مع الجهاز الحزبي، مركزاً على أهمية الاجتماع وضرورة أن يلامس احتياجات المواطنين وكيفية معالجتها والمشاركة في رسم الملامح والرؤى المستقبلية والتواصل مع جيل الشباب وتوعيته وتعزيز قدراته وتشجيعه على الالتحاق بالجيش والقوات المسلحة لمواجهة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن إلى جانب التركيز على تعزيز دور لجان المصالحة الوطنية وأن يكون للبعثيين دور أساسي ورائد فيها.
من جانبه أكد الرفيق أمين فرع إدلب للحزب اهتمام قيادة الفرع بمتابعة موضوع أسر الشهداء والجرحى، والتعاون مع الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية لإقامة مشاريع تنموية صغيرة.
وأكد نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة إدلب أن تلبية مطالب المواطنين وتأمين احتياجاتهم الضرورية تأتي في مقدمة الأولويات التي يتم السعي لتحقيقها وذلك بالتعاون بين كافة الجهات.

عزوز: جهاز حزبي فاعل وحيوي
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، عقدت شعب المدينة الثالثة والمنطقة الأولى والثانية وجبلة الثانية للحزب مؤتمراتها، بحضور الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتبي العمال والفلاحين، وتركّزت المداخلات حول ضرورة ربط أي استحقاق حزبي أو نقابي أو إداري للرفاق البعثيين بمدى التزامهم الحزبي، واعتبار دورة الإعداد الفرعية شرطاً من شروط الترشيح للعضوية العاملة، وحرمان المنقطعين عن حضور الاجتماعات من الترشح للانتخابات، ووضع معايير دقيقة لتكليف الرفاق بمهام قيادية، وربط العقوبة الحزبية بالمهمة الإدارية، وتشديد الرقابة التموينية على الأسواق وضبط الأسعار، وتعديل مرسوم الاستملاك السياحي للشريط الساحلي، وتخفيض أسعار الأسمدة والمبيدات الزراعية ورسوم الري، وتصنيف محصولي الحمضيات والزيتون من المحاصيل الاستراتيجية، وتسويق فائض الإنتاج الزراعي.
ودعا الرفيق عزوز إلى الاهتمام الفعلي بالوضع التنظيمي، بوصفه الهاجس الأول الذي يجري العمل عليه في هذه المرحلة، التي أفرزت المنتمين الحقيقيين للبعث، في ظل الظروف الراهنة المتزامنة مع الحرب العدوانية الظالمة التي استهدفت وطننا أبشع استهداف، ولاسيما ما تعرّض له الحزب من حملة عدائية للنيل من عمقه الوطني والقومي ودوره النضالي والفكري، مشيراً إلى أن الأساليب القديمة في تغليب الكم على النوع أثبتت فشلها، ولذلك تمّ اعتماد إجراءات لتصويب هذه الواقع، والتوجّه نحو تثبيت العضوية العاملة لتخليص الحزب من الكم الكبير المسجّل على القيود دون تواجدهم في الواقع.
وأضاف الرفيق عزوز: إن ما يواجهه وطننا من تحديات وتداعيات وآثار أفرزتها الحرب العدوانية تفرض الحاجة الكبرى إلى جهاز حزبي فاعل وحيوي ومحصّن وقادر على تجسيد دور الحزب في المجتمع، وأشار إلى ضرورة مراجعة الأداء والابتعاد عن المجاملة والمحاباة في التقييم والتوصيف للوصول إلى النوع في الجهاز الحزبي، ونوّه إلى أن الحزب كان مستهدفاً من قبل أعداء الوطن لأنه حزب قومي عروبي وأهدافه الوحدة والحرية والاشتراكية وبوصلته فلسطين.
ولفت الرفيق عزوز إلى الانتصارات السياسية التي جاءت ثمرة الانتصارات العسكرية المشرّفة التي يسطرها جيشنا الباسل، مؤكداً أن من لديه جيش عقائدي مقدام كالجيش العربي السوري سيبقى صانع الانتصارات والإنجازات مهما اشتدت المحن والتحديات، وأن سورية تنتصر لأنها على حق ولأنها تدافع عن الحق.
