الصفحة الاولىصحيفة البعث

العراق: إحباط تهريب آثار بملايين الدولارات إلى تركيا

أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن إحباط عملية تهريب آثار بقيمة 13 مليون دولار إلى تركيا، وإلقاء القبض على المتورطين.
وتؤكد كل المعطيات أن تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق تقوم بسرقة الآثار والتراث الثقافي والمتاجرة بها، وخصوصاً عبر وسطاء أتراك، ويؤكد مراقبون أن عمليات نهب وسرقة الآثار تعد من أكبر مصادر تمويل الإرهابيين بعد سرقة النفط.
وصرح مكتب المفتش العام لوزارة الداخلية في كركوك، في بيان، أن معلومات وردت إليه من جهاز المخابرات الوطني مفادها وجود مخطوطات وآثار مسروقة لدى أشخاص في المحافظة، وعلى الفور شكّل المكتب مفرزة خاصة برئاسة مدير المكتب لتقوم بمهمة التحري والضبط، وأضاف البيان: “بعد التأكّد من صحة المعلومة ألقت المفرزة القبض على شخصين وضبطت بحوزتهما مخطوطات أثرية تقدّر قيمتها بـ 8 ملايين دولار وتمثالاً لرأس أثري يقدر بمبلغ 5 ملايين دولار”، وتابع: إن المتهمين اعترفا بامتهانهما التهريب، وأنهما اتفقا مع أحد الأشخاص في تركيا على إتمام العملية واستلام الآثار على الحدود التركية”.
وبحسب البيان فإن المتهمين أفادا أيضاً بأنهما ينتظران وصول شحنة من مادة الزئبق الأحمر على الحدود ومصوغات ذهبية وألماس تقدّر بملايين الدولارات.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنّى بالإجماع في شباط عام 2015 القرار 2199 الذي يقضي بقطع التمويل عن تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفط والآثار المسروقة والفدية، ويطالب بتجريم كل من يشتري النفط أو الآثار من التنظيمات المتطرّفة، ويطالب أيضاً بتقديم المتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب.
ورغم ذلك فالنظام التركي يسهّل مرور الشاحنات التي تحمل النفط وغيرها من المواد المنهوبة كالآثار عبر حدوده ودخولها إلى أراضيه، وهو ما يؤكّد أنه شريك للإرهابيين في جرائمهم الفظيعة في هذين البلدين.
في الأثناء، أعلنت قيادة عمليات نينوى، القبض على خلية تابعة لتنظيم “داعش” مكوّنة من سبعة أشخاص قتلوا ونفذوا أحكاماً بالإعدام بحق أكثر من 200 مدني في ناحية حمام العليل جنوبي الموصل.
وصرّح المتحدث باسم القيادة محمد الجبوري أن “القوات الأمنية المشتركة من الاتحادية والمحلية في ناحية حمام العليل ألقت القبض على 7 إرهابيين من أبرز خلايا داعش الإرهابية خلال سيطرة التنظيم على الموصل”، وأضاف: إن القوات الأمنية اقتادت القياديين السبعة إلى مقر قيادة عمليات نينوى، داعياً “أصحاب الحق الشرعي من أهالي الناحية لرفع دعاوى بحق هؤلاء الإرهابيين، الذين قتلوا أبناءهم”.
وكالات