صحيفة البعثمحليات

السيول الغزيرة تقطع طريق عام مصياف – حماة

حماة – محمد فرحة

شكّلت الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين سيولاً غمرت الأراضي الزراعية وفاضت الينابيع وارتفع منسوب مجاري الأنهار، الأمر الذي أدى إلى قطع طريق عام مصياف – حماة، ما دفع المواطنين والموظفين إلى تغيير مسار الطريق من مصياف إلى محردة وصولاً إلى حماة، الأمر الذي كشف ضعف وغياب المتابعة.

ومع أنه من المتوقع أن تشهد المنطقة منخفضاً جوياً ماطراً ومن المعروف أن هناك فالقاً كبيراً يستوعب نهراً من المياه، لكن لم يخطر ببال أحد التأكد من سلامته وحسن مجراه بل تهيئته لسحب المياه التي من الموقع التي تتجمع فيه بسبب هطلات كهذه.

وقال نائب المحافظ المهندس خالد الخضر في اتصال هاتفي معه: إنه تفقد الموقع ليلاً وأوعز للخدمات الفنية والمواصلات الطرقية بإيجاد مصرف للمياه التي تجمعت وقطعت الطريق العام، مضيفاً إنه تم إخطار الشرطة بأن يغير المواطنون القادمون من منطقة مصياف إلى مدينة حماة طريقهم عبر طريق عام محردة – حماة.

من ناحيته قال مدير هيئة تطوير الغاب المهندس غازي العزي: إن الاعتداءات على حرم الطرقات العامة ومجاري الأنهار هو غالباً ما يكون سبباً في غمر الأراضي الزراعية وقطع الطرقات كما هو الحال في بلدة المحروسة وسهل الغاب ومدينة السقيلبية وغيرهما، مضيفاً: إن انحباس الأمطار عدة سنوات يجعل الناس تعتدي على مسيل الوديان والأنهار، وعند حدوث الأمطار الشديدة كما حدث يوم السبت والجمعة نرى كيف تتقطع أوصال الطرقات العامة وتفيض المسيلات المائية لتعمر الأراضي الزراعية. وتعمل مديرية الخدمات الفنية وفقاً لما نقله نائب المحافظ وكذلك المواصلات الطرقية على فتح الفالق الكبير الذي غالباً ما يكون انسداده سبباً في تشكيل بحيرة في موقع الروضة لتقطع بالتالي طريق عام حماة – مصياف.

يذكر أن أكبر معدل مطري شهدته محافظة حماة خلال هذا العام هو يوم أمس في بلدة جب رمله ووصل إلى 108 مم وفي سلحب 106 مم وفي مصياف 75 مم وعين حلاقيم 85 مم. ليبقى السؤال: متى تتخذ الجهات المعنية الاحتياطات اللازمة قبل سقوط الأمطار حتى لا تصعب عليها وعلى المواطنين أمور التنقل؟.