ثقافةصحيفة البعث

شعراء ملتقى القرداحة يتغنون بسورية

 

 

تحت عنوان “رسالة محبة تحملها قلوبنا لحمص المحبة والسلام” أطلق ملتقى القرداحة الثقافي مهرجانه الشعري أول أمس في المركز الثقافي بحمص بمشاركة عشرين شاعراً من شعراء الملتقى, واستهل فعاليات اليوم الأول الشاعر الحلبي عبد الحميد ملحم بقصيدة “تحية إلى حمص” أشاد فيها بصمود حمص و“كأسي” و”شوق” وتغنى الشاعر المقاتل غسان العلي بدمشق “في قصيدته صبراً دمشق” جلق \ دمشق شوقي على الأيام مابرحت\نجواه تروي حديثي فالهوى ثمل\ وشاركت الشاعرة نسرين بدور بعدد من القصائد الوطنية والعاطفية. أما الشاعر أيمن أسعد فقد تغنى بقيمة الشهادة ورفعة الوطن والحب عبر قصيدة “وجهك شاطئ الحنين” و”هم الأنبياء” وفي الثانية يتحدث عن قدسية الشهداء \لغيرهم لا يضرب المثل \سمر اللحى بالله قد ثملوا. وقدمت منى الخضور عدة قصائد منها “أنثى وشوق” و“تراتيل السوسن”بدأت مشاركتها بـ “حمص الجريحة” حمص المنتصرة وفيها تقول.. \هذه العدية من فؤادي قطعة \ووصيتي فيها يكون ترابي\ وألقى الشاعر أحمد بشار حلاق قصائد وطنية, وشارك الشاعر فايق موسى بعدة قصائد تميزت بالغنى اللغوي كما في “القصيدة المقفلة” \من أين ادخل والقصيدة أغلقت كل النوافذ\والحروف تبعثرت كالقش من عصف الكلام\ وبنبرة حماسية جياشة بالمحبة زادت المهرجان ألقا جاءت مشاركة الشاعر عزام سعيد عيسى بقصائد “فينيق” و“بندقية” و“بطاقة معايدة” و“حمصية” و“ولاء” وفي الأخيرة يصافح فيها عبق الياسمين الدمشقي بنفحات الميماس الحمصي وفيها يقول: سلام باسم حبك أيا دمشق..نراه على الولاء المحض عشق.. نوجه في هواك الوجه غربا..لو أن القبلة الغراء شرق.وشاركت الشاعرة دارين المحرز بباقة حملت عناوين “مقاومون بالفطرة” ولا “يحجب الشمس” و“لأجلك أحيا” ومن الأخيرة \ملأت طموحي شفيت جروحي\ونلت رضائي سرا وجهرا\.
مدير الملتقى عمار إبراهيم مرهج الذي اختتم فعاليات اليوم الأول من المهرجان بقصائد عمودية عالية السبك والمعنى والاشتغال الشعري عادت بنا إلى العصر الذهبي للشعر المقفى قال: “إن الملتقى الذي شهد انطلاقته عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي يضم اليوم نحو ستة آلاف شاعر وأديب وفنان ومثقف تتراوح نتاجاتهم بين القصة والشعر الفصيح والعامية وبقية الفنون” لافتا إلى انه سبق لملتقى القرداحة أن قام بعدة فعاليات ثقافية في المدن السورية وأن هناك لجنة من المختصين تشرف على تقييم النصوص والقصائد قبل اعتمادها,إيمانا بأهمية الكلمة وتأثيرها.
وفي ختام فعاليات اليوم الأول تم تكريم عدد من الشخصيات الثقافية التي تركت بصمة جميلة ومميزة في حمص وهم معن إبراهيم مدير الثقافة بحمص وسفير سالم مدير المركز الثقافي بشين وإبراهيم الهاشم رئيس منتدى حمص الأدبي والدكتور الشهيد إلياس الشام. ومن اللافت حضور جمهور كبير جدا في الملتقيات الأهلية, الأمر الذي نفتقده اغلب الأحيان في نشاطات مؤسساتنا الثقافية, إضافة لكثرة انتشار ظاهرة الملتقيات عبر الفيس بوك لتتحول نشاطا فعالا على ارض الواقع بعد وقت قصير, وحول ذلك تحدث الأستاذ سفير سالم مدير المركز الثقافي قائلاً: الظاهرة موجودة بشكل لافت وفيها تختلف المستويات الأدبية، ونحن كجهة رسمية نتيح الفرصة للجميع على أن يصطفي الجمهور المبدع الجديد ويعطي للمبتدىء فرصة ليراكم خبراته ويصقل موهبته, وتمنى السالم أن تكون هذه المنتديات والملتقيات تحت جناح المؤسسة الرسمية المعنية وهي مديرية الثقافة بالمحافظات بترخيص رسمي كشرط لإقامة أي نشاط ثقافي حفاظا على سوية الأدب والفكر.
سمر محفوض