وأكد الرفيق الدكتور محمد  شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب الحرص على توسيع النشاط الحزبي البعثي في المحيط المجتمعي والوسط الشعبي، فيما قدّم محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم عرضاً عن خطة عمل المحافظة ومؤسساتها في تلبية الاحتياجات والتوسّع بالمشروعات التنموية والخدمية.
حضر المؤتمرات الرفاق عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي الرفيقة أميمة سعيد وأعضاء مجلس الشعب وقيادات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.

بلال: مواجهة الحرب النفسية والإعلامية
وفي حمص (عادل الأحمد)، تركّزت مداخلات الرفاق في مؤتمري شعبتي تلكلخ والقريتين، بحضور الرفيق الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي، حول تشجيع الشباب للالتحاق بالخدمة الإلزامية، وتوفير فرص العمل للشباب، وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي، وإقامة مشاريع لذوي وأسر الشهداء.
وأكد الرفيق بلال أن المؤتمرات الحزبية تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الراهنة وقد قطعت سورية شوطاً واسعاً في محاربة الإرهاب والفكر التكفيري وهي على أعتاب الانتصار، وهذا يتطلّب منا أن نكون على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقنا، وأشاد باللحمة الوطنية التي تميّز أبناء سورية حيث حاول الآخرون الدخول من هذا الباب لكنهم فشلوا، وعاد أبناء الوطن إلى بيوتهم وأماكن عملهم ليعيشوا كما كانوا أسرة واحدة متحابة وهزموا الإرهاب الذي حاول قطع أوصال الوطن عبر استهداف الطرق الرئيسية والمنشآت الحيوية، مشدداً على ضرورة مواجهة الحرب النفسية والإعلامية التي يعمل عليها أعداء الوطن.
وأكد الرفيق عضو القيادة القطرية أن سورية التي صمدت كل هذه السنوات في وجه طوفان الإرهاب وداعميه قادرة على مواجهة كل المواقف والمصاعب، وبالأمس أعطت صورة حقيقية للفعل السوري في مواجهة كل الاحتمالات، وأكدت أن محاربتها للإرهاب لن تثنيها عن التصدي للعدوان الإسرائيلي والأمريكي الذي سخّر نفسه لدعم العصابات التكفيرية، وأن الموقف أصبح واضحاً، من يعتدي على أراضينا سوف يلقى الرد المناسب والقاسي.
وقال الرفيق مصلح الصالح أمين فرع حمص للحزب: إن الطروحات غاب عنها الشأن التنظيمي على الرغم من أهميته في حياة الحزب، داعياً إلى الاهتمام بالجانب التثقيفي لأن مواجهة الفكر التكفيري تتطلّب التمتع بالفكر النير.
وأشار محافظ حمص في رده على بعض المداخلات المتعلقة بالشأن الخدمي أن التوجه اليوم لإعطاء هذا الجانب المزيد من العناية، وقد عقدنا عدة لقاءات وفي أكثر من منطقة لهذه الغاية ونعمل وفق مسارين من خلال الوحدات الإدارية ومن خلال دعم الحكومة، وقد تمّ إحداث منطقة حرفية بالحواش وأخرى صناعية في تلكلخ، ونريد الآن تشجيع الحرفيين والصناع على الانتقال إلى المناطق المحدثة.

السباعي:  طرح القضايا بروح عالية من المسؤولية
وفي طرطوس (لؤي تفاحة) أوضح الرفيق عمار السباعي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي أن المؤتمرات السنوية للشعب الحزبية محطات لتقييم عملنا الحزبي وتسليط الضوء على كل ما تحقق خلال عام بغية معالجة السلبيات والدفع نحو المزيد من القيم المضافة.
