الصفحة الاولىصحيفة البعث

تركيا تتعمّد استهداف الجوامع والبنى التحتية في عفرين.. شبكة أنفاق تحتوي مقرات وذخائر من مخلفات داعش في الميادين

تابعت وحدات من الجيش أمس تمشيطها لقرى وبلدات ريف دير الزور تمهيداً لعودة الأهالي وعثرت أمس على شبكة أنفاق بداخلها مقرات وذخائر متنوعة من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي، في وقت جددت المجموعات المسلحة انتهاكها لاتفاق منطقة تخفيف التوتر بالغوطة الشرقية عبر استهدافها بالقذائف مخيم الوافدين بريف دمشق ما تسبب  بإصابة مدني بجروح.

في الأثناء، كثف نظام أردوغان قصفه المناطق السكنية في عفرين وتعمد استهداف الجوامع بمختلف أنواع الأسلحة وأوقع مزيداً من الضحايا والدمار في ممتلكات المواطنين والبنى التحتية والمرافق العامة والخدمية.

فخلال تمشيطها الريف الجنوبي الشرقي لمدينة دير الزور عثرت وحدات من الجيش على شبكة أنفاق في الميادين وقرية صبيخان طولها أكثر من 500 م بداخلها مقرات وذخائر متنوعة من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي.

وعثرت وحدات الجيش أمس الأول على معمل كبير لصنع القذائف والمتفجرات والبراميل تحوي مواد مشبوهة يعتقد أنها تستخدم لصناعة المواد السامة في قرية صبيخان في حين ضبطت مستودعات تحوي على كميات كبيرة من الذخائر الصاروخية وقذائف الهاون والدبابات بعضها إسرائيلي الصنع ومدافع محلية الصنع ومواد مشبوهة وألغام وعبوات ناسفة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بعضها إسرائيلي الصنع في قريتي السيال وحسرات في الريف الشرقي لمدينة البوكمال.

من جهة ثانية، ذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أن المجموعات المسلحة المنتشرة في بعض مناطق الغوطة الشرقية أطلقت مساء أمس 4 قذائف على مخيم الوافدين في منطقة حرستا ما تسبب بإصابة مدني بجروح ووقوع أضرار مادية بالمنازل والممتلكات.

وفي إطار العدوان التركي المتواصل على عفرين أفادت مصادر أهلية بأن قوات النظام التركي ومرتزقته قصفت صباح أمس قرية شرقان بناحية بلبل في منطقة عفرين ما تسبب بإصابة رجل 80 عاماً وامرأة 70 عاماً نقلا على إثرها إلى إحدى النقاط الطبية في الناحية، وأشارت إلى إلحاق دمار كبير بالمنازل والبنى التحتية وأحد الجوامع جراء القصف العنيف بمختلف أنواع الأسلحة من قبل قوات النظام التركي والمجموعات الإرهابية التابعة له لقرى قسطل مقداد ومحيط قرية بركشة والأكتع والخليل في منطقة عفرين.

وأصيب أمس مدنيان أحدهما طفلة بجروح وألحقت خسائر كبيرة ولا سيما في القطاع الزراعي نتيجة العدوان المتواصل من قبل قوات النظام التركي بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية بمدينة عفرين والقرى التابعة لها بريف حلب الشمالي.

وتوثق الرواية التي سردها الروسي يوري بالاكشين الداعشي السابق الذي نجح في الفرار من صفوف التنظيم التكفيري في سورية وتسليم نفسه لأجهزة الأمن الروسية مزيداً من الأدلة التي تؤكد تورط نظام أردوغان الإخواني في إعداد وتأسيس ومن ثم دعم التنظيمات الإرهابية في سورية، فقد أقر بالاكشين في اعترافاته أنه انضم إلى تنظيم داعش قادماً من تركيا وبمساعدة شخص تركي استماله للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، وأضاف: إنه أثناء وجوده في مصر تواصل مع شخص تركي أقنعه بالذهاب إلى سورية والانضمام إلى صفوف داعش لمحاربة الجيش العربي السوري، مشيراً إلى أن الشخص التركي قدم له ضمانات بإمكانية خروجه من سورية وعودته إلى بلاده متى شاء ذلك.

وتابع بالاكشين روايته بأنه بعد دخوله إلى سورية عبر الأراضي التركية مع مجموعة من الأشخاص جاؤوا للسبب ذاته واستقبلتهم مجموعة من المسلحين فوجئ بإقدام هؤلاء المسلحين على مصادرة بطاقته الشخصية وهاتفه واستضافوه لفترة قصيرة قبل أن يكلفوه بحراسة أحد مستودعات السلاح على أطراف إحدى المدن السورية التي كان يسيطر عليها إرهابيو داعش، وقال: إنه بعد فترة حاول المغادرة بناء على الاتفاق مع الشخص التركي الذي أدخله إلى سورية لكنه منع من ذلك وأجبر على البقاء، في حين تعرض كل من حاول الفرار والعودة إلى بلاده للقتل والتعذيب أو السجن من قبل عناصر التنظيم الإرهابي إلى أن تعرض لإصابة أقعدته في أحد مشافي داعش في المنطقة عدة أشهر أجريت له خلالها عملية جراحية.

وكشف بالاكشين أنه بعد تعافيه من الإصابة تم اختياره من قبل التنظيم الإرهابي لتنفيذ تفجير انتحاري لكنه ماطل إلى أن تمكن من الفرار والعودة مجدداً إلى تركيا بمساعدة أحد الأشخاص مقابل ألفي دولار ومن ثم غادر تركيا بشكل طبيعي حيث سلم نفسه للأجهزة الأمنية الروسية. وختم حكايته بأنه تعلم دروساً كثيرة خلال تجربته هذه من التنظيمات الإرهابية في سورية وأنه لولا وجود جهات تخدع الكثير من الأشخاص وتحرضهم على الذهاب إلى سورية والانضمام إلى تلك التنظيمات الإرهابية لما فعل ما فعل ولما كان يوما في عداد إرهابيي داعش أو غيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى.