الصفحة الاولىصحيفة البعث

33 ألف قتيل سنوياً في عمليات إطلاق نار بأمريكا

قتل 17 شخصاً على الأقل إثر إطلاق نار داخل إحدى المدارس الثانوية في ولاية فلوريدا الأمريكية، وقال شريف مقاطعة برووارد: إن عملية إطلاق النار هي من بين الأسوأ في الولايات المتحدة منذ 25 عاماً.

وألقت الشرطة القبض على مطلق النار، وهو نيكولاوس كروز البالغ من العمر 19عاماً، واعتبرت أن ما سبق أن نشره مطلق النار على شبكات التواصل الاجتماعي ربما لا يقل خطراً عن إطلاقه النار على التلاميذ.

وقال شريف مقاطعة برووارد للصحفيين: “ندرس محتوى صفحاته وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض ما نراه يثير قلقنا البالغ”.

وظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور نشرها نيكولاس كروز مطلق النار لترسانته من الأسلحة التي كانت بحوزته وضمت بنادق ورصاصاً وسكاكين، وهو تلميذ في الثانوية المنكوبة عامي 2015 و2016.

ووقع الحادث قبل قليل من موعد الانصراف بمدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس الثانوية في فلوريدا على بعد 72 كيلومتر شمال ميامي.

وهاجم نيكولاس كروز “19 عاماً”، زملاءه القدامى ومعلميه في المدرسة، مستخدماً بندقية “إيه أر – 15” بعد تعبئتها بعدد ضخم من الذخيرة، وهي السلاح الأكثر تفضيلاً لمرتكبي حوادث القتل الجماعي في الولايات المتحدة. وأظهرت لقطات بثتها قنوات تلفزيونية على الهواء مباشرة التلاميذ يتدفقون إلى خارج المبنى، بينما انتشر عشرات من أفراد الشرطة وأجهزة الطوارئ في المنطقة.

وذكر البيت الأبيض في تعليقه على الحادث أن الرئيس دونالد ترامب اتصل بحاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت، وكتب في تغريدة بهذا الصدد: “يجب ألا يشعر أي طفل أو مدرّس أو أي شخص بأنه في خطر داخل أي مدرسة أمريكية”.

وفي المواقف الدولية، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لذوي ضحايا هجوم مدرسة فلوريدا، وعبّر عن أعمق التعازي وتضامنه مع ذوي الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين”.

وفي وقت سابق، أعربت السفارة الروسية لدى واشنطن عن تعازيها لذوي ضحايا إطلاق النار داخل المدرسة، مشيرة إلى أنها “مصدومة” لما حدث.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة حوادث إطلاق النار داخل المدارس والأماكن العامة في الولايات المتحدة بسبب تزايد العنف والأزمات داخل المجتمع الأمريكي وسهولة حيازة الأسلحة الفردية لدى العامة، حيث أفادت منظمة رقابية أمريكية، غير حكومية، بحدوث إطلاق نار في مدارس الولايات المتحدة، كل يومين ونصف اليوم “60 ساعة”.

ونقلت مجلة بوليتيكو الأمريكية عن مجموعة “كل مدينة للسلامة من الأسلحة” التي يرعاها مادياً رجل الأعمال الأمريكي مايكل بلومبرج، أنّه “في غضون 7 أسابيع من بداية عام 2018، وقع 18 حادث إطلاق نار في مدارس البلاد، أي أن هناك اعتداء بأسلحة يحدث كل يومين ونصف اليوم في إحدى المدارس”.

يشار إلى أن ألفاً و826 شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب 3 آلاف و142 آخرون، منذ مطلع العام الجاري في الولايات المتحدة بسبب حوادث إطلاق نار، وفق إحصائية صادرة عن منظمة “أرشيف العنف المسلح” غير الحكومية.

وبلغ عدد حوادث إطلاق النار التي وقعت منذ بداية 2018: 6 آلاف و572 واقعة، سقط فيها 69 طفلاً دون الحادية عشرة بين مصاب وقتيل.

وحادثة الأربعاء هي واحدة من 20 حادثة من نوعها في المدارس الأمريكية منذ مطلع العام، وستحيي الجدل على مسألة العنف المرتبط بحيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، حيث تسجّل 33 ألف وفاة سنوياً في عمليات إطلاق نار.

لكن ردّاً على سؤال في مؤتمر صحفي، رفض حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت، الذي وصف المجزرة بأنها “شر مطلق”، التعليق على مسألة ضبط حيازة الأسلحة في أعقاب الحادثة، وقال سكوت، وهو جمهوري: “هناك وقت لنواصل هذا النقاش حول كيف يمكننا من خلال تطبيق القانون ومن خلال التمويل لعلاج الأمراض العقلية، التأكد من أمن وسلامة الناس وسنواصل القيام بذلك”.

وكالات