وقال الرفيق السباعي خلال مؤتمر شعبتي الشيخ بدر وبرمانة المشايخ في طرطوس أمس  إن أجواء الحوار واسعة سقف الحوار في مؤسساتنا الحزبية عال جداً ولا توجد خطوط حمراء بطرح أي مشكلة أو قضية، علينا إن نستثمر هذا الجو بطرح جميع بروح عالية من المسؤولية الوطنية، وقال إن المطلوب من الرفيق البعثي الانخراط  بالميدان والوسط الاجتماعي وليس الاكتفاء بحضور الاجتماع الحزبي أو الدائرة الحزبية ومن هنا تأتي أهمية العمل على تقوية علاقة الرفيق بالوسط الاجتماعي سواء بالحي أو القرية وحتى ضمن المؤسسة والاعتماد على جيل الشباب أثناء عمليات التنسيب للحزب على العامل النوعي وليس الكمي بذلك، كما تطرق الى الاستثمارات في ملكيات الحزب من مواقع وعقارات وكذلك تفعيل وتنشيط المواقع السياحية لجذب أكبر عدد ممكن من السياح، لافتاً  إلى أهمية العمل على المشاريع الاستثمارية ومنها المشاريع الصغيرة التي تسهم بتحسين ظروف معيشة المواطنين ولاسيما عائلات الشهداء والجرحى بالدرجة الأولى.
وتوقف الرفيق السباعي عند منجزات جيشنا الباسل خلال اليومين الماضيين من خلال تصدي رجال دفاعنا الجوي للطائرات الصهيونية وإسقاط إحداها الأمر الذي وجه عدة رسائل وفي أكثر من اتجاه إٌقليمي ودولي، بأن زمن العربدة الإسرائيلية انتهى، ولفت إلى أن هذه الانتصارات ما كانت لتحدث لولا صمود شعبنا وثقته بقيادته الحكيمة للرفيق الأمين القطري للحزب، وكذلك بفضل الدماء الزكية لشهدائنا وجرحانا وثباتهم وصبر عائلاتهم و ثقتهم بأن النصر آت وأن التضحيات الجسام لن تذهب هدراً.
من جانبه أشار الرفيق مهنا مهنا أمين فرع الحزب إلى أهمية العمل على إجراء عملية التقييم الدورية لواقعنا الحزبي ومؤسساتنا الحزبية ومعالجة الخلل التنظيمي القائم بخصوص التعامل مع الأرقام وضرورة التقيد بالرقم الحقيقي الموجود في سجلاتنا سواء بالاجتماع الحزبي أو أثناء المؤتمرات الحزبية السنوية.
بدوره تحدث المحافظ صفوان أبو سعدى حول أهم المشاريع الحيوية والخدمية التي تم ويتم تنفيذها خلال العام الماضي.
وتركزت مداخلات الحضور على تفعيل عمل مكاتب الشهداء وتنفيذ الطرق الزراعية والعرضانية التي تصل بين القرى ولا سيما الطريقين في منطقة الشيخ بدر والقدموس وزيادة الخطوط الهاتفية في مركز الشيخ بدر وتعيين الخريج الأول من كل كلية كمعيد والإسراع بإنجاز مشروع السكن الشبابي ومنح الأراضي لزوم ذلك وكذلك رفع القروض سواء المخصصة للسكن وحتى المخصصة لإقامة مشاريع تنموية صغيرة نظراً لارتفاع تكاليف ومستلزمات هذه المشاريع وضبط عمل شعبة الهلال الأحمر في منطقة الشيخ بدر في ضوء ما تردده الأوساط الاجتماعية من تلاعب بما يتم تخصيصه من إعانات ومساعدات من سلل غذائية وغيرها.

دخل الله: الأساس هو الإيمان بالوطنية والعروبة
وفي درعا “دعاء الرفاعي”، عقدت شعب المدينة والريف واليرموك والمحاربين القدامى مؤتمراتها، بحضور الرفيق مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، وتمّ التأكيد على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى، ووضع آلية لمكافحة الفساد والحد من ارتفاع الأسعار، والاهتمام بقضايا المواطنين وتأمين الخدمات الضرورية لهم.
ونقل الرفيق عضو القيادة القطرية تحية ومحبة الرئيس الأسد لأبناء محافظة درعا، مؤكداً أن سورية ستبقى دولة عظيمة وقلعة حصينة ومنيعة في وجه التحديات والمؤامرات التي تتعرّض لها بفضل تضحيات وصمود شعبها وبطولات جيشها وحكمة قيادتها، وأشار إلى أن سورية ستخرج من هذه الحرب أكثر قوة، وأن الإنجاز المتمثّل بالانتصار على قوى العدوان والإرهاب يعطينا طاقة كبيرة لحل كل القضايا التي نواجهها سواء فيما يتعلق بإعادة الإعمار أو ورسم توجهات المستقبل، وأضاف: نحن أمام سورية أكثر تطوّراً وقوة، حيث استطاعت أن تدخل شريكاً في صياغة النظام الدولي الجديد، ولو سقطت في هذه الحرب لاستمر نظام القطب الواحد لعشر سنوات أو أكثر على أقل تقدير.
وأكد الرفيق دخل الله أهمية التواصل مع المجتمع كلاً وفق موقعه، مبيناً أن الأساس هو الإيمان بالوطنية والعروبة بعيداً عن الخلافات العقائدية والإيديولوجية، بحيث تكون الوطنية هي الموجه والبوصلة، وحشد كل الفئات تحت سقف الوطن، وأن يكون جوهر الوطنية هو العروبة بمفهومها الحضاري، باعتبار أنه ليس هناك تناقض بين العمل الوطني والعمل القومي.
من جانبه أكد الرفيق حسين الرفاعي أمين فرع درعا للحزب على اهتمام قيادة الفرع بمتابعة موضوع أسر الشهداء والجرحى والتعاون مع الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية لإقامة مشاريع تنموية صغيرة وتوفير فرص عمل لأبناء الشهداء.
وأشار محافظ درعا محمد خالد الهنوس إلى حرص المحافظة على تلبية خدمات المواطنين ضمن الإمكانات المتاحة وسعيها لاعتماد سياسة البدائل لتعويض النقص وخاصة في موضوع مياه الشرب.

القنيطرة
وفي دمشق (محمد عرفات)، عقدت الشعبة الأولى لفرع القنيطرة للحزب مؤتمرها، بحضور الرفيق خالد أباظة أمين الفرع والمحافظ أحمد شيخ عبد القادر، وتركّزت المداخلات على ضرورة إعادة المكتب الفرعي لنقابة المعلمين من القنيطرة إلى دمشق، وإعادة النظر بالمناهج التربوية، ومخاطبة المؤسسة العامة للكتب والمطبوعات المدرسية بإحداث مستودع في البطيحة، وإعادة مادة التربية العسكرية إلى المدارس، ومنح تعويض مسؤولية للرفاق أمناء الفرق ومكافأة للرفاق أمناء الحلقات وتعويض مسؤولية للرفاق أعضاء قيادة الشعبة غير المتفرغين، وتزويد مكتبة الشعبة بالكتب والمراجع الحديثة سنوياً، وإصدار كراسات حول الجولان وجعل عنوان الجولان محوراً أساسياً للمناظرات، وإحداث روضة خاصة بأبناء المعلمين في مساكن برزة والبطيحة، وتطوير مناهج التربية الطليعية والتأهيل والتدريب التربوي الطليعي والأنشطة الريادية، وزيادة مخصصات المراكز الصحية من الأدوية وخصوصاً أدوية الأمراض المزمنة. وأشار الرفيق أباظة إلى أن إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية شكّل ضربة قاصمة لغطرسة وعنجهية العدو الإسرائيلي الذي سارع لاستجداء تدخل روسي وأمريكي لاحتواء الموقف، مبيناً أن ما قامت به قواتنا المسلحة هو فخر وعز لكل أبناء الأمة وليس للسوريين فقط.